السعودية تدفع بمعدات عسكرية ثقيلة إلى الجنوب والإمارات تعلق: لن نغادر اليمن

2019-07-24 07:22:49 أخبار اليوم/ خاص

 
وصلت آليات عسكرية قادمة من المملكة العربية السعودية إلى المكلا شرقي اليمن، وأفادت مصادر محلية وأخرى صحفية بأن لواءً متكاملاً مجهزاً بكافة الأسلحة المتوسطة من ألوية حراسة المنشئات قادمة من السعودية مرت صباح أمس الثلاثاء عبر منفذ الوديعة متوجهة إلى مدينة المكلا..
وبحسب المصادر فإن معسكر التحالف في منفذ الوديعة تسلم برقية من التحالف العربي عن قدوم لواء متكامل في منطقة الخشعة بوادي حضرموت تحت حراسة أمنية مشددة وجهته صوب مدينة المكلا بعدها إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وتأتي التحركات السعودية بعد تصريحات عسكرية يمنية وإماراتية عن انسحاب قوات الإمارات من الجنوب والساحل الغربي من جهة،،، وبعد أيام قليلة من زيارة لوزير الداخلية اليمني أحمد الميسري إلى السعودية من جهةٍ أخرى، والتي قال إنه توصل خلالها لنتائج طيبة بخصوص كثير من الملفات الأمنية والعسكرية بالمحافظات المحررة ..
قراقاش .. لن نغادر اليمن


وحول طبيعة الانسحاب الإماراتي من اليمن أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية/ أنور قرقاش، إن الإمارات باقية في اليمن، مؤكداً أنها لم تسحب قواتها بل أعادت نشرها، وقال أننا نفعل ذلك بنفس الطريقة التي بدأنا بها، بعيون مفتوحة جدا. لقد فهمنا التحديات آنذاك ونفهمها اليوم. لم يكن هناك نصر سهل ولن يكون هناك سلام سهل"..
وأوضح قراقاش في مقال له نشرته الواشنطن بوست أن الإمارات لا تغادر اليمن. بينما ستعمل بشكل مختلف، سيبقى وجودنا العسكري،، مشيرا إلى أن الامارات ستواصل تقديم المشورة والمساعدة للقوات اليمنية المحلية وفقا للقانون الدولي، مؤكداً أنها سترد على الهجمات ضد التحالف وضد الدول المجاورة. ومع الشركاء الدوليين، وسنظل يقظين في تأمين الوصول إلى المجاري المائية الحيوية ..
ووفقاً لما ذكره قرقاش بشأن مساعدة قوات الشرعية في كسر سيطرة الحوثيين على اليمن، ومنع إيران من السيطرة على مضيق استراتيجي آخر وحماية حرية الملاحة البحرية بين آسيا ومنطقة البحر والمتوسط عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس ..
وقال : لسنا أعمياء عن ثمن هذا التقدم والصعوبات التي ما زالت قائمة،، بالتأكيد، لا يزال عمل تأمين وإصلاح اليمن غير مكتمل ولا يزال السلام الحقيقي للشعب اليمني غير محقق. ومع ذلك، فإن الوعد بتحقيق هذا الهدف أصبح الآن في متناول اليد أكثر مما كان عليه خلال 4 سنوات من الحرب. نأمل أن تكون عيون الحوثيين مفتوحة جيدا لهذه الفرصة الحرجة"..
وأضاف: " حان الوقت لمضاعفة الرهان على العملية السياسية. يجب على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، والحوثيين على وجه التحديد، رؤية هذه الخطوة على حقيقتها: إجراء لبناء الثقة لخلق زخم جديد لإنهاء الصراع. يجب على المجتمع الدولي اغتنام الفرصة. يجب أن يردع أي طرف عن استغلال أو تقويض هذه الفرصة، ومنع الحوثيين من عرقلة المساعدات، والتعجيل بالتسوية من جميع الأطراف، ودعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة"..
وبعد التبرع بأكثر من 5.5 مليارات دولار كمساعدات لليمن منذ عام 2015، سوف يستمر دعمنا لبرامج المساعدة الإنسانية واسعة النطاق، وكذلك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في البلاد".
وكانت مصادر متعددة كشفت عن قيام الإمارات بسحب جزء من قواتها الموجودة باليمن بشكل مفاجئ، وسط غموض حتى الآن حول طبيعة هذه الانسحابات ومستواها ودوافعها.
لكن مصادر حكومية أفادت أنه لم تُسجل انسحابات حتى الآن للقوات الإماراتية من عدن والساحل الغربي، ولا من حضرموت وقواعدها الرئيسية في اليمن، وانسحبت بشكل جزئي من مأرب.
مراقبون يشككون بمواقف الإمارات
يؤكد مراقبون يمنيون وعرب أن الإمارات عززت من قوة الحوثيين في عددٍ من الجبهات التي تشهد معارك عنيفة مع قوات الشرعية ك صرواح والضالع وتعز ..
وأوضح المراقبون أن ابو ظبي لم تتمكن من حماية مصالحها البحرية وحرية الملاحة في المياه الاقليمية وخسرت عدة ناقلات نفط في مضيق هرمز وتدمير سفن وناقلات اخرى في منطقة الفجيرة الاماراتية، فكيف ستؤمِّن مصالح اليمن وتمنع ايران من السيطرة !!
ويرى هؤلاء المراقبون أن ارقام المساعدات 5.5 مليار التي ذكرها قراقاش في مقاله، ليس من قبيل التذكير بوفائها لقضية اليمن، بل هي تهديد ضمني اماراتي يوحي بعدم خروجها من اليمن قبل تحقيق الامتيازات الخاصة بها والتي تشترطها على الحكومة الشرعية ..
وأكدوا أن العبارة التي دسها قراقاش بين سطور مقاله " فإن الوعد بتحقيق هذا الهدف أصبح الآن في متناول اليد أكثر مما كان عليه خلال 4 سنوات من الحرب" توحي بشكلٍ واضح أن ما عجزت عن تحقيقه خلال السنوات الاربع الماضية اصبح اليوم في متناول اليد، وما يراه الشعب اليوم من تصرفاتها العسكرية في سقطرى لهو دليل واضح يثبت عكس ما تدعيه ابو ظبي، بل يجسد في اذهان اليمنيين حقيقة الدور الذي تلعبه في الاراضي اليمنية، ومساعيها الطامعة في احتلال الجزر والموانئ اليمنية بقوتها تحت مبرر مساعدة اليمن للخروج من محنته بحسب كلام المراقبين ..

‏‫‬

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد