بينما ترامب يؤكد أنه لم يصيب أي أميركيين جراء الضربات الصاروخية الإيرانية في بغداد

البرلمان العراقي: القصف الإيراني “انتهاك للسيادة”.. والخارجية تستدعي سفير طهران

2020-01-09 10:13:41 أخبار اليوم/وكالات

 

أدان رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي، محمد الحلبوسي، قصف إيران، أمس الأربعاء، لموقعين عسكريين يتمركز فيهما قوات أميركية في العراق، معتبرا بأنه “انتهاك لسيادة” البلاد.

وقال الحلبوسي في بيان: “في الوقت الذي ندين فيه الانتهاك الإيراني للسيادة العراقية، نؤكد رفضنا القاطع لمحاولة الأطراف المتنازعة استخدام الساحة العراقية في تصفية الحسابات”.

ودعا الحلبوسي الحكومة إلى “اتخاذ الإجراءات والتدابير السياسية والقانونية والأمنية اللازمة، لإيقاف مثل هذه الاعتداءات، والعمل على حفظ السيادة العراقية من الانتهاكات، وإبعاد بلاده عن الصراع الدائر، وأن لا يكون ساحةً للتصفيات والاقتتال، أو طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي”.

كما دعا رئيس البرلمان جميع الأطراف إلى “ضبط النفس وتغليب الحكمة”، لافتا إلى “أهمية تضامن القوى والفعاليات الوطنية، لمواجهة التحديات وحفظ استقرار البلد وأمنه ومصالحه، وتجنيب شعبنا ويلات الحروب”.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس الأربعاء أنها ستستدعي السفير الإيراني لدى بغداد للاحتجاج على ما اعتبرته “خرقاً للسيادة العراقية”، عقب هجوم صاروخي إيراني فجر أمس الاربعاء على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون، رداً على اغتيال الجنرال قاسم سليماني.

وقالت الخارجية في بيان إنها “ترفض تلك الاعتداءات”، مؤكدة عدم السماح “بأن يكون (العراق) ساحة صراعات، أو ممراً لتنفيذ اعتداءات، أو مقراً لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار”.

لم يصب أي أميركيين

وعلى ذات الصعيد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إن القوات الأميركية أو العراقية لم تتكبد أي خسائر بشرية في القصف الصاروخي الإيراني على قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق، معلنا أنه سيتم فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران.

وقال “ردا على العدوان الإيراني، ستفرض الولايات المتحدة فورا عقوبات اقتصادية إضافية على النظام الإيراني”.

وصرح في البيت الأبيض “جميع جنودنا بخير ولم يلحق سوى ضرر طفيف بقواعدنا العسكرية. قواتنا الأميركية العظيمة مستعدة لكل شيء”، مضيفا “يبدو أن إيران تخفف من حدة موقفها وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم. لم نخسر أي أرواح أميركية أو عراقية”.

وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح بامتلاك إيران للسلاح النووي وأن على الدول الحليفة لأميركا المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا بأن تتخلى أيضا عن الاتفاق النووي مع إيران من أجل عالم أكثر أمنا. كما دعى حلف شمال الأطلسي الى الحضور “في شكل أكبر” في الشرق الأوسط.

وأطلقت القوات الإيرانية صواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أميركية في العراق، أمس الأربعاء، ردا على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية، مما أجج الصراع مع واشنطن وسط مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أعلن، يوم أمس، انتهاء رد طهران على اغتيال سليماني.. وتحدث الإعلام الإيراني عن وقوع 80 قتيلا من الجنود الأميركيين على الأقل، في الهجوم الذي شنته إيران.

 “احتواء عاجل للتصعيد”

وإلى ذلك دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الأربعاء طهران إلى “احتواء التصعيد بصورة عاجلة” منددا بالهجمات الإيرانية على قواعد للتحالف الدولي في العراق ومدافعا عن اغتيال واشنطن للجنرال الإيراني قاسم سليماني.وقال جونسون أمام البرلمان معلقا على الهجوم بالصواريخ ردا على اغتيال واشنطن لسليماني “بالتأكيد ندين الهجوم على القواعد العسكرية العراقية التي تنتشر فيها قوات التحالف”.

وأضاف “على إيران أن تمتنع عن شن مثل هذه الهجمات الخطيرة والمتهورة وعليها العمل من أجل احتواء التصعيد بصورة عاجلة”.

الانخراط النشط

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “سيواصل مشاركته النشطة مع الأطراف المعنية” في محاولة لتهدئة التوترات الأميركية -الإيرانية في أعقاب الضربات الصاروخية الإيرانية على قواعد عراقية تستضيف قوات أميركية.

وذكر غوتيريش في بيان: “من واجبنا المشترك بذل قصارى جهدنا لتجنب حرب في الخليج لا يستطيع العالم تحملها”.

كما كرر الأمين العام للأمم المتحدة “نداءه المتحمس للسلام” الذي وجهه الاثنين المنصرم، عندما حث الجانبين على “وقف التصعيد”.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد