عدن.. الأيادي على زناد الأسلحة..

انفجار الوضع عسكرياً واشتباكات مسلحة في محيط قصر معاشيق..

2019-08-08 07:12:10 أخبار اليوم/ متابعة خاصة




انفجرت الأوضاع عسكرياً في العاصمة المؤقتة عدن واندلعت اشتباكات عنيفة بين مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً وقوات الحماية الرئاسية.
وشهد محيط قصر معاشيق الرئاسي، مواجهات مسلحة إثر محاولة مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي اقتحام القصر الرئاسي بيد أن قوات الحماية الرئاسية وقفت لهم بالمرصاد وأفشلت الهجوم وكانت حائطاً كبيراً أمام عمليات الهجوم والاقتحام.
وأفادت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" بسقوط قتيل من ضباط الحماية الرئاسية وثلاثة جرحى.. كما تعرض ثلاثة مواطنين لإصابات متفرقة.
ويواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، التحريض والدعوة للقتال واقتحام قصر معاشيق وطرد الحكومة الشرعية ودعا نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك إلى النفير العام في عدن لمواجهة الحكومة الشرعية مجدداً، مطالبا أتباعه باقتحام قصر معاشيق وطرد الحكومة حتى لو تسبب ذلك ببحيرة من الدماء..
ولازالت الأيادي على زناد الأسلحة بين الطرفين وسط توتر كبير وانتشار واسع وكبير لقوات الحماية الرئاسية ومليشيات الحزام الأمني.
ا. ونتيجة للتصعيد الخطير والدعوات التحريضية لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام الماضية لإسقاط الحكومة الشرعية واقتحام قصر معاشيق الرئاسي فقد تم التخطيط والترتيب للهجوم على قصر معاشيق بعد تشييع جنازة أبو اليمامة في مقبرة القطيع القريبة من قصر معاشيق امس وبعد اكتمال تشييع جنازة أبو اليمامة والشهداء الآخرين.
وقامت مجاميع مسلحة تابعة للانتقالي بالهجوم على قصر معاشيق، لكن قوات الحماية الرئاسية واجهت هجوم المسلحين وأجبرتهم على التراجع بعيدا وأفشلت الهجوم الانتقالي.
واتهم وزير الداخلية/ أحمد الميسري، القيادي الانتقالي/ هاني بن بريك بإعلان الحرب على الدولة والحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة وإحداث فتنة في عدن والجنوب بشكل عام والتضحية بأبناء الجنوب لتحقيق أهداف سياسية.
ويقوم ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعم إمارتي واضح، بانقلاب تام وجديد على الشرعية اليمنية وشرعيه الرئيس هادي وحكومته ويتصدر القيادي/ هاني بن بريك- رجل الإمارات في عدن- مشهد الصراع والأزمة عبر تحريضه الواسع وقيادته لاجتماعات ما يسمى المجلس الانتقالي وتوجيه مسلحي قوات الحزام الأمني لقتال قوات الحماية الرئاسية والقوات العسكرية التابعة للشرعية.
وقال مصدر عسكري إن تحليق طيران التحالف العربي في سماء عدن، بعد رفض قوات الدفاع الساحلي تسليم موقع عسكري في قرية الخيسه بالبريقة وتواجد منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا.
اللواء الأول حماية رئاسية يصدر بياناً هاماً


على ذات الصعيد أصدر ت قيادة اللواء الأول حماية رئاسية بياناً توضيحياً لما حدث في محيط قصر معاشيق.
وقالت قيادة اللواء في البيان: خلال تشييع جنازة الشهيد العميد/ منير اليافعي- قائد اللواء الأول دعم وإسناد- إلى مقبرة القطيع بمدينة كريتر، قامت مجاميع مسلحة خارجة عن القانون متسترة بجموع المشيعين إلى جانب قناصة اعتلوا أسطح البنايات القريبة وباشروا بإطلاق النار على النقاط الأمنية التابعة للواء الأول حماية رئاسية- حرس رئاسي- بالقرب من مبنى البنك المركزي، مما اضطر أفراد الحراسات للرد على مصادر النيران، أدت تلك الاشتباكات إلى استشهاد وجرح ضباط وأفراد من أبطال الحماية الرئاسية - اللواء الأول حرس رئاسي..
وأضاف البيان:
إن تلك الأفعال التي تخدم أجندة مشبوهة واضحة المعالم، المقصد منها إقلاق السكينة العامة وإفشال جهود الحكومة الساعية إلى إصلاح الملف الاقتصادي والخدمي والأمني وتفعيل دور القضاء والنيابات العامة في العاصمة المؤقتة عدن..
ويضيف البيان:
أن أعمال العنف التي مارستها المجاميع المارقة، انصدمت بشجاعة واستبسال قوات الحرس الرئاسي وأجبرتها على الفرار والاختباء في الأزقة والحواري لتقابلها شجاعة المواطنين الساكنين بمدينة كريتر، الذين بدورهم، قاموا بطردهم ومتابعتهم حتى فرارهم خارج المدينة..
إن الدور الذي قدمه أبطال الحرس الرئاسي إلى جانب الموقف من المواطنين الشرفاء من أبناء كريتر جسّد لوحة وطنية ورسالة إلى القوى المارقة وممارساتها العبثية المتسترة خلف شعارات الزيف والبطلان..
ويواصل البيان:
وبهذا نطمئن إخواننا المواطنين أن قوات الحماية الرئاسية صمام أمان الوطن والصخرة الصلبة الذي ستتحطم عليها مؤامرات أعداء الوطن.. وأنها على استعداد كامل وبجاهزية عالية للتعامل وبحزم مع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن..
بيان رسمي لوزير الداخلية.


إلى ذلك قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري: مارسنا الصبر والحكمة للحفاظ على السكينة العامة، والأمن والاستقرار.
وأضاف الميسري- في بيان رسمي مصور- عُلم للجميع بأن اتخاذ قرار دفن منير اليافعي أبو اليمامة في مقبرة القطيع، أُريد من هذه الجنازة الفتنة، فالمقبرة ملتصقة بمنطقة معاشيق مقر الرئاسة والحكومة، مُتبعاً"وما كنا نخشاه تم".
وأفاد الميسري- في البيان والذي ظهر وإلى جانبه قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء/ فضل حسن- أفاد أنه تم مواراة جثة أبو اليمامة، عند الواحدة ظهرا، وبعدها تحركت مجموعة مسلحة باتجاه البنك المركزي، تدعو لإسقاط قصر المعاشيق، وتصدت لهم قوات الحماية الرئاسية انطلاقاً من واجبها الوطني.
وذكر، كنا نعتقد أن الاشتباكات التي حصلت، بأنها جانبية وعشوائية ولا تقف أي جهة خلفها.
وأردف الوزير الميسري، لكن تبين بعدها، وسمعنا جميعاً البيان الموتور، والذي ألقاه الموتور هاني بن بريك، بهدف إحداث الفتنة، والدعوة للنفير العام، مُعلناً الحرب صراحة على الدولة ومؤسساتها.
ودعا الميسري، باسم وزارة الداخلية والمنطقة العسكرية الرابعة جميع أبناء عدن التزام الصبر والهدوء.
مؤكداً، أنهم في وزارة الداخلية والمنطقة العسكرية الرابعة، قادرون على التعامل مع هذه النتوءات بكل مسؤولية، وسيقومون بواجبهم على أكمل وجه.
وطلب الميسري، من الذين دعاهم الموتور هاني بن بريك للنفير العام، بعدم الانجرار للفتنة، لافتاً إلى أن الدعوات لا تخدم سوى الحوثيين ولا أحد سواهم.
وأوضح، أن هناك تواصلاً مع الأشقاء في التحالف ممثلا بالسعودية والإمارات، حيث أكدوا صراحةً رفضهم لهذه الممارسات، ولبيان بن بريك المنفلت والداعي للخراب.
واستدرك، "بدورنا أبلغنا التحالف بأننا على أتم الاستعداد للقيام بواجبنا".
وجدد وزير الداخلية دعوته لجميع المواطنين بالتزام الصبر والثقة، فبتعاون الأشقاء في التحالف سنتجاوز الأزمة ونقوم بوأد الفتنة، داعياً، قيادات الانتقالي لإبراز مواقفهم من بيان بن بريك، والذي قال الميسري بأن معلومات وردته بخصوص بن بريك وأنه لم يعد يستمع لأي حد من قيادات الانتقالي أو التحالف.
وجدد وزير الداخلية، تأكيده بأنهم سيقومون بواجبهم الشرعي، والذي أملته عليهم مسؤوليتهم الرسمية؛ في حماية مؤسسات الدولة وتأمين محافظة عدن، والتصدي لكل الممارسات الخارجة عن النظام والقانون.
واختتم الميسري تصريحه، بالقول: نرجو أن يتم التنسيق المستمر مع التحالف والذين أكدوا رفضهم لهذه الممارسات وبأنهم سيكونون عوناً للشرعية في التصدي للعناصر الخارجة عن القانون.
موقف دولي
وأكد الممثلون الدبلوماسيون لدى اليمن لكلٍ من الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة التزامهم بدعم مستقبل آمنٍ ومستقرٍّ لكل اليمنيين، وعملية سياسية شاملة بموجب القرارات الأممية ذات العلاقة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني.
وعبر ممثلو البعثات الدبلوماسية لدى اليمن للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن في بيان لهم، عن قلقهم البالغ حيال التصعيد الأخير في عدن.
ودعوا جميع اليمنيين إلى ضبط النفس، وإنهاء جميع أعمال العنف فوراً، والانخراط في حوار بنّاء لحل خلافاتهم سلمياً.
قرقاش: التطورات مقلقة وندعو للتهدئة!


قال وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي/ أنور قرقاش، إن التطورات حول قصر معاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة مطلوبة.
وأضاف - في تغريدة بحسابه على تويتر - "لا يمكن للتصعيد أن يكون خياراً مقبولاً بعد العملية الإرهابية الدنيئة".
وأشار الوزير الإماراتي -الذي تدعم بلاده الانتقالي الجنوبي ضد الحكومة الشرعية- إلى أن الإطار السياسي والتواصل والحوار ضروري تجاه إرهاصات وتراكمات لا يمكن حلها عبر استخدام القوة.
قلق المبعوث الأممي..
ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن/ مارتن جريفيث، الأطراف المعنية إلى وقف العنف في عدن والانخراط في حوار لحلّ الخلافات.
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه من الخطابات الداعية إلى أعمال العنف ضد مؤسسات يمنية.
وقال إن "أي تصعيد للعنف يؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار والمعاناة في عدن، ويزيد من الانقسامات السياسية والاجتماعية".
النفير العام..
وكان نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي/ هاني بن بريك، أعلن النفير العام..
وقال- في تغريدة على حسابه في تويتر- "نعلن حالة النفير العام لكافة قواتنا الجنوبية للتداعي إلى قصر المعاشيق" لإسقاط "مليشيات حزب الإرهاب".
واتهم القيادي في الانتقالي الجنوبي، حزب الإصلاح بإطلاق النار على أنصار الانتقالي أمام قصر المعاشيق.
بيان المجلس الانتقالي


وفي إطار تصاعد المواقف وحرب البيانات، أصدر ما يسمى المجلس الانتقالي بياناً بعد اجتماع له برئاسة هاني بن بريك- الذي بات هو المتحكم في إدارة مشهد الصراع وقيادة دفة مواقف الانتقالي في هذه المواجهة الخطيرة..
وقال البيان إن رئاسة الانتقالي أقرت خطوات تصعيدية عبر إقرار النفير العام وخطوات أخرى جاءت كالتالي :ـ
أولاً: الدعوة للنفر العام لشعبنا الجنوبي ومقاومة وتوجه الجميع إلى معاشيق لإسقاط حكومة الإرهاب والفساد الموالية لحزب الإصلاح ووضع حد لما تقوم به من عبث تجاه شعبنا مع تأكيد المحافظة على شرعية الرئيس هادي، وتخليصها من هيمنة حزب الإصلاح.
ثانياً: تأكيد المجلس على استمرارية الشراكة في الحرب مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمحاربة ووقف التمدد الحوثي الفارسي في المنطقة، وكذا استمرار الشراكة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
ثالثاً: يدعو المجلس قادة وضباط وأفراد الوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية للوقوف مع حق شعب الجنوب وقضيته العادلة، وعدم الانجرار في مواجهة هذا الحق تحت أي ظرف.
رابعاً: يدعو المجلس الانتقالي محافظي ومدراء الأمن والإدارات الحكومية والخدمية في كل محافظات الجنوب للاستمرارية في أداء مهامهم الإدارية والخدمية وبصورة فاعلة، كل في نطاق اختصاصه المكاني، ومواجهة الفساد بكل أشكاله، ويؤكد المجلس بالمقابل أن كل من يتقاعس عن ذلك سيكون مسؤولاً أمام الشعب.
خامساً: يؤكد المجلس على حماية أرواح وممتلكات وكافة حقوق أشقائنا من أبناء الشمال المتواجدين في الجنوب، وبما لا يخل بأمن واستقرار الجنوب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد