كشفت مصادر عسكرية، أمس السبت، عن معارك هي الأعنف، تخوضها قوات الجيش الوطني مع جماعة الحوثي الانقلابية في الجبهة الشرقية لمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، وسط تقدم للقوات الحكومية التي سيطرت على عدة مواقع استراتيجية.

وبحسب العقيد "عبدالباسط البحر" فأن قوات الجيش الوطني تحرز تقدما ملحوظا في الجبهة الشرقية من محافظة تعز، على حساب جماعة الحوثي الانقلابية، وأن هناك مفاجآت في الساعات القادمة، وتحول كبير في مجرى المعركة لصالح قوات الجيش الوطني بعد أن تم تجاوز النسق الدفاعي الأمامي للجماعة الحوثية الانقلابية.

وكانت قوات الجيش الوطني قد وشنت هجوما عنيفا على مواقع الانقلابيين الحوثيين في الجبهة الشرقية لـ"تعز"، وتمكنت من السيطرة على تلة المقرمي الإستراتيجية وتلال أخرى مجاورة.

وأوضح العقيد البحر والذي يشغل منصب نائب دائرة التوجيه المعنوي بمحافظة تعز، أن المعركة التي تخوضها قوات الجيش الوطني، والتي استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة تمتد إلى عدة جبهات في شمال وغرب المدينة وجبهات الأرياف في الضباب وحيفان.

وأضاف أن "المعارك لا زالت مستمرة، وتستهدف الآن السيطرة على تلَّتي الجعشة والسلال الاستراتيجيتين".

وأشار إلى أن المعارك تشتد ضراوتها في ضل معنويات مرتفعة لقوات الجيش الوطن، مشيراً أن المعركة تدار من قبل قيادات عسكرية ذات خبرة عالية، ووفق خطط عسكرية مدروسة ومحكمة.

وحول أهمية المواقع التي تمت السيطرة عليها أوضح أنها "تطل على الطريق العام لمنطقة الحوبان التي تعتبر من أهم المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مع إشرافها على تلال جبلية حيوية واستراتيجية".

وتطرق العقيد البحر، إلى نتائج المعركة التي تخوضها قوات الجيش الوطني مع الجماعة الحوثية الانقلابية في محافظة تعز، قائلا: "النتائج للمعركة بشكل عام مازال التقدم جاريا لقواتنا حتى هذه اللحظات، ولكن ببطء نتيجة كثافة الألغام والقنص.. ولكن الأمور تبشر بخير، حسب وصفة.

وعن الخسائر العسكرية التي تكبدها جماعة الحوثي الانقلابية في الجبهة الشرقية لمحافظة تعز، قال العقيد عبدالباسط البحر: " تم تدمير مواقع دفاعية أمامية وأماكن تتمركز فيها القناصة وخسائر بشرية في صفوف العدو بين قتيل وجريح وأسير، وتدمير عتاد ثقيل، وتدمير أهداف حيوية في عمق المتمردين الحوثيين، مشيراً إلى أن هناك وحدات نوعية من قوات الجيش الوطني بتعز تنفذ عملية هجومية نوعية

وتابع: "قامت وحدات نوعية من قواتنا بإعمال هجومية نوعية وإغارة على مواقع العدو في جبل المقرمي والجعشة تمكنوا خلالها من قتل أكثر من 20 من أفراد العدو وجرح العشرات، وتدمير أكثر من أربعة أطقم بما فيها من عتاد وإفراد واحدث رعبا كبيرا في صفوف الحوثة.

ولفت نائب دائرة التوجيه المعنوي بمحافظة تعز، إلى أن قوات الجيش الوطني غنمت خلال هذه المعركة أطقم عسكرية عدد 2 ودمرت مدفع هاون 120مم وعربة مجنزرة.

ونوه إلى أن جماعة الحوثي تعيش في حالة تخبط عسكري في المحافظة ولكنها تحاول بكل قوة التعزيز والحشد لاستعادة ما فقدته خلال الساعات الماضية، سواء التعزيز بعناصر قتالية أو آليات عسكرية ومدفعية

واستدرك: "كما حاول العدو برد فعل من خلال محاولته للقيام بهجوم في جبهة الشقب جنوب شرق المحافظة إلا أن وحداتنا المتمركزة في الجبهة كانت له بالمرصاد فكبدته خسائر فادحة مما اضطر العدو إلى الانسحاب والتراجع وانكسار هجومه".

وختم الناطق باسم قوات الجيش الوطني: " أن قوات الجيش الوطني على أتم الاستعداد لكسر أي تعزيزات قادمة والحفاظ على الانتصارات التي تحققت، مضيفا أن المعركة مستمرة حتى التحرير والتطهير والتأمين من جرائم القصف والقنص والتلغيم والتفخيخ، وحتى كسر الحصار الجائر وفتح المعابر.

في سياق متصل، أفاد سكان محليون لوكالة "الأناضول" التركية، أن انفجارات عنيفة، هي الأولى منذ أشهر، تشهدها الجهة الشرقية لتعز، إثر اشتباكات القوات الحكومية والانقلابيين الحوثيين منذ ساعات الصباح الأولى.

وتجددت المعارك بعدة جبهات في اليمن، فيما عبر المبعوث الأممي إلى البلاد مارتن غريفيث، الأربعاء، عن قلقه العميق جراء التصعيد الأخير للعنف في اليمن.