أطلق ناشطون يمنيون، مساء الثلاثاء، حملة الكترونية واسعة، لإنقاذ جميع السجناء والمعتقلين في السجون اليمنية، تحسباً من وباء فيروس كورونا الذي يجتاح أغلب دول العالم.

وبحسب الواقفين على الحملة، فأن الهدف منها هو نقل صورة للعالم عن معاناة المعتقلين اليمنيين، والضغط كل الأطراف المعنية في اليمن للإفراج عن جميع المحتجزين، وتحريك المبادرات الإنسانية العاجلة، قبل فوات الأوان، في ضل النظام الصحي المتدهور باليمن.

وتستمر الحملة التي حملت هاشتاج: (#انقذواسجناءاليمن) (#saveYemeniPrisoners)، لمدة يومين، وانطلقت الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء، على منصات التواصل الأجتماعي.

من جانبها قالت منسقة الحملة الناشطة الحقوقية "لطيفة جامل"، إن الحملة تهدف للضغط على جميع الأطراف اليمنية للإفراج عن جميع المحتجزين في ظل الأوضاع المأساوية التي تعاني منها السجون اليمنية وافتقارها لأدنى الشروط الصحية والإنسانية اللائقة؛ الأمر الذي لا يهدد حياة المحتجزين، ويشكل بؤرة خطيرة لانتشار الفيروس، يتجاوز أسوار هذه السجون.

ودعت "جامل" جميع النشطاء ومختلف وسائل الإعلام، للمشاركة الفاعلة في هذه الحملة، انطلاقاً من المسئولية بهذا الملف الإنساني الكبير.

وتشارك في الحملة العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية على المستوى المحلي والدولي، للمطالبة بإنقاذ السجناء والمعتقلين قبل تفشي وباء كورونا.

وفي وقت سابق طالبت 29 منظمة، في عريضة نشرت على موقع التواصل الاجتماعي، أطراف الصراع في اليمن، بالإفراج عن السجناء والمعتقلين لحمايتهم من فيروس كورونا الذي بات جائحة عالمية تهدد حياة الناس في معظم بلدان العالم.

وقال منظمو الحملة، إن المنشآت العقابية ومراكز الاحتجاز في اليمن لا تتوفر فيها أي مقومات تحفظ الكرامة الإنسانية وتحترم حقوق الإنسان، وتزداد معاناة السجناء مع الانتشار الواسع والمتسارع لوباء كورونا الجديد (كوفيد 19)، في ظل وجود آلاف من المحتجزين يعانون من أمراض مزمنة، بالإضافة إلى المخاوف من انتشار وباء كورونا في أوساط كافة السجناء في مراكز الاحتجاز المزدحمة والمكتظة بهم.

في المقابل تتصاعد المخاوف من أن يؤدي تفشٍ محتمل لكورونا في اليمن إلى "مأساة إنسانية كبرى"، في ظل انهيار الخدمات الصحية، وتواضع الإمكانيات المتاحة محليا لمواجهة الفيروس.

وحتى مساء الاثنين، لم تسجل اليمن أي إصابة بالفيروس وفقا لمنظمة الصحة العالمية، في حين تجاوز عدد الإصابات في العالم أكثر من 800 ألف شخص في 199 دولة وإقليم، توفى منهم ما يزيد عن 32 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 146 ألفًا.

وأجبر الفيروس دولًا كثيرة على غلق حدودها، وتعليق رحلات الطيران، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة وإغلاق المساجد والكنائس.