عيدروس الزبيدي من الاعلان عن التطبيع مع اسرائيل الى التمني بسقوط مارب بيد الحوثي !!

المجلس الانتقالي الجنوبي ..يحلم بسقوط مارب لاكمال مشروعه الانفصالي وانقلابه على الشرعية:

2021-03-03 06:57:49 اخباراليوم/تقرير خاص

 


كشفت تصريحات عيدروس الزبيدي رئيس المجلي الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا حول سقوط مارب بيد مليشيات الحوثي ستدفعهم الى التفاوض معهم لتقاسم الشمال والجنوب عن سيناريو خطير ..ومسار ملغوم يتهدد بلادنا وسيتم تنفيذه عبر ادوات داخليه ارتهنت للخارج وباتت تنفذ اجنداتها التقسيمية .
وجاءت تصريحات رئيس الانتقالي الجنوبي في هذا التوقيت الحساس عن وجود تخادم خطير بين الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا ومليشيا تالحوثي المدعومة ايرانيا واهدافهم الشيطانية في تقاسم اليمن شمالا وجنوبا .
وتاتي تصريحات الزبيدي لصحيفة الجارديان البريطانية في وقت تشهد مارب تصعيدا عسكريا كبيرا وهجوم مليشيا الحوثي عليها لاقتحامها والسيطرة عليها فيما تدافع قوات الجيش الوطني والقبائل عن المدينة من الغزو الحوثي , وبينما يدافع ابناء الوطن وبطال الجيش عن هذه المحافظة الجمهورية يخرج عيدوس الزبيدي بحديث خطير له تداعياته وخلفياته عن معركة مارب وان سقوطها بيد الحوثيين سيمنح المجلس الانتقالي الجنوبي الفرصة المطلوبة لاكمال سيطرتهم على المحافظات الجنوبية والانقلاب على الحكومة الشرعية بشكل كامل .

وليس ذلك وحسب بل وذهب عيدروس الزبيدي في حديثه الى ابعد من ذلك باعترافه بانه سيتفاوض مع الحوثيين في في حال سقوط مارب وسيطرتهم عليها وذلك لتقاسم السمال والجنوب في طريق اكمال مشروعهم باعلان الانفصال المزعوم واستعادة دولتهم الجنوبية .

لم يكن هذا التصريح هو الاول من نوعه لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي يخرج فيه عن النص ويكون لحديثه تداعيات مثيرة واستنكار شعبي ورسمي ..اذ سبق له واثار موجة غضب واستياء واسعة بعد ان اعلن استعدادهم في المجلس الانتقالي الجنوبي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي .

ومن استعداد الزبيدي الى التطبيع مع اسرائيل الى التمني بسقوط مدينة مارب الجمهورية الوحدوية في ايدي المليشيات الحوثية الامامية الايرانية السلالية الكهنوتية يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الانتقالي الجنوبي ينتظر بفارغ الصبر سقوط مارب للتحرك باتجاه استكمال مشروعهم الانقلابي الكامل بالسيطرة على المحافظات الجنوبية وحكمها واتمام الانقلاب على الشرعية ويغدو المجلس الانتقالي الحاكم الرئيسي للجنوب مقبال الحاكم الحوثي للشمال !!

مارب حجر عثرة

كشفت تصريحات عيدروس الزبيدي عن معركة مارب وسقوطها ..ان معركة مارب اصبحت تمثل حجر عثرة امام مشروعين وهدفين واضحين هما مشروع مليشيات الحوثي المدعومة ايرانيا شمالا ..ومشروع مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة اماراتيا جنوبا ..والمشروعان يشكلان خطرا وجوديا وواقعيا وحقيقيا على اليمن والوطن .. لكن ذلك لن يتاتي ابدا ذلك ان مارب ستظل الصخرة الوطنية العظيمة التي ستحطم كل احلام ومشاريع الانفصال الجنوبية والامامة الحوثية الكهنوتية شمالا .

الزبيدي: سيطرة الحوثي على مأرب سيقودنا للسيطرة على كل المحافظات الجنوبية

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، قد قال في تصريحاته إن
 إن هجوم الحوثيين على مأرب قد يغير المشهد السياسي من خلال حرمان حكومة هادي من آخر ما تبقى من أراضيها المهمة شمال اليمن.

وأضاف الزبيدي في مقابلة مع الجارديان البريطانية إن الهزيمة في مأرب سيكون لها عواقب وخيمة ليس فقط على المستوى الإنساني لكنه قد يسرع عملية عقد محادثات دولية بين الجنوب والشمال.

وأفاد الزبيدي والذي يتخذ من أبو ظبي مقر له بأن هجوم الحوثيين على مأرب قد يقود الى موقف يكون فيه المجلس الانتقالي مسيطراً على الجزء الجنوبي من اليمن والحوثي مسيطراً على الجزء الشمالي وأنه سيكون من المنطقي حينها إجراء محادثات مباشرة بين كافة الأطراف المسيطرة.

وأوضح أنه يمكن للرئيس جو بايدن ان يساعد في إنهاء الحرب باليمن من خلال دعم استفتاء برعاية الأمم المتحدة لاستقلال الجنوب وقال إن القضايا في البلاد لن تحل اذا تم تجاهل صوت الجنوب.

وقال الزبيدي : «إن دعمنا الشعبي في مختلف أنحاء الجنوب ساحق، وإذا نظمت الأمم المتحدة استفتاء فإننا واثقون من أننا سوف نفوز بالدعم الذي يتجاوز 90% من سكان الجنوب». لكن لم يتم إجراء إلا القليل من الاستفتاء المستقل».

وعندما سألته الصحيفة عمن سيكون لهم حق التصويت في حال حدوث الاستفتاء هذا أجاب:» سيكون الحق لكل سكان الجنوب، هم سيكونون المتضررين إذا ما قارنتهم باستفتاء بريكست في بريطانيا، فقد قرر البريطانيون أنفسهم الاختيار بين البقاء والمغادرة ولم يكن لبقية الدول في الاتحاد الأوربي كلمة في ذلك، الشماليون سيكون لهم الحق في إعطاء رأيهم حيال الوحدة أو الفيدرالية أو الانفصال الكلي.»

ودعا الزبيدي وهو محافظ سابق في عدن، مبعوث بايدن، تيم ليندركينج المعني للحديث بشأن اليمن إلى عقد محادثات مع المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في اليمن.

امنيات واحلام بسقوط مارب
 
ورغم مشاركة المجلس الانتقالي في الحكومة بخمس حقائب بناء على اتفاق الرياض، الا أنه يرفض حتى الآن تنفيذ الشقين العسكري والأمني من الاتفاق ويبقي العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية تحت سيطرته العسكرية امتدادا لتمرد أغسطس 2019م.

ومطلع فبراير الماضي قال الزبيدي في تصريحات متلفزة اثناء زيارته الى روسيا، ان المجلس الانتقالي سيجري مباحثات مع الحوثيين حال تم فصل الجنوب عن الشمال.

وينظر إلى تصريحات الزبيدي بأنها تعكس أمنيات مليشيات الانتقالي في إسقاط الحوثيين لمارب، وتعطي مؤشرا عن مدى تخادمها مع مليشيات الحوثي المدعومة من ايران.

 الاكاديمي الكويتي النشوان : تصريحات الزبيدي خيانة وطنية !

وفي هذا السياق اعتبر أستاذ العلاقات الدولية الأكاديمي الكويتي فائز النشوان، تصريحات الزبيدي "خيانة" للمشروع الوطني اليمني، و أنها تأتي وفق رغبة إماراتية.

 وقال في تغريدة على صفحت بموقع تويتر "لايمكن أن يصرح عيدروس بهذه الخيانة دون تأكيد اماراتي عليه فهو بالنهاية مجرد "دمية".

الكاتب السعودي العقيلي : ضوء اخضر دولي للتقسيم !

فيما اعتبر الكاتب السعودي، سليمان العقيلي، تصريحات عيدروس الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الموالي للإمارات بشان نيته اجراء محادثات مع الحوثيين بعد سقوط مأرب، مؤشر على وجود تحركات دولية لحصار المملكة عبر ما وصفه بترسيخ "الوجود الايراني عند حدودها" في اشارة إلى الانتقالي والحوثيين اللذان تصنفهما السعودية كمحسوبين على "محور المقاومة" الذي تقوده ايران.
والمح العقيلي إلى أن التصريحات التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية تعكس ضوء اخضر بمنح الانتقالي دولة في الجنوب مقابل دولة للحوثيين في الشمال في اشارة إلى وقوف بريطانيا التي تتوق لاستعادة مستعمرتها السابقة في اليمن وراء هذه الخطوة.

لقاءات تتكرر
لعله من المهم الاشارة ان التوافق والتخادم بين المليشيا الحوثية والمجلس الانتقالي حول المسار والخطط القادمة ياتي متتابعا لما تم من اتفاقات ونتائج بعد ان اقيمت لقاءات بين مندوبين عن الطرفين في الخارج
اذ تشيرمصادر خاصة للصحيفة الى ان اول لقاء تم بين مندوبي الحوثي والانتقالي كان في دولة روسيا اثناء زيارة وفد المجلس الانتقالي الجنوبي الى روسيا ..فيما كان اللقاء الثاني بينهما في جمهورية المانيا اذ حضر من مليشيا الحوثي الناشط المحسوب عليهم احمد المؤيد فيما حضر عن الانتقالي القيادي المعروف هاني بن بريك ..وخلف هذ اللقاءات ربما تم الاتفاق والتوافق حول الخطوات القادمة للطرفين وكيفيه الاتفاق على السير في المسار المخطط لهما في تحقيق اهدافهم ومشروعهما في تقسيم اليمن وتقاسمه شمالا وجنوبا .


مجموعة الازمات : الانتقالي يهدف لتويع سيطرته واستعادة دولة الجنوب !

تقول مجموعة الازمات الدولية ان الحوثيون اذا انتصروا في معركة مارب سيسعون الى تحقيق مكاسب اوسع في المحافظات الجنوبية .

وقالت مجموعة الازمات في تقرير لها "إذا انتصر الحوثيون في مأرب، فمن المرجح أن يسعوا لتحقيق مكاسب أوسع من خلال السيطرة على المزيد من المناطق، ربما في شبوة، التي من المرجح أن تنسحب إليها القوات الموالية للحكومة. وتضيف في تقريرها " لكن، في محاولتهم السيطرة على مأرب والتوسع في المناطق القبلية المجاورة حيث يعارض السكان وجودهم بشدة، من المرجح أيضاً أن يجد الحوثيون أنفسهم يقاتلون ضد عدة حركات تمرد محلية.

وتؤكد مجموعة الازمات " انه من المرجح أيضاً أن يؤدي تدفق القوات الموالية للحكومة إلى شبوة إلى توترات بين الحلفاء المحليين للرئيس هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للاستقلال.
يطمح المجلس، الذي يسيطر أصلاً على محافظات لحج، والضالع، وعدن الجنوبية، إلى توسيع نطاق سيطرته على جميع أراضي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية؛ فبين عامي 1967 و1990، كانت هذه الدولة المستقلة تضم شبوة بالإضافة إلى أبين التي تسيطر عليها الحكومة وتقع بين شبوة وعدن التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويقول تقرير مجموعة الازمات " إن بعض قادة المجلس الانتقالي الجنوبي يرون أن إبرام صفقة مع الحوثيين من شأنه أن يعزز احتمالات استعادة استقلال الجنوب - الخطوة التي من شأنها أن تشكل كارثة لهادي - وهي احتمالات يفضلونها على البقاء في حكومة الوحدة الوطنية غير المستقرة التي شكلوها مع الرئيس في كانون الأول/ديسمبر 2020. من المرجح أن يتنامى هذا الشعور إذا سقطت الحكومة في مأرب وسعت إلى تعزيز موقعها في الجنوب.

اتفاق الرياض
ومما يجدر الاشاره اليه الى ان المجلس الانتقالي ورئيسه اظهر الان صوره حقيقية وواقعيه عن حجم الكذب والخداع الذي يمارسه على الاشقاء في المملكة العربية السعودية من حيث السير معهم في راب الصدع وتجاوز الخلافات مع الحكومة الشرعية للوقوف صفا واحد ضد المليشيات الحوثية لمواجهه مشروعها وهزيمته بينما الحقيقه ان التخادم بينه وبينهم اصبح وااضحا ومكشوفا ..بالاضافة الى ان الزبيدي ومجلسه الانتقالي سير الان في طريق بعيد تماما عن الاتفاق الموقع بينه والحكومة الشرعية تحت اسم اتفاق الرياض تم بموجبه تقاسم السلطة والاعتراف بكون كيان ممثل عن الجنوب وششريكا في الحكومة وبات مشاركا في الحكومة غير ان خطواته هذه ستطلب اعادة النظر من الاشقاء في هذا الكيان ومدى ما يشكلة من خطورة حقيقية على حاضر ومستقبل اليمن خاصة وانه يحظى بدعم لا محدود من قبل دولة الامارات .

بالتالي فان اتفاق الرياض في هذه الحالة بعد انكشاف حقيقه ونوايا المجلس الانتقالي بالانقلاب الكامل على الشرعية وعلى الاتفاق سيكون مصير الفشل وعدم تنفيذ خطواته ..وبات يتعين على الشرعية اعادة النظر في خطواتها القادمة والحفاظ على ما تبقى لها من حضور في الواقع قبل ان ياتي يوم ولا يكون لها اي حضور او تواجد بعد ان تركت للحوثيين المحافظات الشمالية وتركت الان المحافظات الجنوبية للمجلس الانتقالي الجنوبي .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد