العالم ينسى "كورونا" تسعين دقيقة... "إل كلاسيكو" يحدد بوصلة "الليغا"!

2020-03-01 01:27:36 أخبار اليوم/ متابعات

 

تسعون دقيقة ستتحول أنظار العالم خلالها من مستجدات "فيروس كورونا" الى "كلاسيكو الأرض" بين قطبي كرة القدم الاسبانية "الليغا" ريال مدريد وضيفه برشلونة، عندما يتواجهان في قمة أهم بطولات العالم الدوري الاسباني اليوم الأحد على ملعب "سانتياغو برنابيه" معقل النادي الملكي ضمن المرحلة السادسة والعشرين.

اللقاء يحمل أهمية مضاعفة، إذ قد يشكل بوصلة اللقب هذا الموسم، إذ يسعى برشلونة المتصدر (55 نقطة) الى الابتعاد عن غريمه التقليدي الأزلي، بينما يأمل ريال مدريد (الثاني 53 نقطة) في تدارك الموقف واستعادة الصدارة من بوابة الغريم.

ظروف الفريقين متشابهة، فعلى رغم تبوئهما المركزين الأولين في الترتيب، إلا انهما لا يعيشان أفضل أيامهما. فمن جهة "البلوغرانا" سيخوض مدربه الجديد كيكي سيتيين أول قمة وأحد أصعب الاختبارات، كما ان ادارة النادي أبت إلا أن يعيش أجواء صاخبة قبل أي كلاسيكو في الموسم الحالي، في ظل أجواء غير اعتيادية، بسبب الأزمات المندلعة في الغرف المغلقة، وأبرزها تعامل إدارة برشلونة بقيادة خوسيه بارتوميو مع إحدى شركات العلاقات العامة.

مُصالحة الجماهير

يدخل ريال مدريد مباراة الكلاسيكو وهو يجر أذيال الخيبة بعد سقوطه أمام كل من ليفانتي ومانشستر سيتي على التوالي. ويُدرك "الأبيض الملكي" أن أفضل طريقة لمصالحة جماهيره العريضة، هي الفوز على غريمه التقليدي في مباراة الكلاسيكو، التي ستجذب أنظار عشاق الساحرة المستديرة من كل بقاع العالم.

وستمنح مصالحة الجماهير الحافز للاعبي ريال مدريد بهدف إخراج أفضل مافي جعبتهم فوق المستطيل الأخضر، وتحقيق فوز له طعم خاص على واحد من بين أفضل الفرق في العالم. ويُنتظر أن يضغط ريال مدريد منذ دقائق المباراة الأولى مُستفيداً من رغبة الجماهير في حسم اللقاء مُبكراً، خاصة وأن الخصم برشلونة ليس بدوره في أفضل حالاته هذه الموسم.

ويتوقع أن يلعب ريال مدريد بنفس التشكيلة، التي واجهت مانشستر سيتي مع إمكانية الدفع بنجم خط الوسط كروس منذ البداية، حسب ما ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية. ويأمل زيدان أن يكون خط الوسط في يومه ويُعطيه الأفضلية على خط وسط برشلونة.

لمسة زيدان

سواء في ولايته التدريبة الأولى أو الثانية حالياً، أكد مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان بما لا يدع مجالا للشك أنه رجل مباريات الكلاسيكو بامتياز. فبلغة الأرقام، تمكن المدرب الفرنسي من الفوز في ثلاث مباريات، تعادل ثلاث مرات، وخسر في مبارتين فقط من أصل 8 مباريات خاضها ضد برشلونة، حسب ما ذكرت صحيفة "آس" الإسبانية.

ويجيد زين الدين زيدان التعامل مع مباريات الكلاسيكو، إذ غالباً ما يشتغل على الجانب النفسي للاعبيه، ويُوظف مهاراتهم بشكل يتناسب مع خططه التكتيكية، والتي قد تتغير حسب حيثيات المباراة. وكان زيدان قريباً للغاية من حسم مباراة الذهاب لصالحه (انتهت بالتعادل). لذلك، سيضغط هذه المرة بقوة للخروج بنتيجة إيجابية هو في أمس الحاجة إليها.

استعادة الصدارة

والأكيد أن أكبر حافز لريال مدريد، من أجل الفوز على برشلونة هو استعادة صدارة الدوري الإسباني، التي احتفظ بها "الميرنغي" طيلة أسابيع. ويبدو واضحاً أن ريال مدريد يركز هذا الموسم على مسابقة الدوري الإسباني، التي فاز بها برشلونة في آخر موسميين، ومع خسارة ريال مدريد قبل أيام أمام مانشستر سيتي في مسابقة الكأس "ذات الأذنين"، فإن ريال مدريد يدرك أكثر من غيره صعوبة مهمته، في انتزاع بطاقة التأهل للدور المقبل من أرض مانشستر سيتي القوي جداً على ملعبه.

