أقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية، السبت، على قصف مركزاً لعلاج الأورام السرطانية، في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.

وبحسب مصادر محلية، فأن المليشيا الحوثية استهدفت بقذائف المدفعية مستشفى الأمل لعلاج الأورام السرطانية، والذي أسفر عن سقوط إصابات وسط موظفي ومرتادي المستشفى.

وأشار المصادر إلى إن 2 أصيبا إثر الاستهداف الحوثي المباشر، والذي تسبب بحالة هلع بين المرضى والمرفقين، خصوصا من النساء والأطفال، إضافة إلى أن مبنى المستشفى مجاور للمستشفى السويدي للأمومة والطفولة.

وتكثف المليشيا الحوثية من قصفها الأحياء المدنية في مدينة تعز، من مواقع تمركزها، متسببة بسقوط الآلاف من الضحايا من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال.

أدانه حقوقية
إلى ذلك أدان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان قصف جماعة الحوثي المباشر مستشفى «الأمل» لعلاج الأورام في مدينة تعز.

واعتبر المركز -في بيان له- الحادث جريمة حرب، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل تجاه الجرائم الممنهجة التي تقوم بها جماعة الحوثي في تعز منذ ست سنوات.

 
وقال إن المستشفى معروف ويعد المؤسسة الصحيّة الوحيدة التي تهتم بعلاج الأورام.

 
وأضاف أن القصف جريمة ضد الإنسانية تُوجب تحركاً دولياً تجاه الجرائم المُمنهجة، التي تقوم بها الجماعة في تعز وتستهدف أماكن مدنية وحيويّة.

 
وأشار البيان إلى أن تحريك ملف التحقيق الدولي تجاه هذه الجرائم صار مطلباً مُلحاً، حتى لا يفلت مجرمو الحرب من المساءلة.


وكانت ميليشيات الحوثي قد استهدفت مرافق طبية في تعز، وتعرضت المراكز الصحية في المحافظة لعدد من الهجمات، آخرها استهدفت مستشفى الجذام بمدينة تعز بقذيفتين اد أصيب ثلاثة من المرضى بجروح.

وتفرض جماعة الحوثي الانقلابية حصارا خانقا على المدينة ويعرقلون وصول المساعدات الإنسانية إليها، ويرفضون فتح ممر إنساني ويصرون على استمرار إغلاق الطرقات الرئيسية فيها، لذلك يتم نقل الأدوية وأسطوانات الأوكسجين تنقل للمستشفيات عبر طرق وعرة.

وتخضع محافظة تعز لحصار خانق، منذ العام 2015، اذ يعيش يعاني السكان من قلة المواد الغذائية، وارتفاع الأسعار، إلى جانب تدهور الخدمات الصحية والبنى التحتية، الأمر الذي يثير مخاوف الكثيرين من احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع هناك.