وزير الدفاع ورئيس الأركان يعطلان أوامر هادي في التصدي لتمدد الحوثة..

دبلوماسي غربي: المجتمع الدولي يدعم الرئيس في مواجهة الجماعات المسلحة التي تهدد العاصمة

2014-03-16 10:29:11 أخبار اليوم/ متابعات


قالت خدمة "الأهالي" الإخبارية, إن وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء/ أحمد علي الأشول، يقومان بتعطيل أوامر الرئيس بحجة انقسام الجيش ورفض قيادات عسكرية التحرك لحماية المواطنين من المليشيات المسلحة.

وذكرت صحيفة "الأهالي على موقعها الإلكتروني, إن هناك معلومات قد تحدثت- في وقت سابق- عن اتفاقات بين قيادة وزارة الدفاع وجماعة الحوثي، حالت دون قيام الجيش بواجباته في حماية المواطنين وصدور توجيهات عسكرية بعدم مواجهة الحوثي الذي قتل مسلحوه عدداً من الجنود في منطقة همدان الخميس الفائت في كمين غادر.

ومع تطور الأحداث وتهديد الحوثيين بدخول مدينة عمران بمسيرة مسلحة بالقوة وتهديداتهم بالقضاء على جميع النقاط العسكرية والأمنية دون أن يكون هناك رد فعل من وزارة الدفاع، وكذلك عدم تدخل مجلس الدفاع الأعلى، وترك الأحداث تتجه كأنها خلاف محصور بين جماعة الحوثي المتمردة على الإجماع الوطني، وقيادة اللواء 310 مدرع بقيادة اللواء جميد القشيبي.. أثارت هذه التطورات مخاوف المواطنين ووضعت علامات استفهام حقيقية حول أداء قيادة وزارة الدفاع، والتي لم تقم بدورها في استعادة هيبة الدولة وسيطرتها على الأرض أو حتى حماية المواطنين من جميع الجماعات المسلحة، والتي وصلت إلى حد إشعار المواطنين بأنها لا تبالي حتى بحماية منتسبيها..

ويرى مراقبون في توسع دائرة نفوذ وسيطرة الحوثي والتي تحظى بدعم من الرئيس السابق وحلفائه من القبائل, يرون أنها تستهدف ـ في اختيار مناطق توسيع نفوذها ـ المناطق والمديريات التي يسيطر عليها نافذون ينتمون للتجمع اليمني للإصلاح والقيادات السلفية والإسلامية, في صورة دعت أحد الدبلوماسيين الغربيين إلى وصف حروب الحوثي والمناطق التي يختارها لفرض سيطرته وغزواته, بأنها حرب قذرة تنفذها جماعة الحوثي بالنيابة عن أطراف محلية وأخرى خارجة لتقويض مشروع الإسلام السياسي في اليمن, والعملية السياسية واستبدالها بمعطيات يفرضها المتغير الجغرافي على الأرض من خلال نتائج تلك الحروب.

الدبلوماسي- الذي طلب عدم الكشف عن هويته كونه ليس المسئول الأول في سفارة بلاده- وفي رده على أسئلة "أخبار اليوم" ـ حول موقف المجتمع الدولي.. وصفه بأنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب، لكنه أثنى على جهود السفيرة البريطانية- التي أثمرت عن صدور بيان سفراء الدول العشر الذي أبدى رفضه للتوسع الذي تقوم به الجماعات المسلحة باتجاه العاصمة- مؤكداً بأن المجتمع الدولي سيدعم أي توجه للرئيس للحد من تهديد الجماعات المسلحة التي تهدد العاصمة..

من جانب آخر أكد مصدر حكومي، استياء العديد من وزراء الحكومة لأداء وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان.. والذي اعتبر بأنه لا يرقى للمستوى المطلوب منهما وفقاً للواجبات المناطة بهما..

وأكد أن ضعف أداء الوزير ورئيس هيئة الأركان يضعف أداء الحكومة بشكل عام ويفتقدها قدرتها على تنفيذ التزاماتها وفقاً لمخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن..

وحمل المسئول الحكومي ـ الذي يشغل إحدى الحقائب الهامة في الحكومة ـ حمل وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان مسئولية التوسع الذي تقوم به الجماعات المسلحة في عموم البلاد ـ الحوثيين شمالاً ـ وجماعات الحراك المسلحة جنوباً.. مؤكداً بأن سياسة وزير الدفاع تثير العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأنها تقوض سلطة الرئيس وهيبته وتفقد قراراته قوتها واحترامها لدى عموم الشعب الذي بات لا يثق في الدولة من رأسها إلى أصغر مؤسساتها..

 ودعا المسؤول الحكومي, القوى السياسية إلى التحرك مع المجتمع الدولي لمطالبة الرئيس والحكومة ووزير الدفاع والداخلية.. بالتعاطي والتعامل مع مجريات الأحداث باعتبار الدولة هي المعنية بحماية الأرض والإنسان في عموم اليمن من المهرة وحتى صعدة، دون تساهل مع الجماعات المسلحة التي باتت تأخذ في اعتبارها أنها أكبر حجماً وقوة من الدولة.. محذراً من سقوط مدينة عمران في يد جماعة الحوثي المسلحة، محملاً وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان مسئولية سقوطها في أيدي الجماعات المسلحة..

تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان هما المسؤولان العسكريان اليمنيان المعنيان- بدرجة رئيسية بملف مكافحة الإرهاب والتعاون مع الجانب الأميركي في هذا المجال والتعاون العسكري بين كل من صنعاء وواشنطن- الأمر الذي يفسر حقيقة موقف وزير الدفاع ورئيس الأركان من مليشيا الحوثي المسلحة ومنع الجيش من الدخول في مواجهات معها ويعكس- في الوقت ذاته- الموقف المبدئي للولايات المتحدة الأميركية من رفضها تأييد دخول الجيش اليمني في مواجهات مع مليشيا الحوثي المسلحة التي باتت على مقربة من الدخول إلى صنعاء كمليشيا مسلحة تجر وراءها الحروب والدمار لكل من يخالف توجهاتها العقدية والمذهبية.

وأشارت خدمة "الأهالي موبايل" إلى أن الرئيس اليمني السابق حث قيادات جماعة الحوثي المسلحة بتحاشي المواجهات مع الجيش.

وأشارت الخدمة إلى أن صالح وجّه أنصاره في وزارة الدفاع بتعطيل أوامر الرئيس، وعدم تنفيذها.

وكان قائد قوات الاحتياط اللواء الركن/ على الجائفي, قد وجه تحذيرا شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه ارتكاب حماقات ضد اللواء (310) مدرع الواقع في عمران.

وقال الجائفي إذا تم الاعتداء علي قوات اللواء (310) مدرع, فالقوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي وستضرب بيد من حديد كل من يعبث بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي وستدافع عنه بكل بسالة وشجاعة".

ويهدد الحوثيون باستخدام القوة ضد قوات اللواء (310) مدرع في عمران، كونه حائط الصد الأخير للحيلولة دون سيطرة الجماعة المسلحة على مدينة عمران.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد