روى ابن خزيمة في صحيحه عن سلـمان قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وهو شـهر الصبر والصبر ثـوابه الجنة " وفى الحديث الذى رواه الترمذي : "الصوم نصف الصبر".

* والصبر ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر عما حرم الله، وصبر على أقدار الله، وتجتمع الثلاثة كلها في الصوم، فأداء الفريضة طاعة لله تحتاج إلى صبر، والابتعاد عما حرم الله من الشهوات يحتاج إلى صبر، لذا كان شهر رمضان شهر الصبر الحقيقي .

ولذلك فالصوم هو الطريق إلى التحقق بالصبر، حيث تكون هنالك البشرى في قوله تعالى: "وبشر الصابرين" البقرة : 155.

فالصبر هو خير عـيش الـناس، يـقول عمر بن الخـطاب رضى الله عـنه (وجدنا خير عيشنا بالصبر)، ولا يعطيه الله إلا لكريم عنده، وأي منزلة للصائم عند الله، في حفظ جوارحه ولسانه، وضبطه لنفسه وانفعالاته، لأنه يتسلح بالصبر، فصيامه لله، وصبره بالله، وجزاؤه على الله.

فالشهر يأتينا بهذه الدعوة إلى الصبر، التي نحملها في أنفسنا العام كله، انتصارًا على الشهوات، وثباتًا على دعوة الله.

* تذكر :

1ـ محافظـتك على الطاعـات طوال العام يحـتاج إلى صبر تتعلمه من الصوم.

2ـ التزامك بالابتعاد عن المحرمات يحتاج إلى صبر، درب نفسك عليه في رمضان.

3ـ مواجهتك للآلام والأوجاع والكوارث والمشكلات تحتاج إلى صبر وتربية عليه، من واقع صيامك في رمضان.

* همسة: هذه دعوة مجانية من الله إلى الصبر, فلبى الدعوة, تفز بالجنة وتنجح في الحياة.