قال موقع حركة حماس الرسمي إن رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، خالد مشعل، قدم خلال حوار مع رئيس منتدى التفكير العربي في لندن “رؤية سياسية” لمواجهة خطة الضم التي تنوي بموجبها دولة الاحتلال نهب 30% من أراضي الضفة الغربية.

وذكر الموقع أن الرؤية تشمل لمواجهة قرار الضم بناء المشروع الوطني الفلسطيني، لافتا إلى أن مشعل تحدث بالتفصيل في الورقة عن قرار الضم وخلفيات التوقيت والدوافع التكتيكية للتأجيل، واقترح “برنامجًا وطنيًا يقوم على إطلاق المقاومة والمواجهة الشاملة مع الاحتلال”.

وأشار إلى أن مشعل يعالج من خلال رؤيته “أزمة المشروع الوطني الفلسطيني”، ويضع “خريطة طريق” لإعادة الاعتبار له وبنائه من جديد بتوافق وطني.

وفي سياق قريب، كان أنصار حركة حماس في قطاع غزة خرجوا في مسيرة جماهيرية وسط قطاع غزة، ليل الإثنين المنصرم، رفضا لخطة الضم و”صفقة القرن” الأمريكية.

وخلال المسيرة ألقى الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، كلمة قال فيها: “اليوم تعلن حماس من جديد للقاصي والداني رفضها لكل المشاريع التي تستهدف الحقوق والثوابت الوطنية”.

وشدد على رفض حركته للمساومة على “سلاح المقاومة”، وقال: “سلاحنا ليس خطا أحمر، بل سلاح المقاومة خط أسود، ويسود وجه كل من يقترب منه”.

وأضاف: “لن نقدم تنازلات، ولن نساوم على ذرة تراب من أرض فلسطين، حتى لو كان الثمن مليارات الأرض وخزائن المعمورة”.

وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كشف عن رفض حركته قبل شهرين، عرضا من جهات (لم يسمها)، يقضي بتنفيذ مشاريع في قطاع غزة، بقيمة 15 مليار دولار، كونه يأتي في إطار خطة “صفقة القرن” الأمريكية، ويشترط “نزع سلاح المقاومة”، ودمجها في القوات الشرطية، وإدارة القطاع بشكل منفصل، وإنهاء المقاومة، والتخلي عن القدس.