أوقفت قبائل المهرة تعزيزات عسكرية سعودية جديدة بالقرب من عاصمة المحافظة "الغيضة" كانت في طريقها إلى مفرق "فوجيت" الذي يشهد توترا كبيرا منذُ صباح يوم الاثنين.

 وقالت مصادر قبلية: إن القبائل أوقفت التعزيزات في نقطة "تنهالن" في الطريق الواصل بين الغيظة وشحن كانت في طريقها إلى مفرق فوجيت. ولفتت إلى أن هذه المنطقة هي الأخرى شهدت اشتباكات مسلحة والقبائل ترفض عبور القوات السعودية وميليشياتها إلى المناطق القريبة من منفذ شحن شرقي المحافظة.

وفي سياق متصل أفاد سكان محليون إن طائرات الأباتشي السعودية أطلقت عدة صواريخ على مواقع قريبة من تجمعات أبناء القبائل في مفرق فوجيت بهدف تخويفهم والسماح لقواتها بالسيطرة على المكان. ونفذت القوات السعودية عملية اقتحام مستخدمة الرصاص الحي والسلاح الثقيل والتي أصيب على أثرها أحد المواطنين بجروح.

ويتوافد العشرات من أبناء القبائل إلى المفرق وتوعدوا بالرد على أي ممارسات تمس أمن وسلامة أبناء المحافظة.

وكانت القوات السعودية قد دفعت بمليشيات للسيطرة على منفذ شحن ما دفع بمواطنين لاعتراضها.

وذكرت مصادر محلية أن المليشيات السعودية واجهت المعترضين باستخدام القوة ما دفع برجال قبائل شحن في محافظات المهرة إلى استخدام الرد بالمثل.

وأضافت أن القوات السعودية تحركت من معسكر "حات" التابع للتحالف بتوجيهات سعودية بهدف السيطرة على منفذ شحن، إلا أن رجال القبائل اعترضوها على بعد 40 كيلو من المنفذ.

وأوضحت أن اشتباكات عنيفة دارت حتى وقت متأخر من مساء أمس وسط تحشيد قبلي لمواجهة اعتداء مليشيات السعودية وباكريت على رجال القبائل ومحاولة الوصول إلى منفذ شحن. وأشار إلى أن المواجهات بين رجال القبائل والمليشيات السعودية الدائرة في الأثناء يُستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة.

وخلال الأسابيع الأخيرة عمدت السعودية وقواتها على التحشيد العسكري بهدف السيطرة على منفذ شحن الحدودي بعد فشلها لأكثر من مرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وكانت قبائل محافظة المهرة قد توعدت بمواجهة التصعيد السعودي بتصعيد مقابل له للدفاع عن أمن واستقرار وسيادة محافظة المهرة والبلاد ككل.