رئيس وحدة أمراض الدم والأورام - أطفال لـ«أخبار اليوم»: وحدة أمراض الدم والأورام في اسوأ حال والصحة غير مهتمة

2009-02-03 00:14:27

تقرير/محمد أمين الداهية

في لقاء خاص مع "أخبار اليوم" قال الدكتور/ عبدالحميد منصور أبو حاتم رئيس وحدة أمراض الدم والأورام "أطفال" بمستشفى الثورة العام بصنعاء إن المركز في حالة سيئة وغير جيدة حيث والوحدة مكونة من مبنى يتكون من ثلاث غرف إضافة إلى المخزن الصغير المشترك في إحدى الغرف الثلاث، وأضاف إن المركز لا يقدم الخدمات العلاجية والمختصة المعمول بها على أكمل وجه.

وقبل ذلك يعتبر المبنى بشكل عام غير مهيأ صحياً لأن يكون وحدة لأمراض الدم والأورام بسبب غياب التجهيزات اللازمة والوقائية مما يؤثر ذلك سلباً على صحة الأطفال الأمراض الذين يتم إعطاؤهم الجرع الكيماوية وأيضاً الأطباء ، وكذلك مخزن الأدوية في هذه الوحدة غير مهيأ صحياً ولا يصح خزن الأدوية في مثل هذه الظروف والأجواء التي تسود المبنى، وكما أكد لنا الدكتور/ أبو حاتم فإن وحدة أمراض الدم والأورام "أطفال" تستقبل يومياً من خمسين إلى سبعين حالة بالإضافة إلى عشر حالات تقريباً من الأقسام الأخرى، ومن بين الخمسين حالة التي نستقبلها يومياً حوالي عشر إلى خمسة عشر حالة جديدة، يعني أن هناك إقبالاً شديداً على هذه الوحدة وضغطاً كبيراً على الكادر الطبي الذي يعمل بها، وقال أبو حاتم إنه بسبب صغر المبنى والنقص الشديد في الأسرة لعدم توفر مبنى كبير فإنه يتم استقبال وإعطاء الجرع الكيماوية للأطفال المرضى حيث يتم وضع أكثر من طفلين على سرير واحد لإعطائهم الجرعات الكيماوية وعن الحل اللازم لهذه المشكلة الغاية في الأهمية أشار رئيس وحدة أمراض الدم والأورام بمستشفى الثورة العام بصنعاء إلى أن مدير المستشفى أبدى استعداده لتسليم مبنى على أساس ألا يكون مركزاً لأمراض الدم والأورام حيث وذلك المبنى عن طريق المؤسسة الخيرية التي تكفلت بهذا المبنى وإلى الآن لم توف هذه المؤسسة بما تكفلت به وبما وعدتنا وعند الاتصال بمدير المؤسسة لم يرد على الهاتف.

وفيما يخص الهيئة النسوية العربية الصحية التي أتت من قبل المؤسسة الخيرية لمكافحة السرطان لزيارة المبنى قال أبو حاتم: أتت هذه الهيئة لزيارتنا وبعد الزيارة اختفت تماماً ولا نعرف تفسيراً لهذا الاختفاء الغامض حتى أننا لم نعرف ما هي نتائج الزيارة.

وفيما يخص الدعم من قبل المؤسسات والجهات الخيرية لهذه الوحدة والذي كنا نعتقد أنها ستحظى بالكثير من الدعم اللازم لها أكد الدكتور/ عبدالحميد أبو حاتم أن وحدة أمراض الدم والأورام "أطفال" محرومة تماماً من أي دعم سواء من وزارة الصحة أو من المؤسسات الخيرية والجمعيات وأضاف بالقول : إن الجمعيات عبارة عن تقطع ببرميل من براميل الدعاية والنشر وإن هذه الجمعيات تأخذ ما يمكن أخذه من أهل الخير والدول الصديقة والمانحة دون أن تسلط ولو جزءً من اهتمامها على وحدة أمراض الدم والأورام "أطفال" بمستشفى الثورة، فيا ترى هل ستثبت هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية لمكافحة السرطان ووزارة الصحة براءتها من هذا التقصير الذي لمسناه في هذه الوحدة؟ وإن لم نكن نريد منها أن تثبت ذلك هل ستتلاشى هذا التقصير وتعمل بروح المسؤولية والأمانة المهنية؟ وعن العلاجات والأدوية الكيماوية وتخزينها وكذلك اختفاءها من المراكز والأماكن الأصلية التي تصل إليها وتوفرها بطريقة غير قانونية في الصيدليات الخارجية قال رئيس وحدة أمراض الدم والأورام في ظل وجود السرطان الأخلاقي المتمثل في الرشوة والوساطة والضمير الميت لدى البعض من عديمي المسؤولية وفي ظل عدم وجود رقابة من الجهات المختصة فإن العلاجات كلها ليست المطلوبة للشعب اليمني لأنه دخل فيها المناقصات وابن هادي والإتاوات بالرغم من الميزانيات الضخمة جداً للعلاجات إلا أن شراء الأدوية وبيعها وحرمان المرضى من هذه الأدوية المقرر صرفها مجاناً وسوء التخزين لهذه الأدوية قد شكل لها بعض الشوائب والآن سبب وجود الشوائب عدم تخزينها بالطريقة الصحيحة وهذا يؤدي إلى انخفاض مفعولها وكل ذلك بسبب الإهمال وضياع المسؤولية وانعدام الرقابة.

وعن شكوى ذوي الأطفال المرضى من اختفاء بعض العلاجات الممنوحة مجاناً وتوفرها في الصيدليات قال أبو حاتم: اعتقد أن الاتفاق ما بين مركز الأورام والصحة بانعدام بعض العلاجات وتسهيلها إلى مركز الأورام سبباً رئيسياً في اختفاء بعض الأدوية تدريجياً والمشكلة أننا لا نلمس أدنى اهتمام من وزارة الصحة رغم أننا متبنيين مركزاً ونقوم بعمل إنساني قبل أن يكون مهنياً ولكن ما يهم الوزارة الشؤون المالية وحملات التحصين، أما هؤلاء الأبرياء من الأطفال الذين نراهم فلا يعنون للوزارة والمؤسسات والجمعيات الخيرية أي شيء، ومن خلال جولتنا في مبنى وحدة أمراض الدم والأورام الصغير وصلتنا شكوى من بعض الممرضين من الوحدة بغياب الاهتمام بالممرضين وعدم إعطائهم دورات توعوية قبل توزيعهم على وحدة أمراض الدم والأورام وأيضاً بدل طبيعة عمل أو مخاطر لا توجد تماماً رغم الخطر الذي قد يتعرضون له جراء مزاولة عملهم في هذه الوحدة وعدم توفر الوقاية اللازمة لهم من قبل الجهات المختصة وعن هذا أوضح الدكتور/ أبو حاتم قائلاً: بالنسبة للدورات التوعوية أو التدريبية فهي مستبعدة تماماً عن وحدة أمراض الدم والأورام لا ندري لماذا؟ أما في جانب بدل طبيعة عمل فما نحتاجه هو توفير مرتب ثلاثين يوماً لا ستة أيام بمرتبات متدنية جداً ولا تكفي الطبيب أو الممرض لستة أيام نتمنى أن يكون الاهتمام بالموظف بشكل عام مثل الدول الخارجية حيث واقتداءنا بالدول الخارجية لا يكون إلا في السلبيات والإيجابيات فلا وجود لها عندنا.

وبعد هذه المشاكل والسلبيات في وحدة من أهم الوحدات الصحية ألا تستحق وحدة أمراض الدم والأورام "أطفال" في مستشفى الثورة العام بصنعاء الاهتمام والرعاية التي لابد أن نلمسها من مختلف الجهات المعنية في أسرع وقت ممكن؟ أم أن الواقع في هذه الوحدة سيظل كما هو، وأرواح الأطفال الأبرياء ستظل مهددة للأسوأ في ظل هذه الظروف والأجواء الغير مهيأة لعلاج أمراض الدم والأورام من الأطفال ؟، وللعلم سيبقى الملف مفتوحاً إذا ظل الوضع كما هو عليه الآن. <

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد