مؤخراً، دشن أبناء المحافظات اليمنية في محافظة مأرب، هيئات ومطارح قبلية لإسناد ودعم قوات الجيش الوطني، وهو الأمر الذي أظهر ويظهر حجم التلاحم الشعبي والوطني في دعم وإسناد الجيش في المعركة ضد الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً. 

وتمثل الهيئات الشعبية رافداً كبيراً ومهماً لأبطال الجيش الوطني، كونه يجسد التواجد الشعبي القوي المساند للجيش للدفاع عن الوطن ومكتسباته، وإيصال رسالة بأنه لا مجال للمليشيا في استمرارها بالانقلاب وخيانة الشعب لصالح مشروع إيران، علماً أن التلاحم الشعبي مع الجيش طيلة الأشهر الماضية شكل صخرة صد قوية في وجه الطموحات التوسعية للمليشيا الحوثية.

محافظة مأرب، التي كانت بقعة الجغرافيا الحاضنة للدولة، وشكلت خط الدفاع الأول للبلاد من المليشيا الحوثية المتمردة، وتحولت فيما بعد إلى نقطة انطلاق لأبطال قوات الجيش الوطني والقبائل المساندة لها لتحرير الوطن من براثن الكهنوت الحوثي وأحفاد الإمامة، لم تتوان في تقديم المزيد من الدعم والإسناد. 

وإلى جانب احتضانها مطارح القبائل اليمنية المساندة للجيش في معركة القضاء على الانقلاب الحوثي المتمرد، شكل أبناء المحافظة هيئة شعبية لدعم الدفاع عن مأرب، عن ذلك يقول رئيسها "ناجي الحنيشي" لـ"سبتمبر نت" إنها عبارة عن "هيئة شعبية طوعية مستقلة تعنى بدعم الدفاع عن مأرب ومساندة الجيش".

ويوضح الحنيشي أن الهيئة "جاءت تلبية لحاجة موضوعية لإسقاط الانقلاب الحوثي محليا ووطنيا" مضيفا "هي هيئة لا تمثل مكونا أو كيانا أو شخصا بعينه، بقدر ماهي إطار شعبي متنوع ومتعدد مفتوح لكل من يقتنع بالأهداف ويعمل على تحقيقها".

ويؤكد أن الهدف هو دعم جهود الدفاع عن مأرب، سياسيا وعسكريا وإعلاميا وماديا، وبكافة الوسائل الممكنة في استنهاض لكافة الطاقات والقدرات والإمكانات المجتمعية وتوجيهها نحو ذلك. 

ولفت أن هناك هدفاً لا يقل أهمية في المعركة وهو العمل بتفان في حل الخلافات المجتمعية البينية لترسيخ وحدة المجتمع بمأرب بمختلف مكوناته الاجتماعية والسياسية، إضافة إلى الوقوف إلى جانب سلطات الدولة المختلفة ودعم الجهود الإيجابية محليا ووطنيا وإقليميا ودوليا، بما يخدم الغايات الوطنية العليا. 

وقال الحنيشي إن الهيئة جاءت استجابة منطقية لأن مأرب أصبحت (حجر الرحى) في معركة اليمنيين مع المليشيا الحوثية وهو الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع لتحقيق الأهداف الجمعية سواء محلية أو وطنية.

إلى ذلك يقول "الشيخ عبشل آل فتيني"، أحد وجاهات محافظة مأرب بأن الهيئة الشعبية تعبر عن مدى التلاحم الشعبي والوطني مع الجيش الوطني في مقاومة الانقلاب الحوثي، وعن واحدية المصير والمعركة. 

وأكد الشيخ عبشل لـ"سبتمبر نت" بأن أبناء محافظة مأرب كافة على أتم الاستعداد والتأهب في رفد ودعم الجبهات ومساندة الأبطال الذين يقدمون التضحيات بدمائهم وأرواحهم في مختلف جبهات القتال بالمحافظة. 

 ويوضح أن مهام الهيئات ومنها الهيئة الشعبية لدعم الدفاع عن مأرب، مساندة ودعم أبطال الجيش، ممن يخوضون أشرس المعارك ضد المليشيا المتمردة في مختلف جبهات القتال، وأن ما تقدمه من دعم ليس سوى جزء يسير من دعم كبير ومتواصل يقدمه وسوف يقدمه أبناء المحافظة للأبطال في جبهات القتال المختلفة. 

 وأكد ان الهيئة لن تولي جهدا بدعم جهود الدفاع عن مأرب، على مختلف الأصعدة، وأنها تحيي الجيش والمقاومة على الجاهزية العالية في خطوط التماس مع المليشيا الحوثية، مؤكدا ان الهيئة تقف بقوة معهم في جبهات القتال المختلفة، بالمال والرجال حتى إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة من قبضة المليشيا المتمردة.