وراء كل شــــــــــــــهيد وطن غال ..

الشهداء يرحلون جسداً ويُحْيَوْنَ وطناً بدمائهم.. شهداء هزموا الـــرعب من الموت

2020-11-19 08:26:31 أخبار اليوم/ متابعات

 


يرحل عن الحياة الدنيا الكثير كل يوم؛ منهم من يبقى له أثر أو ذكرى أو موقف، يستشهد الناس به، وقليلٌ من الناس من يرحل ويُخلف إرثًا فكريًا وحضاريًا ينطق باسمهم ويقود الشعوب من بعدهم على ذات الدرب الذي بدأوا فيه قبل رحيلهم، ويخُط طريق سير لا يختلف عليه عاقلان. «الشهداء المفكرون» أو «الأدباء الراحلون بشهادة في سبيل الله والوطن»، أناس يرحلون وقد تركوا إرثًا عظيمًا، فكانوا في حياتهم خير القادة وخير القدوة لمن بقي خلفهم أو ارتحل بعدهم.. هم أناس حملوا همّ الأمة وبنوا لها إرثًا تسير (الأمة) عليه من بعدهم حتى لا تضل الطريق.

ويستحضروني هنا رواية «الشهداء يعودون هذا الأسبوع»؛ للكاتب والروائي الجزائري الطاهر وطار، والتي لا بُد وأن البعض منّا قد قرأها والجزء الآخر منا ربما سمع بها ولم يُسعفه الوقت للتعرف على ماهيتها؛ تقوم فكرتها على واقعية خيال تُحاكي قصة الإصرار على العودة للحياة بأثر رجعي، وهي فكرة تبدو جميلة ومستحيلة لمن آمنوا بالشهداء وشاركوهم المقاومة.. ولكن كلنا يدري أن الجزائر قد قدمت مليون شهيد في ثورة التحرير ضد الاحتلال، وكان عدد سكانها أساسًا لا يتعدى ستة ملايين في تلك الفترة، وقد استمر الاحتلال الفرنسي في الجزائر قُرابة

شهداء في مواجهة مشروع الإمامة
هنا سأسقط الفكرة على مأرب ،ثم الجوف ، وسكب عشرات آلاف الشهداء على ترابهما وهم يدافعون عن الجمهورية وكرامة وحرية الشعب اليمني بل والامة العربية من الغزو الايراني ، وما زالت مأرب منذ أن وطأت الحركة الحوثية وعصاباتها وخرجت من كهوف مران وسيطرت على كل ممتلكات الدولة ، واحتلت صنعاء وجعلتها تحت الوصايا الايرانية ووضعتها تحت الانتداب بعد انقلابهما المشؤوم
الشهيد المفكر والقائد لا يرحل لأنه يترك أثرًا يُحدث عنه طيلة الوقت بعد رحيله شهيدًا إلى الحياة الأخرى (البرزخ قبل الآخرة)، تبقى كلمات الشهداء حاضرة في أذهاننا من بعد مواقف لهم تركت أثرًا طيبًا
بالأمس القريب ارتقى الشهداء ثلاثة احدهم مع مرافقيه من قادة هذا الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وهم يواجهون عصابات مليشاوية قدم هؤلاء أغلى مايملكون انها الروح من أجل استعادة الدولة والشرعية وحماية مأرب يدافع ابناء الجيش الوطني نيابة عن الشعب اليمني من أن تنفرد به عصابة إرهابية .
وقبلهم رحل الآلاف، لأنهم شعب يُريد أن يعود الوطن لاحضان الجمهورية ويبني دولة ليست تابعة للوصايا وتحكمهاعصابات دولة النظام والقانون لادولة المسيدة والعبيد .. لكل شهيد في مواجهة هذه العصابة
لكل شهيد قصة خلّفها من بعده ولعل أبرزهم الشهيد الذي كتب وصيتة بكل شجاعة متحديا الموت اطلق الأعداء من بندقيتة موت احمر سأتحدث عن شهداء هذا الوطن الذين يستحقون منا كل الاحاديث نتحدث عن بطولاتهم وصولاتهم وجولاتهم وقد لانفيهم حقهم ابدا مهما كتبنا أنهم من تركوا بصمات للتاريخ سطروا بدمائهم الطريق لنا وللامة ولهذا الوطن الغالي.

