في ظل صمت المجلس المحلي .. سماسرة الأراضي في إب من الاستعانة بالمسلحين إلى الاستعانة برجال الأمن؟!

2009-06-08 05:05:36

تقرير/ عبدالوارث النجري

في الوقت الذي كان فيه المؤتمر الأول للمجالس المحلية في محافظة إب يواصل أعماله وفي البوابة المقابلة للبوابة التي خرج منها فخامة رئيس الجمهورية كانت زوجة صلاح الرعوي وأبناءها يحملون لوحة قماشية كبيرة يطالبون فيها قيادة السلطة المحلية بمحافظة من القرار بعد إلقاء القبض عليهم وسجنهم في السجن المركزي بمدينة إب اعتصام زوجة القتيل الرعوي وأبنائها كان له دلالة هامة تكشف اهتمام قيادة السلطة المحلية لقضايا عامة الناس من الضعفاء والمساكين حيث أن قضية الخلاف حول الأراضي التي صارت شبه يومية في هذه المحافظة تعمد شطبها من تقرير السلطة المحلية وتقريرها وبياناتها لم يكن الرعوي أول أو آخر ضحايا نزاعات الأرض وفساد سماسرة الأرض في إب والذين للأسف هم إما مشائخ أو ضباط متقاعدين أو أعضاء مجلس نواب وشورى وتجار وقيادات محلية، لكن القائمة تطول بالغرباني والمشرقي وغيرهم الذين سقطوا هذا العام والإعدام الماضية على ذمة الخلافات حول الأراضي ،ومع مرور عام على انتخاب المحافظين لا يزال الكثير من أبناء إب يأملون خيراً من القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة للعمل بشكل جدي على حل مشاكل الأراضي خاصة بعد الاجتماع الذي عقد في ديوان عام المحافظة على خلفية مقبل الغرباني، وضم شخصيات وقيادات مديريتي الظهار والمشنة، الجميع لا يزالوا يطرحوا بتدخل قوي من قبل قيادة السلطة المحلية لإيقاف سماسرة الأراضي عند حدهم والتعامل معهم بأكثر حزم وقوة ووفقاً للنظام والقانون ، ولمن لديه اعتراض فالقضاء مرجع الجميع ولا سلطة أو قوة فوق النظام والقانون ، نقول ذلك ونحن على يقين أن محافظ إب قادر على إيقاف كافة المخالفين والمعتدين عند حدهم ومحاسبتهم جراء أي مخالفات قد يرتكبونها، فمثلما كان لطرح قيادة السلطة المحلية في المحافظة تأثير قوي في خطاب فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي زارها نهاية الأسبوع المنصرم ، فيما يخص الآبار واستنزاف المياه والحفر والعشوائي لا نزال نراهن على دور قيادة السلطة المحلية وفي مقدمتها المحافظ الحجري لإيجاد حلول جذرية لخلافات ومشاكل الأراضي التي تزداد يوماً بعد يوم في مركز المحافظة حقناً للدماء التي تسال في طرف ووسط كل أرضية حولها نزاع، خاصة وأن المشاكل في تطور مستمر فبعد أن كانت عناصر الخلاف وسماسرة الأراضي تستعين بالمسلحين الذين يتم استقدامهم من المحافظات المجاورة "الحداء بني ضبيان " صارت تلك الأطراف تستعين بعناصر من الأمن والشرطة العسكرية، وهذا هو الخطأ بعينة ونحن هنا وفي الوقت الذي لا يزال الوطن يعاني الكثير من المؤامرات الداخلية والخارجية التي تستهدف أمنه وأستقراره لحذر قيادة السلطة المحلية في المحافظة وإدارة الأمن من إقحام أفراد الأمن والشرطة العسكرية في الخلافات الشخصية بين المواطنين حول الأراضي، سواء تم استقدام الشرطة ورجال الأمن من قبل سماسرة الأراضي والمعتدين أو أصحاب الأرض الحقيقيين فأي خلافات مرجعها القضاء وهو الفيصل بين الطرفين، حيث سبق وأن وجهنا أفراد من الشرطة العسكرية تم خروجهم لحماية أحد الأشخاص للعمل في أرض جوار الصالة المغلقة ويوم أمس شاهدنا رجال الأمن بالطقم جوار إحدى الأراضي في حراسة حولها خلاف شخص مغترب أناس آخرين، فإذا كنا قد اكتشفنا الكثير من سماسرة الأراضي وهم يقومون ببيع ما لا يملكون من أراضي الكثير من المواطنين الذين غرر بهم فإنه صار من الأولى عدم الاستحداث بأي أرض حولها نزاع وخلاف حتى يقول القضاء كلمته مروراً بالحكم الابتدائي والإستئنافي والمحكمة العليا وفيما يلي هذه المذكرة التي تؤكد ما تطرح والمواجهة من وزير شئون المغتربين إلى محافظ إب برقم "94" وتاريخ 9/2/2009م جاء فيها ما يلي: تقدم إلى الوزارة الأخوة المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية عنهم عبده أحمد مياس الروحاني والذي يفيد بأنهم قاموا بشراء أرض لغرض استثمارها داخل الوطن فقد قام الأخوة بشراء أرضية تقدر مساحتها بأربعة وستين قصبة في منطقة حراثة جوار الملعب من البائع إليه/ محمد محمد أبو نظيف وبموجب صدوره البصيرة المرفقة إلى هناك ما يسمى بعصابة الأراضي الذين قاموا ببيع الأرض لشخص آخر وحولت القضية إلى المحكمة التي أصدرت حكم ضد البائع حيث كونه باع غير ما يملك ولم يكتفي المذكور بذلك الحكم حيث تقدم بعدة دعوات إلى محكمة غرب إب التي قضت فيها المحكمة لصالح المغتربين وقد تقدم بدعوى جديدة وبدون براهين وباسم شخص آخر ثم قامت المحكمة بتوقيف البناء على الأخوة المغتربين مما أدى إلى خسارتهم مبالغ كثيرة. . . . الخ، إلى هنا ويكفي حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر ويصعب على الجميع القضاء على الظاهرة وفق ضوابط حازمة وملزمة للجميع. <

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد