ماكين وأوباما يتناظران مجدداً في أزمة المال والعلاقات الخارجية

2008-10-08 23:02:39

أخبار اليوم - وكالات

هيمنت الأزمة المالية التي تعصف بالولايات المتحدة على المناظرة الثانية بين مرشحي الرئاسة الأميركية الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك أوباما والتي استضافتها جامعة بلمونت في ناشفيل بولاية تينيسي.

وتركز النقاش حول من يتحمل مسؤولية الأزمة المالية وما هي أفضل الحلول لها. وقد حمل أوباما مسؤوليتها للرئيس الجمهوري جورج بوش وبالتبعية لماكين، واصفا إياها بالأسوأ منذ مرحلة الكساد الكبير.

أما المرشح الجمهوري فقال إنه في حال انتخابه رئيسا سيأمر وزارة الخزانة بشراء قروض الرهن العقاري المتعثرة، أي بعبارة أخرى أن تساعد الحكومة الاتحادية أصحاب البيوت الذين تضرروا من الأزمة المالية.

وهو ما اعتبره المصدر الاستثناء الأهم في المناظرة وأنها سجلت تعادلا في ما سوى هذا الاقتراح، ورأى أن الأيام القادمة ستبين أثره في استطلاعات الرأي مع العلم أن أوباما حاول التقليل من شأنه.

أما السياسة الخارجية فقد رأى المراسل أن ما جاء في المناظرة الثانية لم يختلف عما سبقها، فماكين ركز على تصوير أوباما بأنه قاصر عن قيادة القوات المسلحة، في حين وجه أوباما اللوم لماكين ودعمه للقرار الخاطئ بغزو العراق قبل الانتهاء من الوضع في أفغانستان، مع إشارته إلى أن بغداد لم تكن مسؤولة عن تفجيرات 11 سبتمبر 2001.

وبخصوص الانسحاب من العراق قال ماكين إنه سيعمل على سحب القوات الأميركية من العراق ولكن على نصر وليس على هزيمة كما يريد أن يفعل أوباما، في حين أن الأخير أكد على سحب الجنود من العراق وفق جدول زمني لزيادة عدد القوات في أفغانستان، مع إعطاء المزيد من المسؤوليات للحكومة العراقية.

وعلى صعيد آخر توافق المرشحان على منع إيران من الحصول على السلاح النووي، والعمل على ما سموه حماية إسرائيل من إيران إذا تطلب الأمر ذلك دون انتظار مجلس الأمن، وعلل ماكين ذلك بقوله إن الصين وروسيا ربما تضعان العراقيل أمام أي تحرك دولي.

وفي نفس الموضوع اتهم ماكين خصمه الديمقراطي بأنه سيجلس لمحادثة الإيرانيين دون مقابل، بينما أكد أوباما أنه سيستخدم الدبلوماسية مع الإيرانيين ولكنه "لن يرفع الخيار العسكري عن الطاولة".

ووصف أوباما في المناظرة الرئيس الباكستاني برويز مشرف بالدكتاتور وأنه يجب ملاحقة القاعدة وطالبان "بأنفسنا" إذا لم تكن باكستان قادرة على ذلك، وألقى بالتهمة نفسها على الحكم في السودان، وقال إنه سيعمل إذا أصبح رئيسا على إيجاد منطقة جوية عازلة في دارفور لحماية السكان على حد زعمه.

وبالعودة إلى الأزمة المالية فقد شدد المرشح الديمقراطي على ضرورة وضع ضوابط جديدة للسوق، وقال إن أميركا لا تزال تستخدم قيودا تعود إلى القرن العشرين "ونحن في القرن الواحد والعشرين".

وتعهد أوباما بالعمل على إيجاد مصادر مستقلة للطاقة بدلا من الاستيراد من نفط الشرق الأوسط كأولوية له، وأنه سيدعم الاستثمار في مجال الطاقة البديلة والنظيفة، ثم سمى الميدان الصحي كأولوية ثانية له، بينما ركز ماكين على الحد من الإنفاق والعمل على تجميده إلا لوزارة الدفاع وقدامى المحاربين.

واتهم كل من المتناظرين الآخر بأن سياسته المالية ستؤدي إلى زيادة الضريبة بدلا من خفضها، وكرر كل منهما مرارا أنه سيعمل على خفض الضريبة لمعظم الشعب الأميركي.

كما سئل المرشحان عن وزير محتمل للخزانة في إدارتيهما فذكر الاثنان المستثمر الشهير وارن بافيت وهو مؤيد للمرشح الديمقراطي.

يشار إلى أن أوباما عزز تقدمه على مستوى الولايات المتحدة في استطلاعات الرأي قبل أقل من شهر من انتخابات الرئاسة التي ستجرى يوم 4 نوفمبر المقبل.

وفي مناظرتهما هذه تلقى المرشحان الأسئلة من جمهور بلغ نحو ألف ناخب في ناشفيل لم يقرروا بعد لمن سيعطون أصواتهم، وقد تم اختيارهم من قبل مؤسسة غالوب لأبحاث الرأي العام.<

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد