أضرم متظاهرون عراقيون النار أمس السبت في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بوسط بغداد، احتجاجا على تصريحات أدلى بها القيادي في الحزب وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري، وصفت بأنها “مسيئة للحشد الشعبي”.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن مجاميع كبيرة من أنصار الحشد الشعبي العراقي اقتحمت مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني وسط بغداد، وأضرمت النيران في أجزاء من المبنى المحاط بقوات من الأمن الكردي، وشوهدت ألسنة النيران وسحب الدخان تتصاعد من البناية المحاطة بالمتظاهرين الغاضبين.

وتظاهر عدد من الأشخاص صباح أمس السبت أمام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأقدموا على اقتحامه رغم وجود قوات مكافحة الشغب.

ورفع المتظاهرون صوراً لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اللذين اغتيلا في ضربة جوية نفذتها طائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد في كانون الثاني/ يناير الماضي.وكان زيباري طالب، في تصريحات متلفزة، بحل الحشد الشعبي.

وعلى صعيد أخر عثرت القوات الأمنية العراقية على تسع جثث لمدنيين تم اختطافهم في منطقة عزيز بلد على خلفية اضطرابات أمنية بجنوب مدينة تكريت (170 كم شمالي بغداد).

وقالت مصادر أمنية إن عناصر بمنظمة “عصائب أهل الحق”، المنضوية تحت قوات الحشد الشعبي، قامت الليلة الماضية باختطاف 13 مدنيا بعد اضطرابات شهدتها منطقة عزيز بلد.

وأشارت المصادر إلى أنه تم يوم أمس العثور على تسع جثث من المختطفين، وعليها آثار إطلاق نار، ولا يزال مصير الأربعة الباقين مجهولا.

في السياق، اتهم المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب (مستقل)، أمس السبت، مقاتلي فصيل “عصائب أهل الحق” بقتل 12 مدنيا بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد.