تقرير للوحدة التنفيذية ومنظمة "رقيب" يرصد الأضرار بالأرقام..

• أضرار بالغة في مساكن وخيام النازحين بسبب سيول الأمطار..
• السيول هدمت بعض المساكن وجرفت الخيام بما فيها من مواد غذائية وإيوائية..
• 25 مسكناً تضررت كلياً و32 جزئياً والنازحون بحاجة لمساعدات عاجلة..

تعرّض مخيم الجفينة للنازحين في محافظة مأرب لأضرار بالغة وذلك بسبب سيول الأمطار التي جرفت مساكن وخيام النازحين وأدت إلى تلف العديد من الخيام وكلما يخص النازحين من أثاث ومواد إيوائية خاصة بهم.

وبسبب وقوع مخيم الجفينة في مجرى السيول، دائماً ما تكون منازل وخيام وعشش النازحين عرضة للضرر والتلف بسبب سيول الأمطار التي تأتي بين الحين والآخر.

وأصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب ومنظمة "رقيب" لحقوق الإنسان، تقريراً توضيحياً عن معاناة نازحي مخيم الجفينة وتضررهم من السيول في يوم 28 سبتمبر الماضي إذ رصد التقرير حجم الأضرار والتلف التي حدثت بسبب السيول بالأرقام.

ويقول تقرير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين- حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه-: يقع مخيم الجفينة في الضاحية الجنوبية الغربية من مدينة مأرب ضمن مديرية المدينة، وقد تأسس في نهاية العام 2014م ويضم حالياً قرابة 3800 أسرة من مختلف محافظات الجمهورية ويشهد توافداً بشكل يومي للنازحين. وتتكون مساكن المخيم من الطين والخيم والكرفانات وبيوت الصفيح والعشش ويفتقد لكثير من الخدمات الأساسية.

ويضيف التقرير: شهد المخيم العديد من الكوارث بسبب وقوعه بالقرب من مجرى السيول، حيث شهد أضراراً بالغة في شهر أبريل 2019م بسبب الرياح والمطر أدى إلى تضرر 135مسكناً دون تدخل أي من الجهات الإنسانية.

وفي 19/5/2019م طمرت السيول أجزاءً من المخيم فتسببت في أضرار بالغة بـ193 مسكناً وإتلاف المواد الإيوائية والغذائية لعشرات الأسر 

ويواصل التقرير إن من أهدافه تقييم الأثر العام للسيول على البنية التحتية الأساسية خدمة "المرافق الصحية والمدارس" وما إلى ذلك، وعلى الفئات الأشد ضعفاً (النازحين – الأطفال – النساء- كبار السن) وتوضيح الاحتياجات ذات الأولوية على مستوى المخيم للمساعدات الإنسانية أن وجدت(مع التركيز على الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والتعليم والمأوى والمواد الأساسية وحمايتها.) وتعزيز الاتصالات مع الجهات الفاعلة المحلية.

ويوكد التقرير أنه يمكن تقسيم الضرر كالتالي:

ضرر كلي.. وفيه تضررت البنية التحتية وشمل الضرر جميع الجوانب الإنسانية وبلغ عدد المساكن المتضررة كلياً (25 أسرة)..

وضرر جزئي.. ويشمل التضرر الجزئي التضرر في المسكن وقد تضرر من ذلك (32 مسكناً).

ويخلص التقرير إلى النتائج التالية:

أولاً: المأوى والمواد غير الغذائية:

أدت السيول إلى إغراق وجرف وتهديم العديد من المساكن، حيث جرفت السيول بعض الخيام، بما تحويه من مواد غذائية وأدوات طبخ وملابس ومستلزمات، كما أدت إلى انهيار كلي أو جزئي في بيوت الطين والعشش والكرفانات وتسببت في إعاقة الحركة ووصول السكان إلى منازلهم، حيث تهدم كليا عدد: (25) مسكناً، وتضرر جزئيا عدد:( 32) مسكناً..

وأشار تقرير الوحدة التنفيذية، إلى ضرورة تنفيذ عدد من التوصيات، إذ أن هناك حاجة ماسة لمواد إيواء للأسر المتضررة خاصة المتضررة كلياً، بما في ذلك الخيم والأغطية والمستلزمات الغذائية.

وفيما يخص الأمن الغذائي، فقد تضررت معظم المواد الغذائية وتعرضت للتلف خاصة أن السيول غمرت معظم المساكن المتضررة في ظل عدم وجود مخازن بعيدة عن متناول السيول ويستلزم تدخلاً عاجلاً لإغاثة الأسر المتضررة.

ويوكد التقرير أن السيول تسببت في طمر البيارات (حفر التصريف الصحي) دفنها بالأتربة والطين وامتلائها بالمياه، كما تسببت في جرف العديد من أنابيب تصريف الصرف الصحي وتكسيرها وتهدمت عدد من الحمامات..

ومن ضمن التوصيات في تقرير الوحدة التنفيذية:

توجد حالة احتياج لتدخل سريع وعاجل حتى لا تتفاقم الأوضاع الصحية بسبب اختلاط مياه المجاري مع مياه السيول وإغراقها لمساكن النازحين..

كما أن وجود المستنقعات المائية التي تسببت فيها السيول سيؤدي إلى انتشار البعوض وناقلات الأمراض.

سرعة إنشاء مركز صحي لتقديم خدمات الصحة الأساسية للمخيم.

وفيما يتعلق بالحماية أشار التقرير إلى أن هناك تخوفاً من وجود ألغام فردية جرفتها السيول عبر مجاري السيول البعيدة والقادمة من صرواح، إلا أنه لم تثبت أي حالة لوجود ألغام حاليا لعدم نزول فرق الألغام لمسح المنطقة.

وأوصى التقرير بأن هناك حاجة إلى نزول مختصين في الألغام لمسح بعض مجرى السيول القريب من المخيم.

وتظهر الصور التي التقطت للنازحين في المخيم حجم الأضرار البالغة وما أحدثته سيول الأمطار من تدمير للخيام ومنازل النازحين.