وأبطالها من حماة الثورة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل يسطرون ملاحما بطولية تنهي انتفاشة مليشيات وتسكت اصوات بندقيتهم وتغنم اطقمها العسكرية

في الذكرى

2020-09-26 10:40:57 أخبار اليوم/ أحمد حوذان

 

 

يحتفل اليمنيون بيوم ولادة السادس والعشرين من سبتمبر  يوم ولد فيه اليمن من جديد، بعد أن قدم اليمنيون الالاف من الشهداء والجرحى ضد الحكم الامامي البغيض تنوير جديد وتحرر من الاستبداد والحكم الكهنوتي.

يتذكر اليمنيون في هذه الذكرى السبتمبرية معاناة الاباء والاجداد التاريخ الذي أرخة والمؤرخون وسجلوا لنا التاريخ الذي امتلأ بسفك الدماء والسجون في حكم الامامية القذرة والمستوردة والمتعفنة في هذه الذكرى يتذكر ابناء اليمن الاحرار مخلفات الامامة من الجهل والمرض والفقر والعزلة والأمية والاستبداد والخوف وروائح السجون.. سنجعل كل ذلك وقوداً لأيامنا القادمة.

 

كان آلاف اليمنيين يقضون سنوياً بأبسط الأمراض، وقواتنا المسلحة تعرف بالجيش الحافي، وكل طيران اليمن هو ثلاث طائرات صغيرة "شبام وظفار وبلقيس" خاصة بالإمام وأفراد أسرته، وتجارتنا الخارجية هي استيراد الشموع وزيت الكيروسين، ولا شيء يدل على توجه سياسي أو إنساني جاد لدى الأسرة الحاكمة لبناء الدولة، والشيء الوحيد الذي كان ينتشر في كل اليمن هو السجون والقيود الحديدية المرعبة.

نتذكر عام 2014يوم واحد والعشرون من موعد اجتياح مليشيات الحوثيين لصنعاء فقد أرادوا أن يستعيدوا في سبتمبر 2014 ما افتقدوه ما في سبتمبر 1962.

 

سبتمبر شق فيه اليمنيون تاريخ اليمن 

لم يرَ الآخر البعيد دولة اسمها اليمن إلا بعدما حملها إليه سبتمبر العظيم، و26 سبتمبر/أيلول هو اليوم الذي شق تاريخ اليمن إلى نصفين، وأبرز علامة فارقة في تاريخ الجزيرة العربية، فقبل ذلك اليوم لم يكن ثمة ضوء يبرق في جنوب الجزيرة، فجاءت الثورة الخالدة كضوء البرق الكثيف، وجعلت العالم ينظر ماذا تخبئ هذه الأرض في ثناياها، وكانت "ثورة سبتمبر" رحماً تخلق في داخلها أبطال ثورة أكتوبر الذين حرروا جنوب اليمن وأجبروا الاحتلال البريطاني على المغادرة، وأصبح اسم "سبتمبر" قرينا لكل جميل في اليمن.

 

اما عند الانقلابيون من مليشيات الحوثي ومناصريهم وأعداء الحياة فقد كان كابوساً يؤرقهم، في لوحة جمالية اكتست شوارع محافظة مارب وتزينت على جداريتها في الاماكن الخاصة والعامة وسارع عدد كبير من سكان محافظة مأرب، إلى رفع العلم الجمهوري على أسطح المنازل وفي وسائل النقل وعلى أبواب المحال التجارية في مشهد وطني رائع، يؤكد تمسك اليمنيين بثورتهم الأم الـ26 من سبتمبر ورفضهم القاطع لما دونها من الثورات، خصوصا نكبة 21 من سبتمبر الحوثية التي أدخلت اليمن في أتون صراعات وأوضاع مأساوية.

 

وفي الوقت الذي كثفت فيه ميليشيات الحوثي من نشر شعاراتها الطائفية وصور ولافتات لذكرى نكبتها الانقلابية، في معظم شوارع مأرب ومناطق يمنية أخرى، بدت بعض تلك المناطق اليوم وكأنها بحلة جديدة ومتزينة بالشعارات الوطنية والعلم الجمهوري، الأمر الذي شكل إحراجا، بحسب سكان محليين، للجماعة التي طالما كانت وما زالت تكن العداء لثورة اليمنيين السبتمبرية.

 

وعبر عدد من الناشطين والساكنين في مأرب إن احتفالهم بهذه الثورة، التي وصفوها بـ«المباركة»، سيكون بمثابة الرد على احتفالات الميليشيات الانقلابية الطائفية بذكرى نكبة 21 سبتمبر المشؤومة.

 

وأكدوا أن الاحتفال بالثورة اليمنية التي قضت على النظام الإمامي المتسلط، باتت اليوم ضرورة ملحة وتتطلب من جميع اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم المشاركة فيها حتى وإن كانت بصورة فردية.

مؤكدين أن الهدف من احتفال كل يمني ولو بطريقته بهذه المناسبة، هو إيصال رسالة للميليشيات ومن يقف خلفها بأن كل مخططاتها الخبيثة مرفوضة من جميع اليمنيين.

 

وبالمقابل، توقع ناشطون يمنيون أن يكون الاحتفال الشعبي سواء الفردي أو المجتمعي هذا العام غير مسبوق بسبب أن معظم اليمنيين الذين ملوا من أفكار وثقافة الميليشيات، سيسعون باحتفالهم بهذه المناسبة الغالية على قلوبهم، لإيصال رسائل قوية للجماعة مفادها رفضهم القاطع لمشروعها الطائفي، ومحاولاتها البائسة لإعادة نظام الإمامة على طريقة ولاية الفقيه الإيرانية.

 

مأرب حيث يحط النازح رحاله وعلى أرضها يضع خيمته يتنفس الحرية ويشعر بالأمان 

في صباح أمس الأول الخميس شهدت مأرب عرضاً كرنفالياً احتفاء بالذكرى الـ58 لثورة 26 سبتمبر المجيدة والذكرى الـ 57 لثورة الـ 14 أكتوبر الخالدة بمشاركة 400 كشاف ومرشدة من جميع مدارس المدينة.

 

وانطلقت الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع ومعها الفرق الكشفية المشاركة في العرض من مدرسة الميثاق.

 

 وجابت شوارع المدينة في عرض كرنفالي بهيج حاملين الأعلام الوطنية وصور فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي.

 

وعزفت الفرقة المقطوعات الغنائية والإنشادية الوطنية والفرائحية المعبرة عن المناسبة وسط ابتهاج جماهيري لافت من قبل المواطنين الذين اصطفوا على جوانب شوارع المدينة أثناء مرور العرض منها، تعبيرا عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي أحيت ذكرى ثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر التي ستظل متوهجة في نفوسهم حتى يتم تحقيق كامل أهدافها وتلبي كافة تطلعاتهم.

 

وردد المشاركون في العرض شعارات وطنية وهتافات حماسية عبرت عن صدق انتمائهم وولائهم لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة وجددوا العهد لأرواح شهدائها الأبرار بالسير في دربهم وحماية ثورتهم الخالدة والحفاظ على مكتسباتها الوطنية.. مؤكدين تمسك الأجيال جيلا بعد جيل بأهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ومبادئها العظيمة وغايتها السامية والمضي قدما حتى تحقيق كافة تطلعات الشعب اليمني.

 

واختتم العرض بأداء الفرقة الموسيقية العسكرية والفرق الكشفية المشاركة فيه للنشيد الوطني في جولة إقليم سبأ وسط حضور جماهيري وتغطية إعلامية كبيرة من مراسلي مختلف القنوات والوسائل الإعلامية.

 

رافق العرض الكشفي كلا من رئيس دائرة التوجيه المعنوي العميد احمد الاشول، ومدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة علي حشوان ومدير عام مكتب الإعلام عوض الحويسك وحضور جماهيري حاشد.

 

مأرب التاريخ وبوابة المستقبل

‏مأرب نافذة التاريخ وبوابة المستقبل

 وعنفوان الثورة وعنوان الجمهورية 

اليمن في مأرب تصنع المجد 

ومارب في قلب كل يمني 

ومن مأرب ستعود الحياة لابسة درع المجد على أكتاف الابطال 

 وعبر التاريخ. مدفوعة بإرادة الشعب

 

رافعة العلم الجمهوري وصور الشهداء مرددة الاناشيد الوطنية وايلول واكتوبر 

وزير الإعلام ثورة 26 سبتمبر تذكرنا بنضالات الآباء والأجداد للتخلص من الكهنوت والجهل والفقر والمرض.

 

من جانبه دعا وزير الإعلام معمر الأرياني إلى التفاعل والاحتفاء بذكرى الـ58 من ثورة 26 سبتمبر الخالدة، والتي تذكر اليمنيين بنضالات الآباء والأجداد للتخلص من الكهنوت والجهل والفقر والمرض.

 

وقال الأرياني في خطاب وجهه إلى الإعلاميين والناشطين، إن هناك من الأبطال من يبذلون أرواحهم، فإننا في الإعلام يجب أن نكون سلاح النصر لهم.

 

وأشار بأن هناك مهمة عظيمة تتمثل في دعم القيادة الشرعية، التي تناضل لاستعادة الدولة بقيادة فخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، للقضاء على مخلفات الكهنوت الإمامي البغيض والمتمثل بالمليشيا الحوثية الإيرانية، التي تحاول العودة بالشعب إلى عهود التخلف والاستبداد.

 

وأكد وزير الإعلام ضرورة توحيد الجهود ونسيان الخلافات، والعمل سوياً في إطار حملة إعلامية موحدة في وسائل الإعلام المختلفة. 

