هيروشيما صافر.. الحكومة الشرعية تحذر من تكرار سيناريو مرفأ بيروت وتدعوا لسرعة احتواء مخاطر الخزان العائم

2020-08-06 09:20:56 أخبار اليوم/ متابعات


حذرت الحكومة اليمنية الشرعية، الأربعاء، من مخاطر غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر، الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر غربي اليمن، ودق ناقوس الخطر لتدارك كارثة بشرية واقتصادية وبيئية تفوق انفجار مرفأ بيروت بمئات المرات.


جاء ذلك في تغريده لوزير الإعلام اليمني «معمر الارياني» رصدتها صحيفة «أخبار اليوم».


وبحسب الوزير الارياني فأن «حادث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت وما خلفه من خسائر بشرية فادحة وإضرار كارثية على البيئة والاقتصاد اللبناني تذكرنا بالقنبلة الموقوتة «ناقلة النفط ‎صافر» الراسية قبالة ميناء راس عيسى في البحر الأحمر، والتي تتخذها مليشيا الحوثي ورقة للضغط والابتزاز «.


وأشار إلى إن المليشيا الحوثية الانقلابية، تراوغ وتمنع صيانة أو تفريغ خزان صافر النفطي الذي يحوي أكثر من مليون برميل، دون اكتراث بالمخاطر المترتبة عن تسرب أو انفجار الناقلة على أرواح المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد والإضرار البيئية على اليمن والإقليم.


وناشد الارياني المجتمع الدولي للتدخل والضغط على المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا وسرعة العمل على وقف مخاطر تسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر قبل نفاذ الوقت.


من جانبه يعتقد وكيل وزارة الإعلام اليمنية، عبدالباسط القاعدي، أن سفينة صافر، خطر يوازي انفجار بيروت إن لم يكن أكبر، ومع ذلك يرفض الحوثي السماح بإصلاحها.


وقال المسؤول اليمني، في تدوينة على تويتر «الحوثي كغيره من مليشيا إيران في المنطقة لا تقيم أي اعتبار للخطر الجمعي الذي يهدد البلدان ومستقبل شعوبها بقدر اهتمامها بمكاسبها وما تحققه من أهداف ملالي وعمائم طهران».


تخوف أممي
خلافاً لكارثة بيروت التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي، تتخوف الأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بالبيئة، من عواقب وخيمة في حال انفجر خزّان النفط العائم بالبحر الأحمر، دون تفريغه في القريب العاجل، ويقولون إن تأثير الانفجار أو حتى التسرب، سيهدد الثروة السمكية والبيئية طيلة عقود قادمة، وسيقضي على مصادر دخل عشرات الآلاف من السكان.


ومنتصف مايو الماضي، حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من ما وصفها بـ»معاناة مرعبة»، لسكان اليمن حال تسرب النفط من الناقلة صافر، وكشف أن مياه البحر الأحمر، بدأت التسلل إلى جناح المحركات الناقلة منذ يوم 27 مايو الماضي.


وفقاً للمسؤول الأممي، فقد كان من الممكن أن يؤدي ذلك التسرب إلى غرق الناقلة، قبل أن يتمكن طاقمها من احتواء الثغرة، إلا أن عملية الإصلاح تحمل طابعاً مؤقتاً من المستحيل تحديد الفترة الزمنية التي يمكن أن تصمد فيها.


كارثة مرتقبة
إلى ذلك أعاد حادث التفجير الذي شهده مرفأ بيروت الحديث عن المخاطر المحتملة لخزان صافر الراسي قبالة ميناء الحديدة والذي تشير التقارير إلى أنه بات قنبلة ملغومة قد تنفجر في أي لحظة نتيجة رفض جماعة الحوثي الانقلابية، وصول فريق من الأمم المتحدة إلى الخزان وتقييم الأضرار والشروع في صيانته. 


وتحمل الناقلة العائمة «صافر»، التي تم بناؤها في اليابان خلال سبعينيات القرن الماضي 1.2 مليون برميل من النفط الخام، وهي متوقفة بسواحل الحديدة، منذ العام 2015،دون صيانة، وهو ما جعل المياه تتسرب إلى محركها الرئيسي، وفقاً لتقارير حكومية.


وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية، جماعة الحوثي الانقلابية التي تسيطر على المرفأ ومدينة الحديدة بالكامل، باستخدام الناقلة التي يسيطرون عليها كمادة للابتزاز والمساومة، رغم التحذيرات التي أطلقها مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة من مخاطر كارثة وشيكة.


ويصادف يوم الأربعاء، مرور أسبوعين على جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة أزمة الناقلة صافر، وعلى الرغم من إعلان الحوثيين حينها السماح لفريق أممي بصيانتها، إلا أنهم تراجعوا بعدها وطالبوا بطرف دولي ثالث، دون تحديد هويته.


في موازاة ذلك يقول خبراء أن جماعة الحوثي الانقلابية تنظر إلى الناقلة المتهالكة بأنها مغنم في الوقت الحالي، ويريدون جني مكاسب مختلفة من ورائها.


وكانت جماعة الحوثي الانقلابية تشترط في السابق أن تقوم ببيع كمية النفط المتواجدة على الناقلة وتحويل إيراداتها لهم بالكامل، فيما طرحت الأمم المتحدة مبادرة لتقاسم العوائد، أو تسخيرها لصالح مرتبات القطاع الصحي في عموم المحافظات اليمنية.


ولا تتوقف أهمية ناقلة النفط صافر عند هذا الحد. لقد أصبحت الناقلة والمخاطر البيئية التي تشكلها بالنسبة لهم ورقة مساومة في أي مفاوضات محتملة يخوضونها بحسب خبراء.








الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد