أصيب جنديان وثمانية مدنيين آخرين، بينهم طفلان، الجمعة، جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن .

وبحسب مصادر محلية، فأن عبوة ناسفة انفجرت بطقم عسكري جوار سوق «سيف» في منطقة «بير باشا»، غرب مدينة تعز، مضيفة أن الانفجار أسفر عن إصابة جنديان وثمانية مدنيين آخرين بينهم طفلان ورجل مُسن جروحهم خطيرة .

يأتي هذا الانفجار بعد أسبوع من انفجار عبوة ناسفة زُرعت بسيارة مدير قسم شرطة صالة، شرقي المدينة، أدت إلى إصابته إصابة خطيرة، وابنته الطفلة بجروح طفيفة .

وأدى الانفجار إلى إعطاب الطقم العسكري وأضرار في محيط الانفجار .

في موازاة ذلك تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية، قصف منازل المدنيين في المحافظة، إذ يشكو المواطنون من قصف المليشيا المستمر على الأحياء السكنية، ما تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين وتضرر منازلهم .

وأدانت الأمم المتحدة هجوما على مستشفى لعلاج السرطان في المحافظة، واصفة إياه بالبغيض، خلال الأيام الماضية .
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة في اليمن .

وأوضح البيان أن هجوما طال مستشفى «الأمل» لعلاج السرطان في تعز، ما أسفر عن إصابة اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية وإلحاق أضرار بالمرفق .

وقالت المنسقة الأممية باليمن، ليزا غراندي، إن أي هجوم على أي مركز صحي غير مقبول .

في سياق آخر، تظاهر المئات من المواطنين، اليوم الجمعة، تنديدا بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام والنبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم) .

واحتشد المتظاهرون في ساحة «الحرية» وسط المدينة، عقب صلاة الجمعة، مرددين شعارات تندد بالرسوم المسيئة للرسول، وإدعاءات حقوق الإنسان الزائفة في فرنسا .

منظمة بريطانية:190 هجوم وغارة أمريكية في اليمن تودي بحياة «86» مدنيا منذ 2017
أخبار اليوم _ متابعات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رصد تقرير دولي، مقتل «86» مدنيا على الأقل جراء الهجمات الغارات الجوية لطائرات أمريكية بدون طيار في اليمن، منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في عام 2017 .
 
جاء ذلك في تقرير منظمة «إير وورز» البريطانية (غير حكومية)، الخميس، ذكرت فيه أن الولايات المتحدة شنت 190 هجوما معظمها غارات جوية في اليمن منذ 2017، راح ضحيتها 86 مدنيا، مطالبة بالتحقيق في الغارات وضحاياها في صفوف المدنيين .

وقالت الدراسة التي نشرتها جريدة «واشنطن بوست» إن الهجمات الأمريكية، والتي شملت عددا قليلا من العمليات البرية في اليمن، «كانت الأكثر في عهد ترامب» منذ بدايتها عام 2001 .

وحثت الجهات العسكرية الأمريكية على التحقيق فيما اعتبرته مزاعم وقوع وفيات في صفوف المدنيين .

وأشار تقرير منظمة «إير وورز» البريطانية إلى إعلان القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» عن مقتل 12 مدنيا خلال مداهمة لقواتها في اليمن، ضد مسلحي تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب، وذلك بعد تولي الرئيس دونالد ترامب مهامه بفترة قصيرة (في 2017) .

ولفت إلى إن العدد الحقيقي للقتلى المدنيين في المداهمة كان 20 مدنيا؛ ليس كما ذكرت «سنتكوم ».

وأوضح تقرير «إير وورز» أن القوات الأمريكية نفذت عمليتي مداهمة إضافية خلال 2017 في اليمن، أسفرت أيضا عن خسائر في الأرواح بين المدنيين .

ووفقا للقيادة المركزية، فإن العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة في اليمن وقعت في يونيو 2019 .

لكن الدراسة توضح أنه يبدو أن عددا أقل من الغارات نفذته وكالة الاستخبارات المركزية منذ ذلك الحين، أو كانت نتاجا لنشاط عسكري سري .


وأضافت «منذ منتصف عام 2019 إلى اليوم، يبدو أن الأعمال السرية في اليمن شكلت غالبية العمليات الأمريكية في المنطقة، كما تظهر، مع تداعيات مقلقة بشأن المساءلة، عن الأضرار المدنية ».

إلى ذلك علقت صحيفة «واشنطن بوست» بالقول «تأتي الدراسة في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إنهاء العمليات العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ».

جدير بالذكر أن «سنتكوم» تقدم تقريرا سنويا للكونغرس عن الضحايا المدنيين؛ وفي كلا تقريريها لعامي 2018 و2019 قالت إنه لم يقع ضحايا مدنيين في اليمن .

كما أن «سنتكوم» قالت إن آخر هجوم لها في اليمن، كان في يونيو/ حزيران 2019؛ إلا أن منظمة «إير وورز» البريطانية أكدت أن القوات الأمريكية شنت العديد من الغارات الجوية في اليمن، مشيرة إلى احتمال تنفيذها من قبل وكالة المخابرات المركزية .