المقاومة تبدأ بفكرة
كيف بدأت مواجهة الحوثي وانقلابة المشؤوم ولأن المقاومة تبدأ بفكرة؛ رفضُ المهانة والاستبداد والاستعمار والأمامة لدلك دائما تكون هناك قوة تكبح وتوجة النظام الاستبدادي التي سببها الانقلاب ورفع الظلم الذي جلبه المتورد الحوثي ، وتقوم على خطة يُنتجها قادة مفكرون، وينفذها جنود من خلف قيادة حكيمة تُسهل الدرب وتُنير الطريق بفكر يُتيح للناس السير على خطى ثابتة نحو الخلاص من كل ما يُسبب العبودية ويجلب الدكتاتورية والاستبداد.. 

الشهداء عنوان المعركة
الشهداء دومًا هم أيقونة وعنوان كل نصر أو معركة، يرحل بعضهم جسدًا ويبقى فكرًا،
.. فالشهيد المفكر لا يرحل لأنه يترك أثرًا يُحدث عنه طيلة الوقت بعد رحيله شهيدًا إلى الحياة الأخرى (البرزخ قبل الآخرة)، تبقى كلمات الشهداء حاضرة في أذهاننا من بعد مواقف لهم تركت

الشهيد تخلى عن متاع الدنيا
الشهيد الشهيد هو من ضحى بنفسه وحياته دفاعاً عن أرضه وأبناء شعبه، هو من تخلى عن متاع الدنيا وزينتها في سبيل إعلاء كلمة الله والحفاظ على كرامة وطنه، هو ذلك البطل الذي لا يهاب الصعاب ولا المخاطر، بل يجابه العدو بكل شجاعة فيلقى حتفه غير آبه بشيء، مسطراً بذلك أعظم التضحيات على وجه الأرض.

فقد تحدث عن الشهداء الشاعر الفلسطيني الشهيد عبدالرحيم محمود،
سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى ونفس الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيل المنى وما العيش لا عشت إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى إذا قلت أصغى لي العالمون ودوى مقالى بين الورى لعمرك إني أرى مصرعي ولكن أغذ إليه الخطى أرى مصرعي دون حقي السليب ودون بلادي هو المبتغى يلذ لأذني سماع الصليل ويبهج نفسي مسيل الدما وجسم تجندل فوق الهضاب
وتحدث عنهم الشاعر الفلسطيني
قصيدة عندما يذهب الشهداء إلى النوم هذه القصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش،
عِنْدمَا يَذْهَبُ الشُّهَدَاءُ إِلَى النَّوْمِ أَصْحُو، وَأَحْرُسُهُمُ مِنْ هُوَاةِ الرِّثَاءْ أَقُولُ لَهُم: تُصْبحُونَ عَلَى وَطَنٍ، مِنْ سَحَابٍ وَمِنْ شَجَرٍ، مِنْ سَرَابٍ وَمَاءْ أُهَنِّئُهُم بِالسَّلامَةِ مِنْ حَادِثِ المُسْتَحِيلِ، وَمِنْ قِيمَةِ الَمَذْبَحِ الفَائِضَة وَأَسْرِقُ وَقْتَاً لِكَيْ يسْرِقُوني مِنَ الوَقْتِ. هَلْ كُلُنَا شُهَدَاءْ؟ وَأهْمسُ: يَا أَصْدِقَائِي اتْرُكُوا حَائِطاَ وَاحداً، لحِبَالِ الغَسِيلِ، اتْرُكُوا لَيْلَةَ لِلْغِنَاءْ اُعَلِّقُ أسْمَاءَكُمْ أيْنَ شِئْتُمْ فَنَامُوا قلِيلاً، وَنَامُوا عَلَى سُلَّم الكَرْمَة الحَامضَة لأحْرُسَ أَحْلاَمَكُمْ مِنْ خَنَاجِرِ حُرَّاسِكُم وانْقِلاَب الكِتَابِ عَلَى الأَنْبِيَاءْ وَكُونُوا نَشِيدَ الذِي لاَ نَشيدَ لهُ عِنْدمَا تَذْهَبُونَ إِلَى النَّومِ هَذَا المَسَاءْ أَقُولُ لَكُم: تُصْبِحُونَ عَلَى وَطَنٍ حَمّلُوهُ عَلَى فَرَسٍ راكِضَة وَأَهْمِسُ: يَا أَصْدِقَائيَ لَنْ تُصْبِحُوا مِثْلَنَا... حَبْلَ مِشْنَقةٍ غَامِضَة!

الشهيد مصباح يضيئ الطريق للأمة
الشهيد هو المصباح الذي تستضيءُ به الأمّة، وهو المنارة التي يهتدي بها الشعب والوطن، وهو الدرع الحامي الذي لم يبخل بروحه ودمه للدفاع عن وطنه وكلمة الحقّ، الشهيد هو أكرم الناس وأعلاهم قدراً، وقدره محفوظٌ في جنّة الفردوس التي أعدّها الله للأنبياء والشهداء.

الشهيد لم يهتم بالدنيا
دم الشهيد مسكٌ يفوحُ في الأرجاء، وروحه طائرٌ أخضر فرّ من الدنيا الزائلة وما فيها من فرحٍ زائلٍ ووهمٍ وغمٍ وأفراحٍ مؤقتة زائلة، واختار أن يسكن إلى جوار ربّه معززاً مكرّماً، فالشهيد لم يهتمّ بجاهٍ أو مال، ولم يقلق على زوجة أو ولد أو أم وأب، بل جعل نُصبَ عينيه محبّة الله تعالى وحده ونصرته، واختار درب الخلود طائعاً غير مجبر.

الشهداء يهزموا الرعب من الموت والخوف من الرصاص؟ أي روح قدسية تَمَلَّكَتْهُم في تلك اللحظة؟
حين يبذل الشهيد روحه طواعية، حين يثبت في مواجهة الموتِ، حين يسمو على الحياة التي نحرص عليها بغريزةٍ أساسيةٍ مثلنا مثل سائر المخلوقات.. تهربُ القطَّة حين نفزعها، يطير العصفور حين نقترب منه، كلنا نحرص على الحياة مهما ضقنا بها، حتى لو تمنينا الموت بطرف اللسان، تكذّبنا جوارحنا، لأنه حين يقترب الخطر، أو توشك أن تدهمنا سيارة، نقفز إلى الرصيف المجاور بسبب الرعب، رغم أننا كنا -منذ دقيقة واحدة- نتحدث عن ضجرنا من الحياة الهول والويل، والصراخ والعويل، والرصاص المنهمر، والدماء تتفجر، والشهداء يسقطون، من أي سبيكة ذهب صيغت نفوس هؤلاء الشهداء؟ كيف استطاعوا أن يثبتوا ويهزموا الرعب من الموت والخوف من الرصاص؟ أي روح قدسية تَمَلَّكَتْهُم في تلك اللحظة؟ أي بطولة يعجز عن وصفها اللسان؟!

وراء كل شهيد وطن
الشهيد نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق، وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات، فهذا هو الشهيد. وراء كل شهيد وطن غالٍ. الشهيد هو رمز الإيثار، فكيف يمكن لنا ألا نخصص شيئاً لهذا العظيم؟ فأيام الدنيا كلها تنادي بأسماء الشهداء وتلهج بذكر وصاياهم، فأنّى لنا ألا نصغي لها. الشهيد يحاصرني كلما عشت يوماً جديداً ويسألني: أين كنت؟ رسائل للشهيد الرسالة الأولى: أهدي سلاماً طأطأت حروفه رؤوسها خجلة، وتحيةً تملؤها المحبة والافتخار، بكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن. الرسالة الثانية: سيدي الشهيد، نقدم لكم تحية إجلال وتعظيم، على ما بذلتموه من أجل هذه الأرض.

قادة عظماء يتركون بصمات يذكرها التاريخ
من قادة وضباط الجيش الوطني
هاهو شهيدنا ابن هذا الوطن يكتب وصيتة قبل أن يلقى الشهادة
هذا القائد العسكري يذكرنا القادة العظماء أمثال الشاعر عبدالرحيم محمود
يعمل قائد عسكري بارز في الجيش الوطني استشهد يوم الثلاثاء الماضي مساعد قائد المنطقة العسكرية السابعة العقيد ناجي بن ناجي عايض في ميدان الشرف والبطولة في جبهة ماس شمالي محافظة مأرب.
أي مقدام هذا انة ضرغام العصر لايهاب الموت كتب وصيتة بكل شجاعة ولخص المعركة والحرب في سطور

وقد كتب العميد عايض وصيته الأخيرة قبل استشهاده إلى كل من أبنائه وإخوانه وجميع أسرته ثم إلى رفاق دربه في ميادين الشرف والبطولة.

وقال عايض في وصيته “إلى رفاق الدرب وفاق السلاح أوصيكم بالثبات على الحق والإخوة فيما بينكم ورص الصفوف والثبات على الحق مهما كانت العواصف فلابد للحق أن ينتصر وما يحصل الأن هو ابتلاء وتمحيص واختبار للفئة المؤمنة فالثبات الثبات”

كما أوصى أشقائه بالثبات على طريق الشرعية ومقارعة الميليشيا التي استشهد فيها وتربية الأبناء عليها حتى ينتصر الحق أو “يلقى كلا ربه ثابتا على الحق فهو درب العزة والرفعة”

وأضاف عايض في وصيته مخاطبا والديه وزوجته “افرحوا فأنا نلت الشهادة وأنا رافع رأسي وهامتي ، وشعاري دائما شعار أجدادي (فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العدا) فهي إحدى أمنياتي العيش بعز أو الموت بشرف وكرامة”

وخاطب العميد عايض في وصيته أعداء الوطن بقوله “أنتم عبيد وسيتضح لكم أنكم عبيد تعملون لغيركم وسينتصر الحق وأنتم صاغرون أذلاء وسيقاتلكم أبنائنا وأحفادنا”.

سيدي الشهيد، نقدم لكم أجل تحية وتقدير، لأنك كنت مصراً أن تعود إلى صنعاء ثم الى قريتك التي كان فيها ميلادك الاول إلينا كاملة، وأن تأخذ ثأرك بيدك فلا تورث الأبناء من بعدك هزيمة.

سيدي الشهيد، نقدم لكم التحية على البطولات التى سطرت من قبلكم، والتى أثبتت بلا أدنى شك أنكم خير أجناد الأرض.

البكري انموذجا للشهادة مع مرافقية
الثلاثاء الماضي وفي مدينة مارب، جرت مراسيم تشييع ودفن جثامين رئيس أركان اللواء الأول مشاه جبلي العميد يحيى محمد البكري، وثلاثة من مرافقيه، وهم: الملازم ثاني قحطان محمد حسن سلامه، والملازم ثاني صلاح محمد عبدالله ناصر زربه، والملازم ثاني يحيى باقي جعمان، والذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في ميادين الحرية والكرامة.

وتقدم موكب التشييع، رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، ومعه رئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني، ووكيل محافظ محافظة عمران الشيخ أحمد حسين البكري، وعدد من القيادات العسكرية والمدنية، وبحضور جمع كبير من أهالي الشهداء ورفاقهم ومحبيهم.

وأشاد الفريق بن عزيز، في تصريح له خلال مراسيم التشييع، بمناقب الشهيد «البكري» ورفاقه الأبطال، وقال إنه كان مثالاً للصبر والمثابرة والتضحية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لليمن.. مترحماً على أرواح جميع شهداء الوطن الذين قضوا في مواجهة المشروع الكهنوتي السلالي.

وأكد رئيس الأركان، المضي على درب الشهداء حتى تحقيق النصر المبين بقيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي، وبدعم وإسناد الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وقال: «واثقون بأننا سننتصر في القريب العاجل لأننا على الحق ولأننا نسعى ونضحي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لليمن وتوفير الحياة الحرة والكريمة لكل اليمنيين».

من جانبهم، أكد أهالي ورفاق الشهيد البكري، أنهم سيمضون على درب النضال الذي اختطه الشهيد ورفاقه الأحرار من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حتى هزيمة المليشيات الحوثية الانقلابية وبناء الدولة اليمنية الاتحادية القوية.

البطل العميد البطل احمد حميد الذرحاني يذود بروحة للدفاع عن الثورة والجمهورية
نعى اللوء 141 مشاه أحد أبرز ضباطه ومؤسسيه شهيدا جمهوريا شامخا، العميد البطل احمد حميد الذرحاني رئيس عمليات اللواء.

استشهد الذرحاني الليلة اثر إصابته قبل أيام، رحمك الله أيها المناضل البطل والشيخ النبيل
كتب عن العميد الروحاني الناشط السياسي يحيى الثلايا

حيث قال عرفت العم الراحل أحمد حميد الذرحاني قبل 15 عام، رجل من طراز نادر ومعدن أصيل وعمود شامخ في أسرة كريمة وأصيلة وشجاعة عرفتهم وتعاملت معهم في الريف والحضر، أشهد شهادة خق وانصاف انهم جميعا اسرة كريمة من خيرة الرجال والمعادن.

منذ أكملت الامامة انقلابها عام 2014م اتجه الشهيد الذرحاني الى مواطن المجد، كان قبلها ضابط شبه متقاعد في القوات المسلحة ورجل أعمال نشط يعمل في قطاع المقاولات، ووجاهة اجتماعية وفي كل ذلك تميز بالتواضع والامانة والوفاء.

ترك كل ذلك واختار ميدان الجندية تلبية لنداء الوطن حين استدعى الامر، ومن قحافز الربع الخالي بدأت مسيرة رفاق أبطال في تأسيس لواء نموذجي هو اللواء 141 مشاه، كان الشهيد الذرحاني فيه قائدا للمدفعية وتمكن مع رفاقه وقيادته من بناء أفضل وحدة مدفعية في الجيش الوطني كانت لها جهودها التي يعرفها كل رفاق التحرير والفداء، في مارب ونهم وصرواح والجوف كانت قذائف مدفعية اللواء تصلي زمر السلالية نارا وعار، ثم تعين الذرحاني رئيسا لعمليات اللواء.

منذ عرفت العم أحمد الذرحاني قبل عقد ونصف، كان الشيب الابيض يكسو وجهه ورأسه كاملا، زاده الشيب والايام وقارا ورزانة تليق بقيل يماني أبي، وحين جد الأمر لم تثنيه شعراته البيضاء أو مصالحه عن ركوب المجد، في حين تمرغت لحى كثيرة بالذل والاهانة على يد غلمان بني هاشم، ما أشد حسرة تلك اللحى والهامات الموهومة التي انبطحت وجعلت من ظهورها وممتلكاتها مطايا لفلول الامامة، لتجد نفسها في الاخير وقد نهبت السلالة مصالحها وكرامتها.

اليوم يرتقى الذرحاني شهيدا بين رفاقه وفيا لوطنه وجمهوريته و، ككل شهداء الجمهورية الابطال في مرحلة فارقة سيصبح أبطالها منارات تضيء التاريخ.

التحية لك ايها الشهيد
سيدي الشهيد، نقدم لك التحية على الرعب الذي بثثته فى نفوس العدو، فلا دام له استرخاء ولا نعم باستقرار فوق أرضنا. سيدي الشهيد، نقدم لكم التحية على كل ذرة رمل قبلتها، ووطأت عليها بقدميك، ثم سكن جثمانك فوقها.

لا نستطيع أن نعطيكم حقكم مهما كتبنا ولكن نقول فيكم ماقال الشاعر الفلسطيني عبدالرحمم محمود وهو يرثى صديقة.

إذا أنشدت يوفيك نشيدي حقك الواجب يا خير شهيد أي لفظ يسع المعنى الذي منك استوحيه يا وحي قصيدي لا يحيط الشعر فيما فيك من خلق زاك ومن عزم شديد كملت فيك المروءات فلم يبق منها زائد للمستزيد أيها القائد لم خلفتنا ولمن وليت تصريف الجنود أقفر الميدان من فرسانه وخلا من أهله غاب الأسود خمدت نار قد أضرمتها لعدى كانوا لها بعض الوقود والحمى قد ريع يا ذخر الحمى وغدا بعدك منقوص الحدود لم أكن قبلك ادري ما الذي يرخص الدمع ويودي بالكبود إن يوما قد رزئناك به جاعل أيامنا سودا بسود ملكت نفس الأوداء أسى فيه وارتاحت له نفي اللدود كل بيت لك فيه مأتم يندب الناس به أغلى فقيد للمناجاة صدى مرتجع

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد