توافدت صباح أمس الجمعة جموع غفيرة لاستقبال المختطفين لدى مليشيات الحوثي وتوافدت الحشود كالأمواج على شوارع محافظة مارب لاستقبال الاحرار الذين ناضلوا نضالا استبساليا .

ورسمت مأرب أجمل صورة تاريخية لاستقبال الاحراروتزاحم الثوار والمناضلون وتساقطت دموع الفرح والحزن دموع الفرح التي تتحدث عنها عيون المختطفون وأهاليهم دموع الحزن التي عاشتها امهات المختطفون في لحظة عناقهم لأبنائهم المختطفين
 لحظات لا يستطيع أحد أن يوصفها اثناء وصولهم على أرض مأرب غير زغاريد الأمهات والأخوات الذي عبروا عن مشاعر الفرح وموسيقى وإعلام الجمهورية اليمنية التي يحملونها الأطفال الصغار .

إنها مأرب التي تحتضن في بطونها وسهولها وجبالها وصحاريها ملايين الأحرار الذي غادروا ديارهم اليها.

مأرب التاريخ مأرب الحضارة والشموخ الاصيل انها مأرب ذات المواقف المشرفة مواقف ذات تاريخ وإنسان وجمهورية لا تغيب عنها الشمس لحظات كان الجو فرائحي عاشه الأحرار وشاركوهم الالاف من ابناء مأرب .

رسمت مأرب أكبر صورة تذكارية تاريخية نضالية وخطها أبنائها بدمائهم الزكية ومعهم الأبطال من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مأرب تفاوض بقوة وتحتفي بقوة ومواقف قوية.

 إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الأحرار وصل المناضلون وقالو هذه مأرب التي يرتعش منها الحوثيون فالان حقيقة اتضحت لنا الصورة التي هزت كيان مليشيات الحوثي وارعبتهم لان في داخلها انتم انتم انتم يامن شاهدناكم اليوم وانتم ترسمون البسمة وتعيشون اللحظات الجميلة معنا كم اسعدتونا اليوم وترفعون علم الجمهورية وتصنعون النظام والقانون والديمقراطية وتنشدون للدولة المدنية التي يحلم بها ملايين اليمنيين
الفريق بن عزيز واللواء العرادة يتقدمان حشود الاستقبال للأسرى والمختطفين.

وكان في مقدمة المستقبلين رئيس هيئة الأركان العامة رئيس العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، ومحافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، ورئيس الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسريًا هادي هيج ومحافظي صعدة، ريمه، صنعاء، ووكلاء محافظات أمانة العاصمة، المحويت.

حيث بدأت مجاميع الحشود باستقبال المفرج عنهم خارج عاصمة المحافظة بأكثر من 20 كم حتى شوارع المدينة، رافعين صور المفرج عنهم واللافتات الترحيبية والاشادة بتضحيات ونضال الأسرى والمختطفين من أجل الوطن والحرية، مرددين الأهازيج والأناشيد الوطنية إلى جانب الرقصات الشعبية المعبرة عن الفرحة بوصولهم.

بن عزيز يشيد بصمود المختطفين وتضحياتهم
 أشاد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز خلال استقباله للمختطفين في محافظة مأرب لصمود المختطفين في سجون المليشيا المتمردة، مثمنا تضحياتهم في سبيل حرية وكرامة كل اليمنيين.

وأكد الفريق بن عزيز، أن قوات الجيش ماضية في معركة إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وتحرير كل المختطفين في سجون مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران.

وأشاد في كلمته خلال استقباله للأسرى والمختطفين بصمودهم في سجون المليشيا المتمردة، مثمناً تضحياتهم في سبيل حرية وكرامة كل اليمنيين.

ولفت إلى أن المختطفين في سجون المليشيا يناضلون من أجل الوطن والثوابت الوطنية، بعكس عناصر المليشيا الحوثية، الذين ينفذون مخططات إيران في المنطقة.

كما أكد اهتمام القيادة السياسية بكل المختطفين في السجون الحوثية، مثمناً كل الجهود التي بُذلت من أجل تحرير الأسرى بناءً على صفقة التبادل التي تمت برعاية الأمم المتحدة.

العرادة يهنأ الأبطال المحررين من معتقلات الحوثي ويوجه بصرف مليون ريال لكل مختطف
من جانبه، هنأ محافظ محافظة مأرب، الأبطال المحررين من معتقلات ميليشيات الحوثي بنيلهم الحرية.. معربًا عن تشرف محافظة مأرب باستقبالهم، ومشاركة محافظات ومدن اليمن بفرحة الافراج عنهم.

كما نقل التهاني والتبريكات للأبطال المحررين من منتسبي القوات السعودية والسودانية بتحالف دعم الشرعية، الذين شاركوا وما زالوا يجودون بالغالي والنفيس لمساعدة اليمن في حربها ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية.

وأكد المحافظ العرادة أن الإفراج عن المختطفين من قبل الميليشيات الحوثية مبدأ ثابت غير قابل للمساومة والتفريط.. وقال « كنا نأمل الالتزام باتفاق ستوكهولم والبنود الخاصة بتبادل الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل، إلا أن تلك الميليشيا التي تعودت النكث بالعهد، والتنصل عن الالتزامات والاتفاقيات، استمرت في ممارسة ذلك الدور أثناء وبعد المشاورات والمفاوضات على مرأى ومسمع من العالم أجمع».

وثمن الجهود التي بُذلت لإنجاز صفقة التبادل، وفي مقدمتها جهود الفريق الوطني المفاوض، ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأشار المحافظ العرادة إلى التزام السلطة المحلية بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، بتقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية.. مؤكّداً أن فرحة اليمنيين لن تكتمل إلا بتحرير الوطن من هذه العصابة الإرهابية.
الكاتب والناشط السياسي عبدالخالق عطشان وصف لحظات 
استقبال المختطفين في مأرب اثبت أن هنا ثمت شعب هو صاحب القوة والقرار والقدرة كما يصنع البطولات والتضحيات فهو اليوم يصنع الأمجاد ويصنع القرار وهنا في مارب أيضا سلطة مسؤولة تمثل قيادة الشرعية وتُمثل هيبة الدولة والنظام والقانون .
واضاف ان لحظات استقبال المختطفين من قبل رموز في الدولة وقيادة وزارة الدفاع والسلطة المحلية بقيادة اللواء سلطان العرادة وبقية اركانها نقشٌ آخر للنصر تنقشه مارب في رقيم المجد ووسام شرف وعزة على صدور الأبطال المختطفين.

فرحة تكتمل في مأرب وانت تشاهد اولئك الصناديد اثناء نزولهم ووطأت ارجلهم تراب مأرب ولسان حالهم خرجنا من السجن شم الأنوفاختلطت الفرحة وامتزجت السعادة بين المحررين والمستقبلين..استقبال حافل على وقع قرع الطبول، وايقاعات وعزف الفرقة الموسيقية
يوم تاريخي شهدته مأرب، جسد كل معاني الصمود والثبات والتلاحم رفرف العلم اليمني خفاقاً على ارض مأرب مرحباً بأبطال الجمهورية الأحرار.

وقال مراسل أخبار اليوم ان الحشود العظيمة لاستقبال الاحرار تقدمها محافظ مأرب وصنعاء وصعدة وريمة، وكذا رئيس هيئة الاركان العامة ورئيس المفاوضين هادي هيج.. ووكيل اول وزير الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود وعدد من القيادات العسكرية والمدنية..
وعبر الدكتور يحيى الاحمدي خلال لقائه بالصحفيين الخمسة المفرج عنهم قائلا في منشور له بالتواصل الاجتماعي أن السجون لا يمكنها أن تكسر الإرادة، وأصحاب القضية العادلة أحرار أينما كانوا وحيثما وضعوا.

خرجوا بشموخ الأبطال، وعزة المناضلين، وشجاعة الأسود، لا يرهقهم سوى غياب زملائهم الذين لم يفرج عنهم ..

واضاف لا يزال حسن عناب بكامل وهجه وبيانه يتقاطر الشعر من لسانه كعسل مصفى، وعصام بلغيث تعلو محياه الابتسامة العريضة، وهشام طرموم يملأ المكان حضورا، وهيثم الشهاب نجم يتلألأ، وهشام اليوسفي كجبل لا يترنح.

واكد لو يعلم الحوثيون أن كل أساليب الإرهاب التي مورست بحق هؤلاء تلاشت عند أول دمعة فرح، وكل قهر السنوات العجاف بددته لحظة عناق، ما أقدموا على احتجازهم لحظة واحدة.
لَكَم أنتم تعساء أيها السلاليون حينما اعتقدتم أنكم بممارساتكم الشيطانية يمكن أن تغيروا قناعات الناس عنكم، أو أن تكسبكم جولة من الانتصار..

إنكم وما تعملون وما تمارسون تكتبون تاريخكم السيء بأيديكم، وتتركون لذريتكم إرثا من العار الذي سيظل يطارد سلالتكم أبد الدهر ..

أحرار الشرعية اليوم يتنفسون عبق الحرية، فيما المفرج عنهم الذين فرشتم لهم البساط الأحمر تم وضعهم في مراكز احتجاز تمهيدا للزج بهم في محارق أخرى، ولم يسمح لأقاربهم حتى برؤيتهم..

ألا يكفيكم درسا أن يرفض العودة إليكم عدد من المغرر بهم الذين وقعوا في قبضة الجيش الوطني وتم إدراجهم ضمن صفقة التبادل.. لقد فضلوا غبار الصحراء وحرارة الشمس على بساطكم الأحمر الذي ظاهره التكريم وباطنه العذاب والعناء والاستبداد..
أنتم اليوم في نظر اليمنيين مجرد عصابة تمارس الإرهاب وتقدم الذرائع لمزيد من الخراب والدمار..
ارحموا أنفسكم وارحموا ذريتكم من غضبة شعب أبي يصبر ويصبر لكنه لا يفرط في حقه ولا ينسى ثأره.

هادي هيج ترتيبات المرحلة الثانية قائمة
وقال رئيس الفريق الحكومي في مفاوضات الأسرى: تجاوزنا عقبات المرحلة الأولى ونأمل الوصل إلى خطوات قادمة حتى الافراج عن الكل مقابل الكل وتصفير السجون.

واضاف هناك ترتيبات مع UN بشأن المرحلة الثانية والتي كان مقررا أن تكون نهاية أكتوبر.. التواصل قائم لتحديد الزمان والمكان.

نقابة الصحفيين اليمنيين ترحب بإطلاق سراح خمسة صحفيين وتطالب بإطلاق كافة الزملاء المختطفينكما رحبت نقابة الصحفيين اليمنيين بإطلاق سراح خمسة صحفيين اليوم هم «هشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم عبدالرحمن الشهاب وعصام أمين بالغيث وحسن عناب» الذين تم اختطافهم من أماكن عملهم.

ودعت النقابة الصحفيين إلى إطلاق بقية الصحفيين المختطفين وهم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، وحارث حميد، وسلطان قطران، وحيد الصوفي، وبلال العريفي، ومحمد عبده الصلاحي، محمد الجنيد، وأستاذ الإعلام وليد الشرجبي، ووليد المطري.

كما تجدد النقابة بإطلاق سراح الصحفي محمد علي المقري المعتقل في مأرب وعبدالله بكير المعتقل في حضرموت. ومحمد قائد المقري المختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت .

وجددت النقابة مطالبتها للمبعوث الدولي لمواصلة جهوده لإطلاق بقية الصحفيين المختطفين.

ودعت كافة المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وفِي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين مواصلة جهودهم حتى إطلاق كافة الصحفيين المختطفين.