أقر التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس السبت، بمسؤوليته في استهداف منازل مدنيين في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن، عن طريق الخطأ، عقب إسقاط جماعة الحوثي الانقلابية طائرة تابعة له من نوع (تورنيدو)، إثناء قيامها بمهمة إسناد جوي للوحدات التابعة للجيش الوطني.

وبحسب مصادر محلية بمحافظة الجوف فإن مسؤولين من المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن عرضوا تحكيما قبليا مطلقا على قبائل "بني نوف" التي ينتمي لها الضحايا، في محاولة لامتصاص ردود الفعل الناجمة عن عملية الاستهداف.

ووفقا للمصادر فقد أبدى المسؤولون السعوديون الاستعداد لإسعاف الجرحى المتضررين إلى المملكة العربية السعودية بطائرة خاصة.

وكانت طائرات التحالف العربي استهدفت يوم أمس منازل مدنيين أسفر عنها سقوط أكثر من 35 قتيلاً بينهم نساء وأطفال وذلك بعد ساعات من إسقاط جماعة الحوثي لطائرة سعودية.

وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن "تركي المالكي" سقوط مقاتلة للتحالف من طراز (تورنيدو) في الجوف.

وبحسب العقيد المالكي، فأنه في تمام الساعة (23:45) من مساء يوم الجمعة الموافق (14 فبراير 2020م) سقطت طائرة مقاتلة من نوع (تورنيدو) تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية إثناء قيامها بمهمة إسناد جوي قريب للوحدات التابعة للجيش الوطني اليمني".

ولفت أنه تم تنفيذ عملية بحث وإنقاذ قتالي بموقع سقوط الطائرة بمنطقة العمليات، مشيراً إنه تم الإبلاغ عن احتمالية وقوع أضرار جانبية أثناء عملية البحث والإنقاذ وسوف يتم إحالة كافة الوثائق المتعلقة باحتمالية الحادث العرضي إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث.

وحمل ناطق التحالف جماعة الحوثي الانقلابية، مسؤولية حياة وسلامة الطاقم الجوي لطائرة (التورنيدو)

وقال المالكي: إن الطاقم الجوي والمكون من (ضابطين) قام باستخدام كراسي النجاة للخروج من الطائرة قبل سقوطها، في الوقت الذي قامت فيه عناصر مليشيا الحوثي بإطلاق الأسلحة والأعيرة النارية باتجاه الطاقم الجوي، مما يعد انتهاكاً لأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وعلية فإن حياة وسلامة الطاقم الجوي هي مسؤولية المليشيا الحوثية الإرهابية.

وفي وقت سابق أمس السبت، أعلن المتحدثُ الرسمي باسم جماعة الحوثي الانقلابية، العميد "يحيى سريع"، عن إسقاط طائرة حربية للتحالف بمحافظة الجوف، بصاروخ أرض جو متطور "أثناء قيامها بمهام عدائية" حسب تعبيره.

ونقلت وكالة "سبأ" الخاضعة للانقلابيين الحوثيين، عن مصدر أمني قوله إن الطيران استهدف موقع حطام الطائرة التي أسقطتها الدفعات الجوية أثناء تجمع المواطنين ما أدى إلى "استشهاد وإصابة العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال".