وجه ماتيو باسيتي رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى سانتا ماريا ميسيريكورديا الجامعي في مدينة أوديني في إيطاليا انتقادات حادة عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، حيث اتهمهم ضمنيًا بنشر فيروس كورونا المستحدث «كوفيد – 19» في إنجلترا.

واعتبر باسيتي أن إقامة مباراة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في إياب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا بحضور جماهيري، والسماح بسفر المشجعين الإسبان إلى إنجلترا ربما يكون قد ساهم في تفشي الفيروس بشكل كبير في ليفربول.

وخلال تلك المباراة التي أقيمت في الحادي عشر من مارس الجاري، توجه أكثر من 10 آلاف مشجع من أنصار أتلتيكو مدريد إلى مدينة ليفربول، لمشاهدة فريقهم وهو يحقق فوزًا غاليًا بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ملعب «أنفيلد» بعد التمديد لوقت إضافي، رغم إقامة مباراتي باريس سان جيرمان وبوروسيا دورتموند، وفالنسيا وأتلانتا، لحساب الدور ذاته بدون حضور جماهيري بسبب تفشي فيروس كورونا المستحدث.

وقال باسيتي في حديثه الذي نقلته صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «نحن الآن في قمة الأزمة، وهناك اختبارات أجريت على أشخاص يعانون من أعراض فيروس كورونا وآخرون بدون أعراض، يمكن أن تكون الأرقام أكبر بكثير من الأرقام الحقيقية، اليوم لدينا ما يقرب من 30 ألف حالة، الرقم قد يكون أكبر بـ 10 أو 20 مرة».

وأضاف: «المباراة حضرها أكثر من 10 آلاف مشجع إسباني، وقد تم بالفعل اكتشاف مئات الحالات في مدريد، ربما تم تصدير المشكلة إلى إنجلترا، من الممكن أن يكون اللاعبون قد مروا بنفس الأمر، ليس من السهل الحفاظ على مسافة معينة في مباراة لكرة القدم، العديد من الأشياء لم تسر على ما يرام، وكان من الممكن أن يكون أداء يويفا أفضل ويتصرف بشكل مختلف».