في الموسم الكروي.. مازال للمهازل مواعيد.. وبقية

2011-09-05 16:16:00 أخبار اليوم / خاص


في خارطة مشوار الموسم الكروي 2011م - 2012م كثير من المحطات التي أطلق عليها الكثير من المتابعين (مهازل) لأنها مرت من بين ثنايا مساحات لم تكن في اتجاه خدمة الوصول بها إلى حيث يكون الحصاد الجيد لموقع ينتمي إلى الرياضة ومبادئها التي يجب أن تبقى حيث هي دون تغيير بزمان ومكان وأسماء أو يرتبط بها تحت أي ظرف كان.
فالدوري الذي حسم بطريقة غريبة مخالفة لكل ما يعرف في لوائح تسيير الأمور كان أبرز تلك الحلقات التي أصر الاتحاد اليمني لكرة القدم بأن يبقى فيها عنصر الإساءة لرياضة الوطن اليمني الذي يعيش ثورة عارمة من خلال عدم الاعتراف بها، والانصياع لرغبات ونزلات آخرين يصرون هم أيضا بأن كل شيء تمام، وأن الرياضة تسيير نشاطها دليل لذلك.. وبعد أن تمسك الاتحاد بإصراره الذي يبدو أنه مجبر فيه لإرضاء أسماء بعينها تتواجد في مواضع ذات دلالة بشأن البلد بما فيها الرياضية، وبعد أن أهدى درع دوري غير شرعي لنادي ينتمي لبعض تلك الأسماء.. ها هو اليوم يصر بأن يبقينا في الاتجاه العكسي لمسار كرة القدم في كل البلدان التي دشنت مواسمها الجديدة، وذلك بفضيحة جديدة تتكرس في عودة دوران كرة القدم لفرق دوري الثانية، متناسيا ومتجاهلا الأوضاع المزرية التي تعيشها هذه الأندية بصفتها جزءً لا يتجزأ من المجتمع اليمني العائش أوضاع ثورة لم تنكسر، بل تمر من بوابة زاهية نحو أهداف ذات علاقة بمعيشة معظم أبناء الوطن.. ومن تلك المفردات يتبادر إلى الواقع سؤال ملح يحتاج إلى أكثر من إجابة.. كيف تعود فرق نامت سباتا، وسرحت لاعبيها ومدربيها إلى واقع المنافسات؟!!.. وتحت أي بند؟!!.. هل باستطاعة أصحاب الشأن أن يطلوا علينا ليقولوا لنا كيف!!.. وأحوال هذه الأندية التي هي - أصلا - جزء في معاناة دائمة تعيش أوضاع مزرية لا يمكن أن تكون مصدر لتحقيق غاية المنافسة، وبلوغ ما يتمنوه في صراع الصعود، وتجنب الهبوط.
أمر لا يحتاج إلى أي اجتهادات، ولو من باب المغالطات.. أندية الثانية ومن خلال إطلاع ومتابعة ارتكنت إلى أن الأمور قد ذهبت بعيدا وعودة سريان مسابقات الاتحاد أمر صعب.. بعد توقف لأكثر من أربعة شهور.. قضت على كل ملامح الإعداد الذي كان قبل انطلاق الموسم وقبل انطلاق ثورة الشباب والتغيير التي أنجز فيه الكثير على أوصال الوطن الممزق.
فليكن الاتحاد الذي ابتعد عن المنطق في الفترة الماضية حين طالب حسان بممارسة كرة القدم والذهاب إلى المباريات وهو يعيش أوضاع حرب وقتل وتدمير في منطقته زنجبار.. ثم مر بالصيغة نفسها على الرشيد، ثم محطة الصقر الذي رفض العودة.. لتظهر قرارات التعسف في حق هذه الأندية ليس من بوابة اللوائح التفصيلية التي اعتاد الاتحاد التعامل بها وفقا للألوان، وإنما من بوابة تعسفية عقابية لمن قال (لا) دون إطلاع حقيقي على واقع الأمر وما عاشته الفرق.. فظهرت اللوائح وهي ترتدي ألوان بعينها لتقول كلمتها غير الشرعية لتضرب بكل شيء عرض الحائط، وتفتح على نفسها باب الإساءة بعدم قدرتها على ضبط متطلبات مرحلة مهمة في مسار كرة القدم اليمنية، وإحداث انشقاق بينها وبين عدد من أعضاء جمعيتها العمومية التي ساهمت قبل سنوات في وصولها إلى مواقع القرار.
وهكذا يبدو أننا موعودين بالجديد في مهازل - كيف ما شئتم أن تسموها - في مشوار موسم كروي، حيث تكون هواية التعامل مع المعطيات والأمور بشكل معاكس ومختلف.. ليكون النتاج أزمات وتداعيات تخدم أشخاص فقط.. بعيدا عن التطلعات التي جاء لأجلها أصحاب القرار!!.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد