أدان موظفو محطة حاويات ميناء عدن، الثلاثاء، التصرفات المحسوبة على بعض الجهات الأمنية لتدخلها السافر في شؤون العمل الملاحي في محطة حاويات ميناء عدن جنوب اليمن، والذي تحول إلى صراع بين أجنحة تلك الجهات للاستحواذ على كمية الممنوعات التي تم ضبطها في الميناء.

جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة العمالية لمحطة عدن للحاويات ذكر فيه وظفوا محطة حاويات الميناء: « أن بعض الأفراد المنتسبين لتلك الجهات الأمنية تتدخل وبشكل سافر في شؤون العمل الملاحي في محطة حاويات ميناء عدن والذي بدوره يعيق العمل الملاحي ويكسر كل الأنظمة والإجراءات واللوائح المنظمة لعمل محطة الحاويات في إطار القوانين المحلية وقوانين الملاحة الدولية.
 
وأشار البيان إلى توقف أنشطة ميناء الحاويات حاليا في خدمة السفن الزائرة المتواجدة في الرصيف جراء تصارع الجهات الأمنية المرابطة في ميناء الحاويات، فيما بينها حول شحنة مخدرات تم ضبطها سابقا.

وبحسب البيان، فقد تحول الميناء إلى شبه ثكنة عسكرية خلقت الرعب والهلع لعمال الميناء وأصبح تواجدهم يشكل خطورة بالغة.

وطالب موظفو ميناء الحاويات الحكومة ومحافظ عدن بضرورة التدخل العاجل وتنظيم الوجود الأمني في الميناء بما لا يسيء للعمل الملاحي.

وأوضح البيان، إن تصرفات وطريقة تدخل الجهات الأمنية عبر بعض منتسبيها في ميناء الحاويات يسيء لعدن ومينائها العريق ويبعث رسالة بأن المدينة وميناءها غير آمنين.

وحذرت اللجنة العمالية لمحطة عدن للحاويات من نقل الفوضى للميناء بذريعة الأمن.

ولفتت اللجنة إلى إن الجهات الأمنية أصبحت هي من تحدد دخول وإرساء السفن بما يتناقض مع إجراءات العمل المعمول بها في الميناء.

ووفقا للجنة فإن التدخل الأمني أصبح ذريعة لتنفير رأس المال المحلي والعالمي بحجة الأمن القومي واليقظة الأمنية.

ولفتت إلى أن المظاهر العسكرية سمة في محطة ميناء عدن والتي من المفروض أن يحكمها قانون المنطقة الحرة.

وضبطت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الاثنين الماضي، 3 أطنان من المخدرات في ميناء عدن. وأعلنت وسائل إعلام محلية إن أحد المتورطين الذين تم توقيفهم في تهريب شحنة المخدرات، يحمل الجنسية اللبنانية، فيما اتهم التحالف العربي حزب الله بتهريب الشحنة.. مشيرا إلى أن الشحنة كانت في طريقها للانقلابيين الحوثيين.

وكشفت مصدر في ميناء عدن بأن شحنة المخدرات المضبوطة كانت داخل أكياس مادة السكر في (15) حاوية نقل، مشيرا إلى إن الشحنة قادمة من دولة البرازيل..

ولاحقا نشب توتر بين مليشيا الحزام الأمني وقوات الطوارئ التابعة لمدير امن عدن المقال شلال شايع حول مصير المخدرات المضبوطة، حيث تريد مليشيات الحزام نقلها إلى معسكر التحالف العربي لاستكمال التحقيقات بينما تصر القوات الموالية لشلال على نقلها إلى إدارة امن عدن، ولايزال الوضع متوترا في محيط الميناء.

في 11 ابريل الماضي قام قيادي عسكري انتقالي ينتمي لمحافظة الضالع باقتحام ميناء كالتكس للحاويات على رأس قوة وقام بإخراج إحدى الحاويات بالقوة بالتنسيق مع عناصرهم داخل الميناء..

وأوضحت المصادر حينها بان القيادي العسكري الانتقالي ويدعى قاسم سيف وهو قائد إحدى الكتائب التابعة للواء جبل حديد الذي يقوده رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، قام بإخراج حاوية دون خضوعها للتفتيش والفحص بالتنسيق عناصرهم داخل الميناء وعلى رأسهم شخص يدعى منصر الضحاك..

ووصفت المصادر ما تقوم بها فصائل المجلس الانتقالي لا ينم عن تصرفات أجهزة أمنية بقدر ما سلوك إجرامي لا تقوم به إلاّ العصابات.. ويخضع ميناء عدن لسيطرة مليشيا الحزام الأمني التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، منذ انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة في عدن في أغسطس 2019.