كيف انقلب على الا تفاق بإنشاء قوات جديدة ذات طابع انفصالي..

المجلس الانتقالي الجنوبي يلغم اتفاق الرياض  بقوات طوق عدن !!

2021-01-23 23:06:02 اخبار اليوم _ خاص

  


يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا مسلسل العبث والاستهتار والاعتماد على سياسة الضحك على الذقون في تعاملهم مع تنفيذ اتفاق الرياض وما عليهم من التزامات في الشقين العسكري والأمني وفق الالية التي اتفقوا حولها "آلية تسريع اتفاق الرياض " اذ فاجأ الانتقالي الجميع بإنشاء قوات أمنية جديدة تحت مسمى " قوات طوق عدن" تكون تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي .

وأظهرت وثيقة قراراً لقائد قوات الإسناد والدعم والأحزمة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي العميد محسن الوالي، باستحداث قوات "حزام طوق عدن " وتعيين المقدم ناجي اليهري قائداً لها والرائد محمد يسلم الصبيحي رئيسا لأركانها .

هذا القرار بإنشاء هذه القوات دون الوضع في الاعتبار ان القيام بإنشاء قوات أمنية او عسكرية غير نظامية وتكون تبعيتها للمجلس الانتقالي الجنوبي يعد مخالفة لاتفاق الرياض ونسفا للشق العسكري والأمني من الاتفاق اذ ينص الاتفاق بوضوح على ان يتم دمج القوات العسكرية والأمنية التابعة لانتقالي في إطار وزارتي الدفاع والداخلية لتصبح قوات نظامية وان لا تبقى عبارة عن مليشيات مسلحة غير نامية .


لكن المثير انه وبدلا من ان يقوم الانتقالي الجنوبي بالالتزام بالاتفاق ويسير في اتجاه دمج ميلشياته وقواته غير النظامية بالوزارات الحكومية المختصة والتزاما باتفاق الرياض وما ينص عليه الشق العسكري والأمني ذهب باتجاه القيام بإنشاء قوات أمنية جديد بمسمى "قوات طوق عدن" في رسالة قوية وواضحة للحكومة الشرعية وللملكة العربية السعودية ان الانتقالي يرفض تماما استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وخاصة ما يتعلق بالالتزام ببنود الشقين العسكري والأمني .

ليس هذا وحسب بل ويتمادى أكثر وأكثر بتجاوز إطار الاتفاق ونسفة عبر تشكيل هذه المليشيات والقوات الجديدة التابعة للانتقالي الى جانب ميلشياتهم السابقة المنتشرة والمسيطرة بقوة السلاح على العاصمة عدن ولحج وأبين .

عجز اللجنة السعودية وتعنت الانتقالي  !

بعد ان عجزت اللجنة السعودية المشتركة المشرفة على متابعة تنفيذ الشقين العسكري والأمني من اتفاق الرياض فن اقناع او اجبار قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في استكمال التنفيذ الميداني والبدء بخطوات ميدانية فعلية على أرض الواقع المتمثلة في عمليات الانسحابات من عاصمة محافظة أبين ودخول القوات الأمنية الحكومية وتولي زمام الأمن فيها وايضا بقية الخطوات بيد ان الانتقالي رفض تماما القيام بأي خطوات ميدانية او اي خطوات متعلقة بالانسحابات من المواقع التي يتمركزوا فيها في محافظة أبين كما ورفضوا السماح بدخول قوات اللواء الأول حماية رئاسية الى العاصمة عدن وهو ما يعد افشالا لأعمال ومهام اللجنة السعودية العسكرية واعترافا واضحا ان المجلس الانتقالي هو المعرقل والرافض لإكمال اتفاق الرياض ..


ظلت تحاول اللجنة العسكرية السعودية تحاول كثيرا ومرارا مع المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته العسكرية لكنها ووجهت بالفشل الذريع طيلة الفترة الماضية واخفقت في كل مهامها ما اضطرها الى العودة من محافظة أبين الى مقر التحالف في منطقة البريقة بالعاصمة عدن تجر اذيال الفشل لكنها مع ذلك لم تعلن عن اسباب فشلها ومن هو الطرف المعرقل لإكمال تنفيذ اتفاق الرياض فاكتفت بالصمت المطبق ما يعد تماهيا مع مليشيات الانتقالي الجنوبي وعدم تحميلة للمسؤولية عن فشل اللجنة العسكرية في استكمال تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض .

حكاية شلال شايع  !

