ما الذي قدمته مؤسسة مكافحة السرطان لمرضى إب؟ وما الجهود التي ثمنها الحجري؟

2009-06-11 03:43:17

تحقيق / عبدالوارث النجري

بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد الوطني التاسع عشر للوحدة وبرعاية القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة إب أقامت صباح يوم أمس المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع إب حفل افتتاح مختبرات الأمل التشخيصية في قاعة المركز الثقافي وكذا تدشين المرحلة الأولى من بناء مركز الأورام السرطانية،وفي الحفل فتح باب التبرعات وهكذا هي عادة مدير فرع المؤسسة الوطنية للسرطان في إب يحاول استغلال كل المناسبات لدعوة الناس لجمع التبرع للمؤسسة التي رغم ما حصلت عليه لا تزال خدماتها غائبة عن مرضى السرطان في إب على عكس فروع المؤسسة في المحافظات الأخرى، والأهم من ذلك كله أين تذهب تلك المبالغ الشخصية التي يقدمها رجال الخير في محافظة إب المعروفة بسرعة تجاوب وتنافس أبنائها لفعل الخير؟! سؤال وضعه الحاضرون في الحفل على طاولة القاضي أحمد عبدالله الحجري الذي حضر حفل أمس وزار مكتب المؤسسة ومختبرات الأمل المتواجد في شقة على شارع مستشفى الثورة، مدوناً في دفتر الزيارات الكثير من الكلام الجميل والتثمين العالي لفرع المؤسسة بعد أن غُرر عليه من قبل إدارة فرع المؤسسة بالمحافظة ومن يقف ورائها، دون أن يتساءل القاضي الحجري عن مصير تلك المبالغ التي جلبتها إدارة المؤسسة من رجال الخير في إب باسم مرضى السرطان ناهيك عن أقساط الموظفين في المحافظة بحيث يتجاوز القسط الواحد إجمالاً أكثر من خمسين مليون ريال؟

نحن بدورنا قمنا بزيارة إلى وحدة الأمل المتواجدة في مستشفى الثورة والتي من المفترض أنها تابعة للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وتديرها إدارة فرع المؤسسة في إب، لكن عند وصولنا إلى غرفة المختبر لم نجد أي أجهزة مختبرات ، كما وجدنا في إحدى الغرف التابعة للقسم بقايا ومخلفات لأدوية السرطان في أكياس بلاستيك لها أكثر من فترة في تلك الغرفة بحاجة إلى إتلاف لما قد تسببه تلك من تلوث بيئي وأمراض للعاملين في القسم ، التقينا أيضاً بعدد من أولياء أمور المرضى وبعض المرضى المتواجدين في القسم والذين أكدوا لنا أن إدارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والعاملين فيها يأخذون منهم مبالغ مالية مقابل العلاج المجاني المقرر للمرضى بحيث تصل تلك المبالغ ما بين "1500-2000" ريال تحت مسمى دعم ومساهمة مجتمع ما أنزل الله بها من سلطان كنا نتمنى من القاضي الحجري أثناء زيارته لشقة فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في إب أن يتساءل عن أسباب وجود أجهزة المختبرات في تلك الشقة المتواجدة في عمارة الأطباء جوار مستشفى الثورة هل حقيقة هناك خدمة لمرضى السرطان في المحافظة ؟ أم لخدمة القائمين على فرع المؤسسة في المحافظة ؟ كونهم طالبين الله !.

وما هي الضمانات الأكيدة بأن ما يقدم من خير يصب في عمل الخير وخدمة مرضى ذلك الداء الخبيث مع العلم أن إدارة فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالمحافظة كانت قد ألتزمت في محضر اجتماع سابق بتاريخ 14/2/2009م ضم كل من مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة ومدير مستشفى الثورة وبحضور أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة الذي عمد المحضر، - التزمت إدارة المؤسسة فرع إب أن تقوم بتجهيز المختبر لوحدة الأمل بنفس الوحدة في مستشفى الثورة وعمل الآلية المناسبة لتشغيله بما يعود لمصلحة المرضى وأنشطة المؤسسة ويعتبر المختبر أصول ثابتة تعود ملكيتها للمؤسسة ويدار من قبلها ومع ذلك عند زيارتنا وجدنا غرفة المختبر لا يوجد بها أي جهاز، أيضاً كانت المؤسسة قد التزمت بالبحث والتنسيق مع مكتب الخدمة المدنية ومكتب الصحة على توفير كادر طبي وتمريض والتعاقد معهم وترشيحهم لمكتب الصحة للتنسيق للبدء بتوظيفهم - كما التزمت المؤسسة بالتنسيق مع أخصائية واستشاريي أورام من المركز الوطني للزيارة شهرياً إلى وحدة الأمل وبما تقتضيه المصلحة العامة للمرضى - كما التزمت المؤسسة فرع إب بترتيب الهيكلية الإدارية للوحدة بما يعزز تفعيل العمل بالوحدة، ولما يخدم مرضى السرطان، التزمت المؤسسة أيضاًً بالإشراف على عمل الوحدة وتحت إشراف مدير عام الصحة بالمحافظة، من جهته كان مستشفى الثورة قد التزم بإجراء الأشعة مجاناً للمرضى المحولين من وحدة الأمل ، مصادر الصحيفة أكدت أن أجهزة المختبر التي قدمتها شركة "MTN" لمؤسسة السرطان والتي تم الاحتفال بها لا تزال خارج وحدة الأمل الموجودة في مستشفى الثورة أما فيما يخص تدشين المرحلة الأولى من بناء مركز الأورام السرطانية فالقصد منه تسوير الأرضية التي يقال إنها تابعة للمؤسسة وموجودة في منطقة حراثة بمدينة إب

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد