اذا كان العلاج لا يقدم بغير المال, لماذا لا يكون بأقل تكلفة وعلى يد كوادر وطنية؟ بدلاً من العلاج في الخارج وتحمل تكاليف تجاوز أرقامها قدرة البسطاء, وما أكثرهم في هذا البلد.

يستقل المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء , الآلاف سنويا من مصابي مرض السرطان, وعلى مساحته الصغيرة إلا انه اتسع لأحلام البسطاء والفقراء من أبناء الوطن, يختلط في المركز وجع الناس وأحلامهم في العلاج , وطموحهم في أن يجدوا الصحة مرة أخرى, آمالاً قد تتبدد في حال لم يرفد البلد بمراكز متخصصة في علاج مرض السرطان.

تتوسع رقعة المرض كل يوم لذا بات من الضروري أن يكون هناك مراز متخصصة ومستشفى تخصصي لمعالجة أمراض السرطان فمراكز في عواصم بعض المحافظات لا تلبي حاجة الناس, مختبر واحد مركزي يختص بفحص المرضى في البلد الذي يصل تعداد سكانه نحو 25 مليون نسمة بينهم الآلاف من مرضى السرطان بأشكاله المتعددة.

هي حاجة المجتمع وكذلك تقديم المساعدة للمواطنين أن تمتد يد إلى أوجاع المرضى وتخفف عنهم شيئاً من الوجع.

تفتح سنويا عدد كبير من المستشفيات الخاصة والأهلية لكنها رغم عددها الكبير ما يزال حضورها في علاج السرطان شحيح حد الندرة, الدعوة للاستثمار في علاج مرضى السرطان, وبداية التفكير بإنشاء مراز متخصصة في هذا المجال, بدلاً من اللجوء لمستشفيات خارج البلد أو الموت في داخل.