أخباراليوم/خاص
حذر وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار من التيارات المغالية والمتطرفة التي بدأت في الظهور ومن ظاهرة تسابق الأئمة والخطباء على المنابر دون النظر إلى مبادئ وتعاليم ومقتضيات السنة النبوية الشريفة في احترام وتقديم أولى العلم والصلاح والتقوى.
ودعا الهتار إلى الابتعاد عن العصبية الممثلة بأشكالها السياسية والحزبية والمذهبية والسلالية والمناطقية،والبعد عن القناعات الشخصية في المسائل الخلافية.
وتابع قائلاً : اذا كان الانسان قد اصيب بهذا الداء فيجب عليه ان يبتعد عن المنبر حتى يعدي لا الآخرين وحتى لا يصيب الناس بدائه ونحن عندما ننهى عن العصبية وندعو إلى الوحدة يجب ان نجسد ما ندعو الناس اليه في حياتنا حتى يتقبل الآخرون ما ندعوهم إليه ويجب ان نبتعد عن ما نهى الله عنه حتى يبتعد الناس عنه، اما ان نأمر الناس بالمعروف وننسى انفسنا فهذا امر منكر في ديننا «أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم»؟.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقد أمس الاربعاءبمقر الوزارة في صنعاء للخطباء والمرشدين والمرشدات والذي ناقش الموضوعات والقضايا المتعلقة بتطوير العمل الإرشادي والنهوض بمتطلبات الدعوة في مجال الوعظ والإرشاد، وتصحيح الإختلالات والإشكاليات في تنفيذ البرامج الإرشادية والتوعوية.
وقال الهتار "ان الوزارة تهتم بالعمل الإرشادي النسوي وانها عازمة على إنشاء قطاع خاص ضمن قطاعات الوزارة يتولى عملية التوعية والإرشاد النسوي بعد ان ظل الخطاب النسوي غائبا خلال الفترة الماضية.
وأكد الوزير على عبء هذه الرسالة والانطلاق من منطلقاتها الصحيحة،والحرص على تقديم النموذج القدوة وعكس القيم النبيلة وتجسيدها في حياة وسلوك الداعي والمرشد.
ودعا الى أن يكون الواعظ والمرشد قدوة ونموذجا للإعتدال والوسطية والوعي والحصافة، وأن يكون واعيا بحاجات ومتطلبات المجتمع في مختلف المسائل الإرشادية .
وشدد وزير الأوقاف على أهمية الارتقاء بالعمل الوعظي والإرشادي إلى مستوى الدعوة إلى الله والتفريق في هذا الجانب بين الوعظ والإرشاد كرسالة سامية ومن يعتبرها مجرد وظيفة.
منوهاً الى إن العمل في مجال الوعظ والإرشاد من أشرف الأعمال وأفضلها وأبرها وهي من الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل .. مشيراً الى أهمية وقدسية هذه الرسالة والتي لايمكن القيام بها على أكمل وجه إلا بالإخلاص لله وإصلاح النية وموافقة ماجاء في القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة والإقتداء بالرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.
مشيداً بما قدمه اليمنيون خلال كل المراحل والظروف من نموذج راقي ورائع للتعايش والتفاهم والإحترام بين أتباع كل المذاهب وتقديم بعضهم على بعض في الكثير من المناسبات.
مشيراً إلى ان الواعظ والمرشد أو المرشدة لن يستطيع القيام بالرسالة المناطة به على الوجه الاكمل إلا بتحقيق شرطين اساسيين الاول اخلاص النية لله عز وجل «وما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء» والثاني موافقة ما جاء في القرآن والسنة «ادعو إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن».
ونبه الهتار إلى انه يجب على كل داعية إلى الله ان يبدأ باصلاح نفسه اولاً، ومن اسرته وجيرانه ثم الانتقال إلى غيرهم وهكذا وليكون الخطيب والمرشد قدوة حتى يأخذوا الناس منه العظة والعبرة ومالم نتعظ نحن اولاً فلن يتعظ الآخرون ولا وعظ إلا من متعظ.
وتابع قائلاً وعلينا اذا ما نهينا عن منكر أن نكون اول المنتهين عنه وفي حال امرنا بمعروف نكون اول العاملين به.
كما ناقش اللقاء الجوانب ذات الصلة بعمل المرشدين المتطوعين والمتطوعات، وعملية التعاقد والتوظيف للخريجين من المعاهد والكليات المتخصصة والتواصل والتنسيق مع الجهات المعنية واجراءات تسهيل العمل الميداني، والتأهيل والتدريب للكوادر العاملة في الوعظ والإرشاد، وكذا ما يتعلق بايجاد برامج ومطبوعات ومنشورات إعلامية إرشادية متخصصة.
