وصل المبعَوث الأممي إلى اليمن «مارتن غريڤيث»،الاثنين، العاصمة السعودية الرياض، لبحث مقترحات الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية، والدفع نحو عملية تنفيذ اتفاقالرياض الموقع بين الحكومة الشرعية ومايعرف بالانتقاليالجنوبي المدعوم إماراتيا في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني2019.

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي في الرياض مسؤولينسعوديين ويمنيين للتباحث حول جهود تنفيذ المقترحاتالأممية الخاصة بإيقاف القتال واستئناف مسار التسويةالسياسية في اليمن، وسبل تنفيذ اتفاق الرياض بالتزامنمع وساطة سعودية للتعجيل بتطبيق الاتفاق.

وتأتي زيارة غريڤيث للرياض، غداة هدوء جبهات القتال فيمحافظة أبين، جنوبي اليمن، بين القوات الحكومية والمجلسالانتقالي (المدعوم إماراتيا)، بعد ساعات من توجيه الرئيسعبدربه منصور هادي، الجيش بالالتزام بوقف إطلاق النارفي المحافظة.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت في أبريل الفائت أطراف النزاعفي اليمن إلى وقف إطلاق نار شامل واستئناف عاجلللعملية السياسية، والتوجه نحو إجراء حزمة إجراءاتاقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.

ويوم الجمعة الفائتة، دعا غريفيث جميع الأطراف اليمنيةالمتصارعة إلى «إيجاد حلي يُعلي مصالح الشعب اليمني».
وازدادت حدة التوترات في اليمن بين الحكومة الشرعية، وبينجماعة الحوثي الانقلابية من جهة، وبين الحكومة ومايعرفبالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً من جهة ثانية.

وفي وقت سابق حذر مستشار رئيس الجمهورية – وزيرالخارجية السابق في اليمن الدكتور عبدالملك المخلافي، منسياسة المبعوث الأممي غريفيث.

وألمح المخلافي أن غريفيث، يخضع لابتزاز الحوثيين وبأنه لميقل الحقيقة أمام مجلس الأمن الدولي، مشيراُ أن “الوسيطالذي لا يقول الحقائق يدلل الطرف المتمرد”.

وأضاف أن سياسة المبعوث الأممي لن تقود إلى شيء سوىمزيد من معاناة اليمنيين.
ولفت المستشار الرئاسي أن الحكومة الشرعية وافقت علىخطة قدمها المبعوث وتنهي الحرب إذا أراد الحوثيون.
ولفت في الوقت ذاته إلى أن أي خطة تؤدي إلى إنهاء المراكزالقانونية مرفوضة، وإنه إذا كان هناك خطة بديلة لا تلتزمبالأساس القانوني لن تقبلها الحكومة الشرعية.