حينما تم اخراج القيادي الانتقالي شلال شايع من إدارة أمن عدن وتعيين مدير جديد لإدارة الأمن هو اللواء مطهر الشعيبي تنفيذا لاتفاق الرياض ..تم تعيين شلال شايع بقرار جمهوري ملحقا عسكريا في سفارة بلادنا بدولة الإمارات العربية المتحدة ..لكن شلال شايع وكما تم إخراجه من الباب الواسع وأمام الجميع وبالتوافق عاد شلال من النافذة حاملا صفة قائد قوات المقاومة الجنوبية وما زال في العاصمة عدن منذ عودته الى المدينة برفقة الحكومة الجديدة .


يسرح ويمرح شلال شايع في المدينة متمنطقاً بمنصبه الجديد وبزته العسكرية الانفصالية ونزوعه الشرير في ان يظل مسيطرا على الوضع في عدن تحت اي مسمى ورافضا فكرة خروجه او سفره للخارج وبالتالي فان تسليمه لإدارة عدن كان مجرد فصلا من فصول المسرحية التي تتكشف مع مرور الأيام .

فقوات المقاومة الجنوبية التي اصبحت صفة شلال شايع حاليا لا وجود لها في الأصل لكن مراقبون يرجحون ويؤكون ان قوات طوق عدن الجديدة ستكون تابعة لشلال وهي القوات الجنوبية التي ستكون تابعة له من اليوم وصاعدا اذ ان شلال شايع وحسب مشواره التخريبي السابق من الصعب عليه ان يتقبل فكرة ترك أمنية عدن وارتباطه بالعمل الأمني وحبه ورغبته المتوحشة في هذا الاتجاه ان يتركه ويذهب للعمل الدبلوماسي في سفارة بلادنا خارجيا .


وبحسب المراقبون فان شلال قبل بتسليم إدارة عدن أثناء وجوده في السعودية وذلك كمناورة خطيرة حتى يتمكن من العودة مجددا الى العاصمة عدن اذ منع شلال من العودة لعدن طيلة الشهر الماضية حتى انه تم إنزاله في إحدى المرات من فوق الطائرة ..وبالتالي فان قبوله ذاك حتى يتمكن من العودة لعدن لكي يحدد بعدها خطوته القادمة وبالفعل بعد ذلك تم منحه صفة قائد قوات المقاومة الجنوبية حتى انه يتحرك والتقى بقيادات سعودية عسكرية تحت ذا الاسم المطاطي ..ما يؤشر الى ان شلال سيصبح الان عقبة كأداء أمام استكمال تنفيذ اتفاق الرياض من وحي ما حدث واستجد .

خلع الزنة ولبس ميري ..نفس السيناريو

ويلاحظ في تعنت المجلس الانتقالي الجنوبي فيما يخص عدم التزامه باتفاق الرياض والإصرار على تلغيم الاتفاق ونسف كل مخرجاته انهم يتسقون مع مليشيات الحوثي الإرهابية وتطبيق ذات السيناريو بالالتفاف على الاتفاقات وبطرق شتى.

 
فمليشيات الحوثي الإرهابية عند تنفيذ اتفاق الحديدة وضرورة وجود قوات أمنية جديدة تتولى زمام الأمن في المدينة عملت على تغيير أفرادها بطريقة " خلع الزنة ولبس ميري " فقامت بتحضير أفرادها كقوات أمنية جديدة حسب ما تقول لكن الحيلة لم تنطلي على الفريق الحكومي .


ومليشيات الانتقالي الجنوبي وبنفس الحيلة تريد تنفيذ الشق العسكري والأمني حسب مزاجها وبطريقتها اذ تريد ان تنسحب من عدن وأبين وبنفس الوقت تكون القوات الجديدة تابعة لها ومن أفرادها .. وهذا ما تخطط له من حكاية إنشاء قوات طوق عدن وتغيير المسمى فقط .. وبالتأكيد لن تنطلي هذه الحيلة على الحكومة الشرعية .!

   الى متى ..؟
يرى مراقبون ومتابعون ان صمت السعودية وعدم تحركها لإنقاذ اتفاق الرياض ومحاولة الضغط على الانتقالي الجنوبي لتنفيذه انه يعتبر موافقة ضمنية على كل تجاوزات وانتهاكات المجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض وآلية التسريع ..


ويؤكدون ان رفض الانتقالي الجنوبي لتنفيذ الشقين العسكري والأمني من الاتفاق بات واضحا وعلنيا وزاد ذلك بالخطوة الأخيرة بتشكيل قوات طوق عدن وهذا بات يصعب تفسيره او فهمه .!


ويتساءلون.. هل السعودية تعمل على عدم تنفذ اتفاق الرياض والظهور بهذا الفشل الذريع.. ام ان السعودية تتعرض لضغوط شديدة من قبل الإمارات لعدم السير في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وابقاء الوضع كما هو عليه الان .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد