خرج طلبة الجامعات في محافظتي ذي قار والبصرة جنوبي العراق، أمس الثلاثاء، بتظاهرات حاشدة دعما للحراك وتأكيدا على استمرار التظاهرات الشعبية حتى تحقيق أهدافها.

وأكد المحتجون رفضهم تكليف محمد توفيق علاوي رئيسا للوزراء، وطالبوا برئيس وزراء مستقل لا يتبع للأحزاب المسيطرة على الحكم في البلاد منذ نحو 17 عاما.

وجابت تظاهرات الطلبة شوارع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار وصولا إلى ساحة الحبوبي مركز الاعتصامات في المدينة، وهم يرددون شعارات داعمة للمتظاهرين منها "لن يرجعنا أحد، ولم يخرجنا أحد.. لا فتوى ولا تغريدات.. الوطن مطلبنا"، "لن نتراجع لن نحتار، ثورة طلاب سلمية".

وفي البصرة، خرج طلبة الجامعات أمس الثلاثاء، بمسيرات تضامنية مع الحراك الشعبي ورفضا لتسويف مطالب المتظاهرين.

وجابت مسيرات الطلبة شوارع مركز البصرة وصولا إلى ساحة البحرية حيث مقر الاعتصامات السلمية.

وردد الطلبة المتظاهرون شعارات مناهضة لسياسة الأحزاب المتنفذة وفرض حكومة محمد توفيق علاوي على المتظاهرين المطالبين بحكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية.

من جانبه قال زعيم جبهة “الإنقاذ والتنمية” العراقية، أسامة النجيفي، أمس الثلاثاء، إن ظروف البلاد غير ملائمة لخروج القوات الأجنبية، بسبب تهديدات “الإرهاب” و”التدخلات الخارجية”.

جاء حديث النجيفي أثناء لقائه السفير المصري لدى العراق، علاء موسى، في العاصمة بغداد، وفق بيان صادر عن مكتب النجيفي.

ونقل البيان عن النجيفي قوله إن جبهته “مع استقلالية وسيادة العراق، وهو هدف لا يمكن تجاوزه، لكن قرار إخراج القوات الأجنبية يحتاج إلى ظرف ملائم فالعراق ما زال مهددا من الإرهاب والتدخلات الخارجية”.

وأضاف النجيفي، الذي يتزعم أيضاً كتلة “القرار” في البرلمان (11 من أصل 329 مقعداً)، أنه “يتعين أن يتم خروج القوات الأجنبية وفق اتفاق يصون سيادة العراق وأمنه، وعبر توافق وطني، ودون إدخال البلد في إشكالات”.

وصوت البرلمان في يناير/ كانون الثاني الماضي على قرار يطالب بموجبه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، تجنباً لتحويله إلى ساحة صراع بين الولايات المتحدة وإيران.