قال الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن في بريطانيا، إن إيران قررت أن ترمي بكل ثقلها لتحدي إرادة اليمنيين في إحلال السلام والاستقرار، وذلك بتعيينه أحد عناصرها سفيرا لها لدى مليشيا الحوثيين في صنعاء.

وأضاف نعمان في مقال نشره على صفحته بالفيسبوك، أن انكسارات الحوثيين العسكرية في مأرب والضالع قلبت الطاولة على إيران ودفعت نظامها «إلى استخدام آخر أوراقه واللعب على المكشوف بتهريب أحد جنرالاته الى صنعاء.. مهمته هي إدارة التمرد الذي بدأ يتفكك وتنخر الصراعات أجنحته المتعددة» .

وأشار الدكتور ياسين إلى قرار الحوثيين تعيين سفيراً لهم لدى طهران والذي مثل «بداية كشف الأوراق على نطاق أوسع»، معتبراً التجميد الإعلامي لذلك الانتهاك، ودراسة إيران لردود فعل المجتمع الدولي، شجعها للرمي بكل ثقلها ضد إرادة اليمنيين.

وأوضح في مقاله بعنوان « ما وراء تعيين «سفير» للنظام الايراني لدى جماعة الحوثي»، أن ما قامت به إيران هو «تحدٍ ينم عن خطة لاتباع خطوات تصعيدية قادمة» مؤكداً ضرورة عدم التوقف عن مواجهة هذا التحدي «عند مستوى مطالبة المجتمع الدولي بالإدانة وإنما في العمل على تغيير المعادلة».وقال الدكتور نعمان إن الخطوة الإيرانية «ستفتح ثغرة في جدار المواجهة، ستتسلل منها تحديات كثيرة، ما لم تكن المواجهة معها بنفس التحدي الذي تريد به إيران أن تقهر الشعب اليمني لتفرض هيمنتها على أرضه» .

وكانت إيران أعلنت يوم السبت عن وصول سفيرها «المفوض» حسن إيرلو، إلى صنعاء لتقديم أوراق اعتماده لما يسمى برئيس المجلس السياسي للمليشيا مهدي المشاط، في خطوة أثارت جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن.

وتساءل نشطاء عن الطريقة التي وصل بها «إيرلو» إلى صنعاء، في ظل سيطرة التحالف الداعم للحكومة الشرعية بقيادة السعودية على الأجواء والموانئ اليمنية.