كشفت مصادر ميدانية لـ «اخباراليوم « أن منطقة «العبدية» تشهد منذ عشرة أيام معارك هي الأعنف، كان أعنفها خلال الـ «48» ساعة الماضية، حيث دفعت مليشيات الحوثي بأعداد كبيرة من مسلحيها وعتاد عسكري متنوع أغلبه سلاح ثقيل ومتوسط نوعي كادبابات والمدفعية والصواريخ الحرارية والقناصات طويلة المدى.

وأوضحت المصادر أن أبطال الجيش مسنودين بأبناء القبائل من العبدية التي توافد أبناء مراد وقبائل أخرى لمساندتهم في صد هجمات المليشيا، تمكنوا من كسر جميع الهجمات التي شنتها المليشيا على أنساق متعددة تكبدت خلالها المليشيا خسائر كبيرة في العتاد العسكري والعنصر البشري، حيث أفادة المصادر أن العشرات من مسلحي الحوثي قتلوا خلال الـ «48» ساعة الماضية، وجرح عشرات آخرين اضطرت المليشيا إلى الدفع بتعزيزات جديدة من عدة محافظات وسحب عدد من مليشياتها من الجبهات المتوقفة إلى البيضاء، بعد أن فشلت في تحقيق أي تقدم على الأرض..

إلى ذلك أفادت مصادر ميدانية، امس الثلاثاء، أن مليشيا الحوثي تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية إلى جنوب محافظة مأرب على الحدود مع البيضاء؛ بالتزامن مع تجديد وزير الدفاع بحكومة المليشيا غير المعترف بها تهديداته لـ”التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن”، والمضي في مسارات عسكرية جديدة؛ حد زعمه.

وذكرت المصادر أن المليشيا دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية نحو مأرب في سباق مع الزمن قبل امتداد أزمة وقود خانقة إلى المخزون التمويني الحربي للمليشيا.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا لاتزال تعزز بانساق متتابعة، وتم القضاء عليها، مقابل تعزيزات قبلية لابناء مأرب للوقوف مع أبطال مديرية العبدية الذين تصدوا لأقوى هجوم شنته المليشيا اليوم؛ استمر منذ ساعات الفجر الاولى حتى المغرب، وتجددت المعارك في المساء ولازالت مشتعلة حتى لحظة كتابة الخبر من فجر اليوم الأربعاء.

والعبدية هي منطقة هي أحد مناطق مأرب وتحد كلاً من الوهبية وتحد سوق قانية التابع للبيضاء وتحد حريب وكذلك منطقة «ماهلية» بمأرب، وتؤكد المصادر أن المعارك لاتزال في اطراف الوهبية وأطراف قانية بعد أن تمكنت قوات الجيش وأبناء القبائل من السيطرة النارية على سوق قانية من ثلاث جهات وفتح الخط الرابط بين محافظتي البيضاء ومأرب بعد ان كانت المليشيا قد استمات في محاولة قطعه إلاّ أن جميع محاولاتها فشلت..