قال مصدر في الشرطة العراقية إن نحو 18 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا بقصف جوي نفذته طائرات للتحالف الدولي على تجمعات للمسلحين جنوبي محافظة كركوك شمال البلاد.
وأوضح النقيب حامد العبيدي في تصريح خاص لوكالة الأناضول، “ان العشرات من عناصر تنظيم الدولة تحشدوا بقرية البرهان بقضاء الحويجة جنوبي كركوك استعدادا لشن هجمات على مواقع لقوات البيشمركة”، مؤكدا أن “طائرات للتحالف الدولي استهدفت التجمع واوقعت نحو 18 قتيلا بين صفوف المسلحين وجرح اخرين واحراق 5 مركبات”.
واضاف العبيدي ان “تنظيم الدولة بدأ مؤخرا باستعدادات كبيرة جنوبي مدينة كركوك لاستئناف هجماته التي توقفت خلال الفترة الماضية على مواقع القوات الأمنية في كركوك وديالى وصلاح الدين انطلاقا من الحويجة”.
ولايزال تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على جيب كبير جنوب غربي محافظة كركوك وتضم قضاء الحويجة وناحيتي الرياض والزاب، في حين تحكم قوات البيشمركة قبضتها على بقية أجزاء المحافظة منذ فرار قوات الجيش العراقي أمام اجتياح مسلحي تنظيم الدولة لشمالي وغربي البلاد صيف عام 2014.
وتشن القوات العراقية منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.
وعلى صعيد أخر فقد توجه الألاف من المتظاهرين، أمس الجمعة، إلى ساحة التحرير للمطالبة بالإصلاحات، وتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها واستنكارا للاعتداءات على المتظاهرين بناء على دعوة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقطعت السلطات الأمنية العراقية الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير، فيما انتشرت قوات الجيش والشرطة بكثافة في كافة الشوارع وبدأت في تفتيش المتطوعين إلى ساحة التحرير.
يذكر أن الصدر دعا أمس الأول في بيان إلى الخروج في مظاهرة صامتة ببغداد للمطالبة بالإصلاحات وتغيير المفوضية وقانونها واستنكار الاعتداء على المتظاهرين.
وأمر الصدر، في البيان، الذين استهدفوا المنطقة الخضراء بالصواريخ قبل أيام إلى تسليم أنفسهم خلال 72 ساعة إذا كانوا من التيار الصدري أو من ثوار الإصلاح.
يذكر أن مسؤولين عراقيين ذكروا السبت الماضي أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 300 آخرين عندما أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة حاشدة للمطالبة بالإصلاح وسط بغداد.