وسيرمي "الميرنغي" بكل ثقله في مسابقة الدوري الإسباني والفوز به بهدف إنقاذ موسمه، لاسيما وأن الفريق فتح خزائنه بسخاء في بداية الموسم وأبرم عدة صفقات كبيرة. فضلاً عن أن جماهير ريال مدريد تعودت على اعتلاء منصات التتوتج تحت قيادة زين الدين زيدان، الذي يحتاج أكثر من غيره للفوز في الكلاسيكو، لتجاوز كبوة أسبوع صُعق فيه ريال مدريد قارياً ومحلياً.

"الكابوس".. ميسي

رغم أن نجم برشلونة الأول ليونيل ميسي غاب عن التسجيل في أكثر من مباراة في هذا الموسم، إلاّ أن أحسن لاعب في العالم ست مرات، استعاد مؤخراً حاسته التهديفية برباعية في شباك فريق إيبار، برسم الجولة الـ 25 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ويُشكل النجم الأرجنتيني كابوساً حقيقياً لريال مدريد، إذ يُعد ليونيل ميسي الهداف التاريخي لكلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد برصيد 26 هدفاً، كما أنه يتألق بشكل لافت للغاية على أرضية "سانتياغو بيرنابيو" معقل ريال مدريد، وسيحاول صاحب القدم اليسرى الساحرة، هز شباك "الأبيض الملكي" مرة أخرى مُستفيداً من مهارته الكبيرة، وخبرته الطويلة في مباريات "الكلاسيكو". زيادة على ذلك، سيمكن التسجيل في "الكلاسيكو" ليونيل ميسي (18 هدفاً) من توسيع الفارق بينه وبين ملاحقه المباشر كريم بنزيما (13 هدفاً) في قائمة هدافي "ليغا".

استغلال خيبات "الميرنغي"

يمر ريال مدريد بمرحلة صعبة في الآونة الأخيرة، حيث انهزم الفريق في مباراتين على التوالي أمام ليفانتي ومانشستر سيتي. كما أن الفريق يُعاني من لعنة الإصابات التي تُلاحقه هذا الموسم، إذ سيحرم مرة ثانية من خدمات نجمه البلجيكي هازارد، وسيحاول برشلونة استغلال وضع ريال مدريد في الوقت الحالي من أجل الظفر بنقاط المباراة كاملة، لاسيما أن تسجيل النادي الكتالوني لهدف مبكر في المباراة، سيدخل لاعبي "الميرنغي" في دوامة من الشك، وسيفرض عليهم الخروج من أماكنهم، مما سيترك مساحات فوق المستطيل الأخضر، وهو ما يصب في صالح برشلونة، الذي يتقن جيداً استغلال المساحات الفارغة.

تقديم أوراق الاعتماد

ستكون الأنظار مُركز بشدة على مدرب برشلونة سيتين في أول كلاسيكو له مع النادي الكتالوني، ويُعتبر كلاسيكو الأرض فرصة مواتية للغاية لمدرب برشلونة كيكي سيتين، من أجل إثبات أحقيته بتدريب فريق من حجم برشلونة، خاصة وأن اختيار إدارة النادي الكتالوني لكيكي سيتين، لتولي مهمة تدريب برشلونة خلفاً لفالفيردي، طرح عدة تساؤلات عن سر هذا الاختيار "المفاجئ"، حسب أكثر من متابع للشأن الكروي، ويُتوقع أن يدفع كيكي سيتين بنفس تشكيلة برشلونة في المباريات الأخيرة، والحفاظ على نفس نهج التكتيكي، الذي يعتمد على اللعب الجماعي، الضغط على حامل الكرة، استغلال المساحات والاعتماد على المهارات الفردية لنجوم برشلونة وعلى رأسهم ليونيل ميسي، وسيحاول كيكي سيتين تسيير المباراة على عدة مراحل، إذ يتوقع أن يضغط ريال مدريد في دقائق المباراة الأولى بهدف تسجيل مبكر. وسيعول سيتين على صلابة خط الدفاع ومحاولة حسم معركة وسط الميدان لصالحه، مع السعي وراء تسجيل هدف يقلب موازين المباراة لصالح برشلونة، ويمكنه من الفوز في الأخير بنقاط المباراة كاملة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد