الحمد لله ما تَرطَّبتْ الألسن بذكره، وما عَملَتْ الجوارح بشكره، وما خَفقَتْ القلوب بحبه، وما سجدت الجباه لعظمته، وما رُفعَتْ الأيدي لمسألته، وما سارت الأقدام لطاعته، والصلاة والسلام على معلم البشرية، ومنقذ الإنسانية، منار الهدى، وعلم التُّقى، النبي المصطفى، والرسول المجتبى، وعلى آله وصحبه ومن بهم اقتدى، واليكم بعض ما سيفيدكم في شهر الرحمة والمغفرة.
منجمنا يرتبط في الأذهان باستخراج بعض خيرات الأرض وحصول النعمة والثراء، والغالب أن يكون المنجم مختصاً بنوع واحد من تلك الخيرات، فكيف إذا احتوى أكثر من نوع، وكلُّها غالية الثمن نفيسة القيمة عظيمة النفع؟! وكيف إذا كان استخراج تلك الكنوز سهلاً ميسوراً لكل أحدِ دون حاجة لتخصص دقيق، ولا جهد كبير !!
لا شك أن الجميع سيكونون حريصين على أن يكون لهم النصيب الأعظم من كنوز المنجم الثمينة.
المنجم أمام عينيك، وتحت قدميك، وبين يديك، وهو طوع أمرك، ورهن إشارتك، ألست تراه؟، ألا تبدو لك كنوزه المتنوعة؟، ألا تغريك ثروته الغالية؟، انتبه... ما لك؟! ألا تُبصر الجموع الغفيرة تُقبل عليه وتأخذ منه؟، ألم يتكرر هذا المشهد أمامك كثيراً؟!، إنه منجمُ...لا لن أسميه لك بل سأنتقل إلى عرض بعض كنوزه فذلك أولى وأجدى.
كنز الفضائل والخصائص :
* مغفرة :(من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
* تكفير :(فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدق).
* وقاية :(الصيام جنة وحصن حصين من النار(.
* مثوبة :(الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها).
* خصوصية :(إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم).
* شفاعة :(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة(.
* فرحة :(للصائم فرحتان فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه).
* تفرد :(عليك بالصوم فإنه لا مثل له).
لذا علينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب،أن نتقي الله عز وجل في كل خطوة نخطوها.