 

ويرى أن يكون العمل الإعلامي والصحفي متمثلاً في إنتاج وبث الأناشيد والأغاني التي تمجد ثورة 26 سبتمبر، وتجهيز تقارير ومقابلات وسرد ذكريات المناضلين الذين ارتبطوا بالثورة، مع ربط العمل المقاوم ضد المليشيا الحوثية الإيرانية الذي تقوده قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بنضالات ومقاومة أبطال سبتمبر، إضافة إلى عمل مقاطع من خطابات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حول المليشيا الحوثية الكهنوتية، والدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، مع اجراء مقابلات مع وزراء الدولة والقيادات الوطنية للحديث عن ثورة الـ26 من سبتمبر المجيد وتخليد تضحيات الثوار.

 

ولفت إلى ضرورة إنجاز تقارير من الجبهات والمعسكرات ومقابلات مع القادة الأبطال الذي يواصلون المسير على درب ثوار سبتمبر المجيد، مع التعاون والتكامل بالبرامج التي تناسب المناسبة الوطنية وبثها بالقنوات والإذاعات ابتداء من يوم غدٍ وحتى 30 سبتمبر 2020، وانتاج تقارير عن ثورة 26 سبتمبر التي أعادت الاعتبار للهوية اليمنية، وتغطية احتفال ايقاد الشعلة في كافة المحافظات المحررة.

 

المليشيات الحوثية وطمس هوية سبتمبر 

أكد مراقبون محليون أن الميليشيات ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية، عملت وبخطى خبيثة على طمس جميع المعالم والآثار المتعلقة بالهوية الجمهورية للدولة في محاولة منها لطمس هوية اليمنيين وعلى رأسها ثورة 26 سبتمبر التي أسقطت حكم الإمامة البائد.

 

وكانت الميليشيات الانقلابية اتجهت صوب تغير جميع أسماء المؤسسات والهيئات والمرافق الحكومة التي لها علاقة بثورة الـ26 من سبتمبر، وهو ما يؤكد وفق مراقبين أن الجماعة ليست سوى امتداد للإمامة مع تغليفها بدعاوى مناطقية ومذهبية بدعم إيراني. وعقب أشهر قليلة من اجتياح الميليشيات للعاصمة وتحديدا في مطلع يناير (كانون الثاني) 2015 كانت أعلنت الجماعة تغيير أسماء أكثر من 11 شارعاً رئيسياً في العاصمة صنعاء.

 

وأكدت مصادر محلية أن الميليشيات أقدمت على نهب عدد من المحتويات والصور التاريخية والوثائق المهمة الخاصة بأحداث اليمن وثورة 26 سبتمبر 1962 في المتحف الحربي وسط العاصمة، واستبدلت بها صورا وشعارات طائفية تمجد الجماعة السلالية وقادتها التي لقيت حتفها على ايدي الجيش الوطني 

في سبتمبر شمر الابطال بالجبهات واثخنوا في المليشيات الحوثية قتلا وملوا الرمال والجبال من جثثهم 

في سبتمبر ترتفع معنويات الجيش الوطني ورجال القبائل والمقاومة الشعبية.

 

تقدمات واسعة في جنوب مأرب حققها الجيش الوطني 

على الصعيد العسكري حققت قوات الجيش الوطني ورجال القبائل، الخميس 24 سبتمبر/أيلول، تقدمات واسعة بعد معارك شرسة مع مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب (شرقي اليمن).

 

وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن قوات الجيش الوطني ورجال القبائل تمكنوا، بعد ظهر اليوم، من تحرير جبل "آل احمد" ومناطق واسعة في "الحدبا" ووصلت إلى مشارف قرية "آل دهمش" في منطقة "بقثة" بمديرية "رحبة"، عقب هجوم حوثي تمكنوا من كسره واغتنام عدة أطقم حوثية وعتاد عسكري متنوع وأسر العشرات.

 

وأكدت المصادر لـ"مأرب برس"، أن المعارك أسفرت عن مصرع العشرات من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية فيما لا يزال العشرات من عناصرها تحت حصار مطبق من رجال الجيش والقبائل.

 

وأشارت إلى أن التقدم لا يزال مستمر في مديرية "رحبة"، وان المقاتلين يتمتعون بمعنوية عالية وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيا الانقلابية.  

 

كمين محكم في جبهة نجد العتق نفده الأبطال وحصد عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين

وفي جبهة نجد العتق لقي عدد من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية اليوم مصرعهم، في كمين نفذه أبطال الجيش، في مديرية نهم محافظة صنعاء.

 

واستدرجت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، فجر اليوم، مجموعة من عناصر مليشيا الحوثي، في جبل “المضابيع”، بجبهة نجد العتق، وشنت عليها هجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.

إلى ذلك أكد قائد اللواء 81 مشاه العميد الركن عبدالوهاب أسعد في تصريح لـ “سبتمبر نت”، أن مليشيا الحوثي المتمردة، تكبدت خلال الأيام القليلة الماضية خسائر بشرية كبيرة في صفوفها بنيران أبطال الجيش، في عدة مواقع بجبهة نجد العتق.

 

ولفت إلى أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدفت مواقع المليشيا المتمردة وتعزيزاتها في الجبهة ذاتها، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد