قالت إن التحالف ارتكب خطأ استراتيجياً..

مصادر دبلوماسية : وصول السفير الإيراني إلى صنعاء تدشين لحرب «نوعية « ضد المملكة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة

2020-10-18 10:15:02 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 


قالت مصادر دبلوماسية يمنيه رفيعة المستوى إن التحالف ارتكب خطأ استراتيجي من خلال موافقته على وصول السفير الايراني الى صنعاء مهما كانت المبررات التي دعت التحالف للموافقه على نقل السفير جوا الى صنعاء ضمن عمليه التبادل التي تمت بين جماعة التمرد الحوثي من جهة وبين الحكومة الشرعية.


واوضحت المصادر الدبلوماسية ل» اخباراليوم « ان المفاوضات التي جرت بشان السماح للسفير الايراني بالوصول الى صنعاء قد تمت بعيدة عّن الحكومة الشرعية وانها نتيجة مفاوضات بين التحالف وخاصة الجانب السعودي وجماعة الانقلاب الحوثية وايران من جهة ثانيه .


واكدت ذات المصادر ان السلطات العمانيه لعبت دورا الوسيط في اتمام هذة الصفقة.


وحذرت المصادر الدبلوماسية من تبعات وصول السفير الايراني الى صنعاء والذي يعتبر من ابرز رجالات الحرس الثوري الايراني
واوضحت المصادر وفقا لتقارير استخباراتية بأن وجود السفير الايراني الجديد في صنعاء سيمثل تدشين حربا اخرى ستخوضها إيران ضد المملكة من خلال استخدام صواريخ بالستية اكثر تطورا وكذلك طائرات مسيرة
واعتبرت المصادر الدبلوماسية هذة التطورات الخطيرة نتيجة متوقعة جراء مماطلة التحالف في حسم معركة إنها النفوذ الايراني في اليمن من خلال تحرير صنعاء والحديدة وتعز والبيضاء وانشغالها بالعمل على إضعاف نفوذ الحكومة الشرعية وخلق حرب بينية بين مكونات الحكومة الشرعية في الجنوب وبعض محافظات الشمال
وحملت المصادر الدبلوماسية التحالف نتائج وتبعات تطورات الاحداث الاخيرة سواء على المسار السياسي والعسكري والاقتصادي في اليمن
هذا وقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، امس السبت، عن وصول سفير طهران الجديد «حسن إیرلو» إلى صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية منذ نهاية العام 2014 .

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية، السبت، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قوله إن بلاده قد أوفدت سفيراً جديداً إلى صنعاء، مشيرة إلى أنه وصل من دون الكشف عن تاريخ وصوله .

وذكرت الوكالة أن السفير الجديد سيقدم أوراق اعتماده قريباً لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية في العاصمة اليمنية .

وتأتي الخطوة الإيرانية بعد عام من اتخاذ حليفها الحوثي في اليمني خلال أغسطس/ آب 2019، قراراً بتسمية «إبراهيم محمد الديلمي» سفيراً فوق العادة ومفوضاً لسلطات الجماعة الانقلابية لدى إيران .

وخلال الشهر نفسه، كشف المتحدث السابق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، تعيين جماعة الحوثي، سفيراً يمثل اليمن في إيران، مشيراً إلى أن بلاده أيضاً بصدد تعيين سفير لها لدى صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين .

وقال موسوي إن «إيران كان لها سفير في اليمن سابقاً، والعلاقات على مستوى السفراء، لكن وقعت مشاكل وتعرضت السفارة الإيرانية في صنعاء لهجمات ».

وأضاف أن بلاده تسعى إلى رفع المشاكل التي وقعت في التواصل الدبلوماسي، في إشارة غير مباشرة إلى اعتزام طهران تعيين سفير لها لدى صنعاء .

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، اتخذت الجمهورية اليمنية، وفقاً لمصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية في تصريح لوكالة «سبأ» اليمنية، قراراً بطرد سفير جمهورية إيران من العاصمة صنعاء، وسحب القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران، ‌‏وكذا إغلاق البعثة الدبلوماسية الإيرانية في اليمن، وذلك احتجاجاً على ما وصفته الرئاسة اليمنية باستمرار تدخل طهران في ‌‏الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، وانتهاكها السيادة الوطنية بجملة من الأعمال والممارسات العدائية.‏


وأثار خبر وصول السفير الإيراني إلى صنعاء موجة تساؤلات والكثير من علامات الاستفهام حول الدور الذي تقوم به السعودية في اليمن، والتي يتهمها الحوثيون -بين الحين والآخر- بفرض حصار خانق على اليمن ومحاصرتها براً وبحراً وجواً .

إلى ذلك توقعت مصادر ووسائل إعلام يمنية مقربة من جماعة الحوثي الانقلابية، أن يكون السفير الإيراني الجديد قد وصل إلى صنعاء، الأربعاء الماضي، ضمن 240 جريحاً وعالقاً نقلهم سلاح الجو العماني من مسقط، في إطار صفقة أُفرج بموجبها عن رهينتين أميركيتين

اختراق للحظر جوي
ويأتي وصول السفير الإيراني إلى صنعاء، في وقت يفرض تحالف دعم الشرعية بقادة السعودية، حظراً جوياً وبرياً وبحرياً على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بما في ذلك ميناء الحديدة ومطار صنعاء، اللذان لا يزالان تحت سيطرة الجماعة المسلحة .

ويمثل هذا الإجراء منعطفاً في الدعم السياسي الإيراني للحوثيين بعد أن ظلت تدعمهم بطرق غير مباشرة وغير معلنة .

ومن شأن هذه الخطوة أن تثير سخط الحكومة اليمنية الشرعية، التي كانت قد نددت العام الماضي باعتماد إيران سفيراً خاصاً للحوثيين لديها، ولوحت باللجوء إلى الأمم المتحدة
 
وتتهم الحكومة اليمنية طهران بدعم الحوثيين سياسياً وعسكرياً وإعلامياً في الانقلاب على مؤسسات الدولة، فضلاً عن تهريب خبراء أسلحة متخصصين بصناعة الصواريخ الباليستية إلى صنعاء، لكن طهران تنفي تلك الاتهامات .

وكان وصول محافظ البنك المركزي في صنعاء إلى سويسرا نهاية الشهر الفائت، قد سلط الضوء على جوانب من التخادم بين الأمم المتحدة والحوثيين، بتواطؤ بحسن نية أو دون ذلك من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، في حين تواصل الحكومية اليمنية التزام الصمت إزاء هكذا خطوات تمس سلطاتها السيادية .


الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد