وهكذا وقد دارت عجلة الأيام مسرعة ليرحل عنا شهر رمضان العظيم بخيره ونوره وخشوعه، هانحن نفقده ونقد معه السكينة التي أظلت الأرض، يرحل عنا وهو يضم بين جوانبه آخر أيام الشهر التي تكون فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وإن كنا لا نعلم هل سنكون من المستقبلين له في العام القادم اللهم بلغنا هذا الشهر لكي نتمتع بخيره وسكينته.
وهاهو العيد يداهمنا، فتغمرنا الفرحة أيضاً به لما فيه من حميمية وتواصل بين الأهل، ففيه تذوب الحززات بين الناس وتصفى فيه القلوب عندما يطلق المرء ابتساماته فرحاً بالعيد، فينسى موقفاً مع فلان أو أي تقصير من علان، حينها لا يتذكر إلا كلمة كل عام وأنتم بخير، فما أجملها من هدية يهديها لنا الله بعد شهر الخير شهر رمضان فاسمحوا لي أن أهنئكم بقرب العيد (وكل عام وأنتم بخير).
(دعــــــــــــــاء)
يا ربي علمني أن أحب الناس كلهم كما أحب نفسي، وعلمني أن أحاسب نفسي كما أحاسب النـــاس، وعلمني أن التسامح هو أكبـر مراتب القـــوة، وأن الانتقــام هو أول مراتـــب الضعــف..
يا ربي لا تجعلني أصــاب بالغــرور إذا نجحت، ولا باليــــأس إذا أخفـــت، بل ذكرنــي دائمـاً أن الإخفاق هو التجربة التي تسبق النجاح.
يا ربي إذا أعطيتني نجـاحـاً فلا تأخذ تواضعـي، وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بكرامتي، وإذا أسأت يا رب إلى الناس فامنحني شجاعة الاعتذار، وإذا أســاء الناس إلي فامنحنـي شجـاعة العفـو.
