قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة إن منظمة التحرير لم تفوض أحدا للحديث باسم الشعب الفلسطيني، وإن سلطات الاحتلال تعمل الآن على قتل آخر فرصة للسلام.

وأضاف -في كلمة له بالفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين تخالف المبادرة العربية للسلام، داعيا الأمين العام للمنظمة، واللجنة الرباعية الدولية، إلى عقد مؤتمر دولي مطلع العام القادم، للانخراط في عملية سلام حقيقية.

وتساءل عباس "إلى متى تظل القضية الفلسطينية بلا حل عادل تضمنه الشرعية الدولية؟" مؤكدا أن الشعب سيواصل الصمود رغم الخذلان الذي تعرض له، ولن يركع ولن يستسلم وسينتصر.

وذكر في كلمته أن "صفقة القرن" وخطط إسرائيل لضم الأراضي ستصادر 33% من أراضي الفلسطينيين، مشيرا إلى أن السلطة الوطنية تمسكت بالمبادرة العربية للسلام لكن سلطة الاحتلال تنصلت من التزاماتها.

وفي الختام، أبدى عباس الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بمشاركة كل القوى والفصائل "لإسقاط محاولات شطبنا" كما شدد على استمراره بمحاربة الإرهاب الدولي "كما كنا في السنوات الماضية، وسنبقى، أوفياء للسلام".

ضرورة حل القضية الفلسطينية

من جانبه دعا رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، في كلمته أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، إلى حل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية.

وقال الصباح “ندعو إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية للسلام”، مؤكدا موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وأهمية استئناف مفاوضات السلام وفقا للمرجعيات الدولية.

كما أكد الصباح موقف الكويت الثابت في دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة. وأضاف أن القضية الفلسطينية تحظى بمركزية واسعة.

وجدد رئيس الوزراء الكويتي دعم الجهود لإعادة المفاوضات في جدول زمني محدد للوصول إلى حل عادل وشامل.

دولتين عربيتين ستطبّعان قريباً

وعلى صعيد أخر قالت مصادر في إسرائيل أمس الجمعة، إن دولا عربية أخرى في طريقها للتطبيع مع الدولة العبرية، بعضها سيعلن عنها خلال أيام وسط إشارات إلى السودان وسلطنة عمان، تزامنا مع كشف النقاب عن مشروع لتسمين المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت صحيفة “معاريف” اليوم عن مصادر إسرائيلية قولها إن إعلانا جديدا للتطبيع بين إسرائيل ودول عربية أخرى، سيصدر خلال الأسبوع المقبل، ملوحة بشكل خاص باسم السودان وسلطنة عمان. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مباحثات متقدمة تجرى مع إسرائيل في الأيام الأخيرة بوساطة أمريكية بهدف التوصل إلى إعلانات التطبيع مطلع الأسبوع المقبل، خاصة مع سلطنة عمان التي تربطها وإسرائيل علاقات سرية متينة منذ عقدين ونيف، كما أكدت “معاريف” أيضا.

الإمارات تتقدم شراء مقاتلات إف ـ 35

إلى ذلك تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا بطلب شراء طائرات إف -35 المتطورة من الولايات المتحدة، وذلك بعد توقيع اتفاق دبلوماسي مع إسرائيل هذا الشهر ، حسبما أفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء أمس الجمعة، نقلا عن مسؤول أمريكي مطلع على هذه المسألة.

ويعد تقديم الطلب إلى وزارة الخارجية هو الخطوة الأولى في عملية طويلة محتملة لتأمين مقاتلات الشبح التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن ، الطائرة الأكثر تطوراً من صنع الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يستطيعون تقديم هذا الضمان بغض النظر عن مبيعات المقاتلات إف 35 . ولكن من المرجح أن تولد هذه المسألة بعض التساؤلات الصعبة إذا تقدمت الوزارة ، وكما هو متوقع، بطلب الحصول على موافقة الكونغرس.

قطر تعتذر عن تسلم الدورة الحالية للجامعة بدل فلسطين

وفي سياق أخر اعتذرت دولة قطر عن تسلم الدورة الحالية لجامعة الدول العربية عوضا عن السلطة الفلسطينية، حسب رسالة وجهتها المندوبية العامة القطرية لدى الجامعة العربية.

وأكدت قطر تمسكها بحقها في الرئاسة المقبلة للدورة 155 في مارس/آذار المقبل.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أعلن الثلاثاء الماضي تخلي فلسطين عن رئاسة مجلس الجامعة العربية للدورة الحالية، على خلفية اتخاذ الأمانة العامة للجامعة موقفا داعما للإمارات والبحرين، اللتين طبعتا علاقاتهما مع إسرائيل، في مخالفة لمبادرة السلام العربية.

يذكر أن رئاسة دورات جامعة الدول العربية تتم وفق الترتيب الهجائي لأسماء الدول الأعضاء.