العراق يعدم 88 مدانا خلال 2016..

تواصل المعارك بالموصل والدولة يتكبد خسائر وتايمز تصف المعارك بالصعبة

2016-12-31 04:01:38 أخبار اليوم/ وكالات

واصلت القوات العراقية المعارك شرقي مدينة الموصل بدعم من طائرات التحالف الدولي، وحققت تقدما على المحورين الشمالي والشرقي، بينما واجهت مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، وتحدث قادة عسكريون عن قتل العشرات من عناصر التنظيم.
وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي -من قادة جهاز مكافحة الإرهاب- إن القوات العراقية استأنفت صباح أمس الجمعة عملياتها العسكرية من أجل استكمال استعادة حي القدس، مشيرا إلى أن قواته تمكنت من استعادة أجزاء واسعة من الحي والمتمثلة بحي القدس الأولى، وتتجه لاستكمال استعادة الحي بالكامل.
وأشار الساعدي إلى أن اشتباكات عنيفة يشهدها الحي في ظل ما وصفها بمقاومة ضعيفة من تنظيم الدولة.
بدوره، قال آمر اللواء الـ73 العميد الركن شكر النعيمي إن قوات الجيش صدت هجوما لتنظيم الدولة على حي الفلاح شمال شرقي الموصل والذي كانت قد استعادته في وقت سابق، مشيرا إلى أن 11 من عناصر التنظيم قتلوا أثناء الهجوم.
كما تقدمت قوات الجيش نحو قضاء تلكيف الواقع على بعد 12 كيلومترا شمال الموصل بغرض تطويقه وقطع الإمدادات لتنظيم الدولة من الموصل ثم المباشرة بعد ذلك بعملية الاقتحام، بحسب قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري.
وقال الجبوري إن "القوات العراقية اقتحمت صباح أمس الجمعة معمل الحكماء للأدوية جنوب شرق قضاء تلكيف".
من جهته، أكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية أن القوات العراقية قتلت سبعين من مسلحي تنظيم الدولة في مدينة الموصل، مشيرا إلى أن قياديا بالتنظيم من بين القتلى.
من جهته، قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويساند القوات العراقية إن عملية أمس الخميس فتحت جبهتين جديدتين داخل الموصل، وحدت من قدرة تنظيم الدولة على زيادة عدد مقاتليه أو نقلهم أو التزود بالإمدادات.
وفي سياق متصل، قال الجيش الأميركي مساء أمس الأول إن ضربة جوية لقوات التحالف أثناء عملية استعادة مدينة الموصل ربما تكون قد أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأكد البيان أن الضربة أصابت عربة في مرآب للسيارات بمجمع طبي، وربما تسببت في مقتل مدنيين.
يذكر أن المرحلة الثانية من معركة الموصل بدأت بعد توقف دام أكثر من أسبوعين كانت القوات العراقية تقول فيهما إنها تعد خطط الهجوم وتطويرها، واستيعاب هجمات تنظيم الدولة التي أوقفت تقدم الجيش في أكثر من محور.
ومنذ بدء الهجوم في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استعادت القوات العراقية ربع الموصل، لكن تقدمها كان بطيئا، وشهد ديسمبر/كانون الأول الجاري أول توقف رئيسي للحملة التي توقعت سابقا أنها ستستعيد الموصل قبل حلول نهاية العام الجاري.
من جانبها تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الحملة التي تشنها القوات العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة أميركا لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ورصدت حال المدنيين والمقاتلين على طول خطوط جبهات القتال في هذه المعركة المتعثرة.
وأشارت إلى أنه ليس هناك خطوط جبهات متواصلة أو مستمرة في معركة الموصل، ولكن هناك معارك تدور في ساحات ومواقع متعددة ومختلفة للقتال والاشتباك مع مقاتلي تنظيم الدولة في المدينة وعلى حوافها وشتى أنحائها.
وقالت إنه عندما يتراجع مقاتلو تنظيم الدولة من منطقة فإنهم يخلفون وراءهم الكثير من الضرر، بما في ذلك حرقهم حقول النفط من أجل التعمية على القوات العراقية المتقدمة، كما يتركون خلفهم قناصة جاهزون لإطلاق النار.
وأضافت أنه ما أن تستولي القوات العراقية على بلدة أو حي من الأحياء حتى يتدفق إليها مقاتلو تنظيم الدولة من كل حدب وصوب، وأنهم نادرا ما يكونون بعيدين عن تلك المنطقة.
وقالت الصحيفة إن الجيش العراقي مني بهزائم متعددة في هذه المعركة، وإن الأمور لم تجر حسب ما كان مخططا لها بالنسبة لوحدات الشرطة الاتحادية، وأضافت أن القوات العراقية تخوض معركة استنزاف من شارع إلى آخر ومن منزل إلى الذي يليه.
وذكرت أن عناصر الشرطة الذين يستخدمون عربات مدرعة يلعبون دورا كبيرا في معركة الموصل، وأنها تقوم بدعم الجيش العراقي في بعض الأحيان، وأن الشرطة تكون مسؤولة عن تأمين المناطق الواقعة تحت سيطرتها بأنحاء المدينة.
وأشارت إلى أنه تم تكليف الشرطة العراقية بالحفاظ على مناطق على طول خط الجبهة حيث يتربص بهم مقاتلو تنظيم الدولة في مواقع قريبة، وحيث يكونون جاهزين لشن هجمات مضادة على مواقع الشرطة العراقية.
وعلى صعيد منفصل فقد نفذت السلطات العراقية حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق 88 مدانا بارتكاب جرائم تتصل بما يسمى الإرهاب في فترات مختلفة من عام 2016، رغم دعوات المنظمات الدولية بضرورة إيقاف تنفيذ العقوبة.
وذكرت وكالة الأناضول أن وزارة العدل في العراق بدأت تنفيذ أحكام الإعدام مطلع 2016، حيث أعلنت عن إعدام أول مدان بجرائم "إرهابية" يوم الثالث من فبراير/شباط الماضي، بعد مضي ثلاث سنوات على صدور حكم الإعدام بحقه.
وأكبر مجموعة من أحكام الإعدام نفذت يوم 21 أغسطس/آب الماضي حيث ضمت 36 مدانا من مرتكبي "مجزرة سبايكر" داخل سجن الناصرية المركزي بمحافظة ذي قار جنوب شرق العراق.
وطبقا لمصادر رسمية، فإن ما يقرب من 1700 مجند في قاعدة سبايكر قتلوا يوم 12 يونيو/حزيران 2014، بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، حيث سيطر التنظيم على القاعدة.
ويوم 31 من أغسطس/آب الماضي نفذت وزارة العدل حكم الإعدام بحق سبعة مدانين أجانب بجرائم "إرهابية" في سجن الناصرية، والمتهمون يحملون جنسيات مصرية وتونسية وليبية وسودانية وفلسطينية وأردنية وسورية.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد