احتجزت مليشيات الحوثي مئات السيارات والناقلات في محافظة البيضاء قادمة من مناطق سيطرة الشرعية  والتي تحمل مسافرين في رداع بمحافظة البيضاء وتجبرهم على البقاء في الخلاء بحجة احترازات منع تفشي كورونا

وطالب المئات المواطنين اليمنيين الذين فرض الحوثيون عليهم حجرًا صحيًا بمنطقة عفار بمحافظة البيضاء وسط البلاد، التدخل السريع لرفع المعاناة عنهم.

ووفقا لما رصدتة صحيفة "أخبار اليوم" فقد شرح المسافرون عبد تسجيلات مصورة بثها ناشطون، مستوى المعاناة الكبيرة أثناء بقائهم في العراء لليوم الثاني على التوالي دون أي خدمات أو مساعدات إنسانية، أو حضور لأي منظمات محلية أو دولية.

تأتي هذه الخطوات بعد منع الحوثيين الرحلات بين المحافظات وفرض حجرًا صحيًا للمسافرين القادمين من السعودية من دخول مناطق نفوذهم كإجراء احترازي بعد تفشي فيروس كورونا بعدد من الدول بينها السعودية.

وفور إعلان الحوثيين الحجر الصحي، فقد عمدوا على استئجار استراحة صغيرة بمنطقة عفار بمديرية رداع (منطقة خالية من السكان وليس فيها خدمات)، وهي تكفي لعدد محدود لا يتجاوز 100 شخص فيما المحتجزون من المسافرين القادمين من السعودية يعدون بالمئات.

وحتى ظهر اليوم الأربعاء، فقد وصل عدد الحافلات لشركات النقل المحجوزة بالقرب من الاستراحة مكان الحجر، إلى ثلاثين حافلة حسب ما أكد أحد المسافرين، وأعداد السيارات تزيد عن 100 سيارة، عليها أسر بينهم مرضى وأطفال ونساء وكبر سن.

وشكا المسافرون من الوضع الإنساني الصعب، خاصة وأن الاستراحة لا يتواجد فيها سوى ثلاث حمامات فقط وعليها طوابير طويلة طوال الليل والنهار، وتفتقر لأبسط مقومات النظافة والتعقيم،

إضافة إلى أن المطاعم والبوفيات والبقالات في منطقة الحجر (وهي محدودة) عليها زحام شديد وقد تحول حياة المسافرين لكارثة.