​تراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى في تاريخه حين هبط إلى ناقص 8.60 دولار للبرميل، الاثنين، مع استمرار التجار في القلق بشأن تراجع الطلب.

وذكرت وكالة "رويترز"، أن العقود الآجلة للنفط الأمريكي لأقرب استحقاق تهوي أكثر من 147 بالمئة إلى ناقص 8.60 دولار للبرميل.

وقالت إن البائعين يضطرون أن يدفعوا للمشترين لأخذ عقود آجلة (لشهر مايو) للنفط للمرة الأولى على الإطلاق.

وفي وقت سابق، ذكرت أرقام وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية، أن سعر برميل الخام الأمريكي وصل إلى 20 سنتاً، بعد أن تراجع تدريجياً من قرابة 15 دولاراً صباح اليوم.

وبحسب ما ذكرته قناة "سي إن بي سي"، فإن هذا الانخفاض سببه الإغلاق الذي يشهده العالم؛ من جراء انتشار فيروس كورونا، وزيادة المخزونات العالمية بشكل كبير جداً.

وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس في بداية تداولات الأسبوع، بنسبة 19% تقريباً إلى 14.84 دولاراً للبرميل.

ويعتبر هذا الهبوط أدنى مستوى للنفط منذ منتصف مارس 1999، عندما تم تداوله بسعر منخفض بلغ 14.40 دولاراً للبرميل.

النفط إلى السالب
بدوره قال الخبير في الاستكشافات النفطية الكويتي عبد السميع البهبهاني، إن المخازت امتلأت الآن، والمخزون الاستراتيجي الأمريكي تم ملؤه.

وأوضح في حديثه لقناة "الجزيرة" الإخبارية، إن الشركات النفطية أمام خيارين اثنين؛ إما أن تغلق الآبار وهذا خيار مكلف جداً لما تحويه من طرق فنية تحتاح فتحها إلى أموال.

أما الخيار الثاني بحسب "البهبهاني"، فيكمن بترك النفط تحت الأرض، وهو خيار مكلف أيضاً.

وشدد على أنه "لا يوجد أمام الشركات سوى الهدر من خلال الإنتاج وضخها في آبار أخرى تحت الأرض".

وأشار إلى أنه كان بالاستطاعة "الانصياع إلى الاجتماع (ار سي سي) لتقليص الإمداد الإجباري وذلك من صالح المخزون النفطي".

وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت" صباحاً بنسبة 2.42% إلى 27.40 دولاراً للبرميل.

يأتي هذا على الرغم من الاتفاق الذي توصلت إليه "أوبك" وروسيا ودول أخرى في العاشر من شهر أبريل الجاري، لخفض إنتاج النفط مؤقتاً.

ونص الاتفاق، على إجراء تخفيضات في إنتاج النفط تبلغ 9.7 ملايين برميل يومياً في شهري مايو ويونيو.

وأعلنت كل من السعودية وروسيا أنهما ستخفضان الإنتاج من 11 مليون برميل يومياً إلى 8.5 ملايين برميل يومياً، في حين رفضت المكسيك مقترح تخفيض الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم، ووافقت على خفضه بمقدار 100 ألف برميل فقط.