في فعالية تضامنية أحيتها «كنعان» لذكرى «9» أبريل.. اللواء الركن خلف: أم المعارك جاءت بعد دحر إيران وإسقاط خططها.. أبناء الجالية العراقية باليمن:حكومة إيران عملاءللاحتلال ومن وقفوا خلف حكومة إيران الصفوية يسعون لطمس الهوية العراقية.. ممثل حرگة حماس باليمن:

2007-04-09 22:22:06

 

تغطية/سامي عبدالدائم عبدالله

العراق الموطن الاخضر القابع بين ذراعي دجلة والفرات يعيش منذ اربع سنوات تحت نيران الاحتلال الاميركي وبعض القوى الاوروبية التي تمثل الذيل للسيد الابيض في واشنطن وتركع للامبراطور الاميركي المتمثل بالولايات المتحدة.

فلم يعد البلبل يغرد ويملأ فضاء العراق باهازيجه، ذبحوه وهو يتلو انشودة البقاء والصمود على ضفاف دجلة والفرات، واهدرو دمه وارووا الامة العربية من كأس العلقم والحنظل. . توالت الصرخات في بغداد يوم سقوطها وههنا الصرخات تتوالى من «صنعاء» بعد انقضاء الاعوام الاربعة. .

 

كلمة ضباط الجيش العراقي

خاطب اللواء الركن/ عبدالكاظم خلف- ضباط الجيش العراقي الذين عايشوا المعركة مع الاحتلال بقوله: منذ ان تأسس جيشكم العظيم بدأ مسيرة العز والمجد والبطولات، وليصبح عاملاً مهماً لمواجهة حالة التدهور والهزائم العربية، كان له شرف المشاركة ببطولة في الدفاع عن القضايا الوطنية والمعارك المصيرية للامة العربية، حيث قام باول انتفاضة في ايار مايو عام 1941م ضد القوات البريطانية المحتلة آنذاك وقف في وجه البريطانيين في معارك الفلوجة وخان ضاري والحبانية وبغداد، كما شارك في التصدي للعصابات الصهيونية في معارك جنين عام 1948م وفي عام 1967م حيث شارك الجيش العراقي الباسل في المعركة على الجبهة السورية ضد اسرائيل، اما عام 1973م فكان دور الجيش العراقي دوراً مميزاً حيث شارك على الجبهتين السورية والمصرية بقواته البرية والجوية والدفاع الجوي، وحمى دمشق من السقوط في يد القوات الصهيونية، واستمر هذا الدور الوطني والقومي وصولاً إلى مواجهة الرياح الصفراء الخمينية التي كانت تستهدف الامة كلها من خلال استهدافها المباشر للبوابة الشرقية للوطن العربي.

واوضح اللواء خلف بأن ام المعارك جاءت بعد دحر ايران واسقاط خططها التوسعية لتكشف عما كان عليه الاستعمار الغربي بقيادة اميركا والصهيونية العالمية ضد العراق والامة العربية بدعوى تتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعت في بداية القرن العشرين من قبل بريطانيا والغرب لمنع العرب من النهضة والوحدة والتحرير حينما نجح عراقي البعث في تجاوزها بانشاء جيش من العلماء والمهندسين، وتأميم النفط وتطبيق شعار «نفط العرب للعرب» وترسيخ الطابع القومي العربي للثورة «17» تموز، ومحو الامية وجعل التعليم مجاناً، وكذلك التطبيب والشروع في بناء صلات عضوية مادية ومعنوية مع كافة الاقطار العربية، وبدأ تنفيذ سياسة تصنيع السلاح محلياً، إلى آخر هذه الانجازات العظيمة والتي اقترنت بدحر ايران، واقتنع الغرب والصهيونية بأن العراق تجاوز الخطوط الحمراء فافتعلت ازمة الكويت وبدأت تنفيذ مؤامرة اجهاض مشروع النهضة القومية العربية ذلك الحلم العربي الذي جسدته تجربة البعث بالعراق.

واشار اللواء خلف إلى أن العدوان الثلاثين عام 1991م الذي صمم في احد اهدافه المركزية لتدمير الجيش العراقي نظراً لما شكله من عنصر قلق ورعب للكيان الصهيوني وكل اعداء الامة العربية ذلك العدوان الذي استهدف احتلال العراق وتحويله إلى مستعمرة اميركية بارادة المقاومة الشعبية العسكرية العراقية، فاضطر بوش الاب لايقاف اطلاق النار ومن جانب واحد، وعمد إلى جعل الحصار الشامل اداة لاضعاف العراق وجيشه البطل لغزوه في عام 2003م والذي شهد اعظم واروع ملاحم شعب العراق بشكل عام وقواته المسلحة بشكل خاص بالصمود لمدة «13» عاماً امام الحرب الشاملة المستمرة عسكرياً واقتصادياً ثم بمقاومة غزو عام 2003م.

واضاف اللواء خلف ان التحول إلى الخطة البديلة وهي نزول الحزب والقوات المسلحة وقوى الامن وفدائيو صدام تحت الارض لممارسة «حرب الشعب» من اجل تحرير العراق والتصدي لكافة المؤامرات والمخططات الصهيونية الاميركية التي تطال الامة من المحيط إلى الخليج العربي، وان الثورة العراقية المسلحة وقد اكملت اليوم العام الرابع لها، يحق لكافة منتسبي الجيش العراقي الشعور بالفخر لانتسابهم لجيش سجل ويسجل منذ اربع سنوات اعظم ملاحم العرب قاطبة بتصديه الشجاع والذكي والناجح لاعظم امبراطورية في التاريخ والحاق الهزيمة الفاضحة بها.

 

 كلمة أبناء الجالية العراقية

تحدث الاخ كريم جبر باسم الجالية العراقية في اليمن عن الذكرى الرابعة لسقوط بغداد على يد الاحتلال، حيث قال عندما نتحدث عن يوم التاسع من ابريل 2003م فإننا لا نتحدث عن تاريخ مجرد، انه في ذلك التاريخ مجرموا العالم بعنوان مغير على بلاد آمن عمل قادته بكل شجاعة وصبر على رد ذلك العدوان، ولكن نتحدث عن تعامل اولئك الاشرار عبر عقود من الزمن وعلى الشعب العراقي وحكومته الوطنية بعد ما ارعبهم ما اقدمت عليه الحكومة الوطنية بقيادة القائد الشهيد الرئىس صدام حسين من خطوات في طريق الاستقلال الوطني وتخليص القطر العراقي من التبعية للشركات النفطية التي كانت تنهب الثروات العراقية وانطلاق العراق بنهضة شاملة، ولذلك ارادت قوى الشر عرقلة تلك الانطلاقة وافشالها عن طريق التآمر الخني والمعلن عن طريق اعوانها في المنطقة، فكان العدوان الايراني الغاشم عام 1980م واستمراره لمدة «8» سنوات، وبعد ان تبين لهم بأن العراق خرج من تلك الحلقة التآمرية في عزم شديد في طريق تحقيق الاهداف الوطنية والقومية وعلى رأسها قضية العرب الكبيرة؛ قضية فلسطين وتحريرها من رجس الصهاينة، فقد لجأوا اولئك الاشرار إلى حلقة اخرى من خلال محاربة الشعب العراقي عن طريق الجانب الاقتصادي متمثلاً في حصار ظالم نفذته اميركا وعملاؤها.


واشارت كلمة ابناء الجالية العراقية بأنه ومنذ العام 1990م التي تسببت آثاره في قتل آلاف من الاطفال والنساء والشيوخ دون وازع من ضمير، وعندما احس الاعداء بفشل تلك الطريقة امام صمود وعزم الشعب والحكومة بدأت الحلقات العدائية تزداد من خلال الاعلان عن العداء وذلك بعدوان غادر في 2003/3/20م وبشكل تعسفي وغير شرعي، ولكن لعدم شرعية ذلك العدوان ووقوف بعض الدول ضد ذلك العدوان السافر شنت الحكومة الاميركية واعوانها الصغار حربها على العراق وحصل ما حصل في العراق العربي حتى الآن لا لذنب اقترفه الشعب العراقي سوى انه يقاوم الاحتلال، واكد ابناء الجالية العراقية بأن الاحتلال يعمل بكل جهده لطمس الهوية العراقية العربية من خلال عملاء الاحتلال الذين يسرون بركبه ويحاولون تنفيذ اجندته وخدمة الدولة التي تقف خلف حكومة ايران الصفوية ولكن بعزم الشعب العراقي والمقاومة الباسلة اخذ العدو يترنح ويتقهقر.

ونوه ابناء الجالية إلى ان يوم احتلال بغداد رمز لانطلاق المقاومة الوطنية المسلحة لإكمال الصفحة الاولى وهي مقاومة الجيش العراقي الباسل للغزو الاميركي الصهيوني الايراني.

 

كلمة ممثل حركة حماس باليمن

من جانبه اكد الدكتور جمال عيسى- ممثل حركة المقاومة الاسلامية حماس- في تصريح ل«أخباراليوم» حول الذكرى الرابعة لاحتلال بغداد بأن العدو قد يأسر وطننا وتطأ اقدامه ارضنا ولكنهم لم يهنأ بسلام ولم ينل أمنا، فحيثما وجد الاحتلال خرجت اليه المقاومة.


وقال عيسى ان المقاومة في العراق وفي فلسطين تحول الارض تحت اقدام الغزاة إلى براكين تحرقهم وإلى مستنقعات تغرقهم، وان ما اصاب العراق هو في اطار المشروع الصهيوني الذي يستهدف الامة بكاملها بوطنها وقياداتها وهويتها وشعوبها وثقافتها، ولكن ذلك العدو المستكبر اكتشف انه حتى لو نال من قياداته فان الشعوب حية لا تموت والمقاومة تتجدد وستبقى حتى تنتصر.

واوضح بأن الجيش الاميركي يحرق الآن في المستنقع العراقي ليذل الجيش الاسرائيلي على يد المقاومة في فلسطين، وذلك يعني ان هناك منعطفاً قادماً ستفرض الامة معادلته من موقع المنتصر للارادة ولثقتها بالله اولاً ونفسها ثانياً وبشعوبها ثالثا، والمطلوب من الامة ان تبني استراتيجية جديدة تقوم على الاعتماد على الذات وعلى ما تمتلك من حق وتخرج إلى العدو بمقاومة وتحشر العدو الصهيوني ومشاريعه في زاوية ضيقة ولا يملك العدو بعد ذلك إلا ان يستسلم.


 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد