كشف تقرير أمني سري عن علاقات وثيقة وتنسق وتخادم بين مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وتنظيم داعش وذلك في مختلف المحافظات اليمنية .

ويؤكد التقرير الأمني السري الصادر عن جهاز الأمن القومي في الجهاز المركزي للأمن السياسي في بلادنا ان العلاقة المشبوهة بين المليشيات الإرهابية الحوثية والتنظيمات الإرهابية العالمية ان علاقتهما تجسدت في تنفيذ عديد عمليات إرهابية وايضا يرصد التقرير قيام المليشيات الحوثية بالإفراج عن بعض القيادات الإرهابية التابعة للتنظيمات الإرهابية من السجون بغية خدمة أهدافها.

التقرير السري الذي يكشف التفاصيل الخطيرة في هذه العلاقة المشبوهة تنشر أخبار اليوم على حلقات وفيما يلي الحلقة الثالثة والأخيرة:

هروب عناصر إرهابية وبطاقات مزورة

يؤكد التقرير ان "هروب عناصر إرهابية من مناطق الشرعية واللجوء الى المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية لتأمينها مثل: محاولة هروب زعيم داعش في محافظة تعز المدعو بلال الوافي ومجموعته الى المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات في مديرية جبل حبشي قبل أن يتم القبض عليه من قبل أجهزة أمن الشرعية.

ويشير التقرير الى قيام المليشيات الحوثية بمنح بطاقات وشهادات مزورة لعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي اذ تم منح بطاقات مزورة لعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي لتسهيل تحركاتها وتنقلاتها بين المحافظات وعبورها بشكل آمن كأحد شروط الصفقة المبرمة بينهم حيث منحت المليشيات الحوثية عناصر تنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين الذين أطلقتهم من سجون

  الأمن السياسي والقومي بطائق شخصية بأسماء مزورة لتسهيل مرورهم وتتجلى أبرز تلك الأعمال في منح الإرهابي جمال محمد البدوي هو ورفيقه على قائد العنسي بطاقتان مزورتان للانتقال الى محافظة مأرب لتنفيذ أعمال إرهابية فيها عقب الإفراج عنهما في 2018م قبل أن يتم استهدافهما من قبل الطيران المسير الأمريكي كما منحت المليشيات الحوثية بطاقات شخصية من العاصمة صنعاء لعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي بأسماء مزورة والتي بموجبها قاموا باستخراج جوازات سفر بأسماء مزورة.

شواهد وأدلة

يكشف التقرير ان "بعض الشواهد الدالة على العلاقة بين المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة الإرهابي: قيام الجيش اليمني بأسر عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي وهم يقاتلون في صفوف المليشيات الحوثية ومنهم الإرهابي في تنظيم القاعدة المدعو موسی ناصر علي حسن الملحاني الذي اعترف بوجود مقاتلين من التنظيم مع المليشيات الحوثية واعتماد المليشيات الحوثية على كثير من عناصر تنظيم القاعدة المقيمين في صنعاء بإدارة مقرات تابعة لها لتحشيد المقاتلين. المشاهدة الاعتراف المصور اضغط على الرابط التالي:

https : / / youtu . be / ZAHIFvFHQY

وايضا قيام المليشيات الحوثية بعمل جنازة للإرهابيين الداعشيين : الإرهابي سعيد عبدالله أحمد الخيراني المكنى ( أبو هايل ) والإرهابي حميد عبد الله أحد الخيراني المکنی ( أبو نواف ) اللذان لقيا مصرعهما وهما يقاتلان في صفوف المليشيات الحوثية في منتصف أغسطس 2020م ونشرت قناة المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية مراسيم تشييعهما ولمشاهدة فيديو التشييع على قناة المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية اضغط على الرابط التالي :

https : / / youtu . be / 1aKEY39sWVV2

  تهريب الأسلحة والمخدرات

ويكشف التقرير " ان معظم المعلومات تشير الى سلوك مشترك يؤكد التنسيق فيه بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية فيما يتعلق بتهريب المخدرات بأصنافها المختلفة والأسلحة وكل ما يرتبط بجمع المال إلى اليمن، ومن اليمن الى دول الجوار وبشكل خاص المملكة العربية السعودية الشقيقة مما يؤكد وجود تنسيق لوجستي بين الطرفين .

التعاون العسكري

 ويقول التقرير " هناك تنسيق في العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية وتتمثل في: : الاتفاق بين قيادات من المليشيات الحوثية وقيادات من تنظيم القاعدة في قيفه برداع بمحافظة البيضاء على اثر انسحاب عناصر تنظيم القاعدة من بعض المواقع وتسليمها للمليشيات الحوثية وتم الانسحاب فعليا لصالح المليشيات الحوثية خدمة لتلك المليشيات ومساعدتها في السيطرة على منطقة يكة للتقدم باتجاه مناطق الشرعية في المشيريف في مديرية ولد ربيع، وللتقدم أيضا لفتح جبهة في مديرية رحبة مراد في محافظة مأرب في أطار الضغط العسكري للمليشيات الحوثية باتجاه مأرب لإسقاط مواقع القوات الحكومية والترويج إعلاميا بتحميل الشرعية نتائج سيطرة المليشيات الحوثية على منطقة قيفه والتقدم نحو مأرب بقصد ایجاد خلافات بين القبائل والحكومة الشرعية وعدم استهداف معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي حيث وقعت المعلومات أن مليشيات الحوثي لم تستهدف مواقع تنظيم القاعدة الإرهابي في أي مواجهات خلال عملياتها العسكرية - ولم تطلق المليشيات الحوثية أي رصاصة على عناصر تنظيم القاعدة على الاطلاق وكل ما يتم بينهم هو التنسيق المسبق وانسحاب أحدهما لصالح الأخر وتبادل المواقع فيما بينهما.

 ففي مديرية ولد ربيع مثلا لم تحدث أي مواجهات بين مليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة الإرهابي ولم تطلق أي رصاصة ضدهم وكلما حدث هو التنسيق المسبق بين الجانبين بواسطة المدعو ماجد الذهب الذي تم بموجبه انسحاب عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من مواقعهم وافراغها للمليشيات الحوثية قبل وصولها إليها وفي منطقة القريشية انسحبت عناصر القاعدة من مواقعها بشكل مفاجئ وتركوها لتسقط في يد المليشيات الحوثية

ويضيف التقرير "التنسيق بين عناصر داعش الإرهابية والمليشيات الحوثية في حصار دي كالب مديرية القريشية محافظة البيضاء لكسر جبهة حقبة زنج والسماح لعناصر مليشيات الحوثي بالالتفاف على المقاومة والتقدم إلى المشيريق مرورا بمنطقة نجد الشواهر الذي يتمركز فيه تنظيم داعش والمرور من جوارهم دون ان يطلقوا عليهم رصاصة واحدة ولم تقترب مليشيا الحوثي من معقل تنظيم القاعدة الإرهابي حتى اليوم في السلاسل الجبلية على الحدود مع المناطق المحررة خصوصا محافظتي شبوة وأبين واسناد تنظيم القاعدة الإرهابي ودعمه في تشييد المعاقل المحصنة كملاذ أخير له في محافظة البيضاء .

ويقول التقرير " أفادت المعلومات أن المليشيات الحوثية قد سعت ضمن استراتيجيتها لإبقاء محافظة البيضاء ملاذا أخيرا لإعادة تشييد تنظيم القاعدة الإرهابي المنهار بعدما تعرض له التنظيم من ضربات.

حيت سهلت المليشيات الحوثية لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين التراجع الى آخر معاقلهم في محافظة البيضاء، لما تمثله محافظة البيضاء من أهمية بحكم تميزها بحدود جغرافية مع (8) محافظات هي : (لحج - أبين - شبوة - الضالع - مأرب - ذمار إب- صنعاء ) , وهو ما يجعلها تمثل معقلا مثاليا لتنظيم القاعدة مستفيدا من التسهيلات الحوثية لجعل محافظة البيضاء مركزا لإدارة عملياته الإرهابية داخليا وخارجيا وانقاذه من سقوط كان وشيكا ومده بالدعم والتعزيز بنيته في معقله الجديد في محافظة البيضاء حيث عمل تنظيم القاعدة الإرهابي على تشييد معاقل محصنة في مديرية الصومعة مستغلا الدعم الذي يتلقاه من المليشيات الحوثية بإطلاق سراح العشرات من عناصره من السجون.

 إنجازات الأجهزة الأمنية للشرعية في مكافحة إرهاب القاعدة وداعش

ويقدم التقرير نماذج من إنجازات الأجهزة الأمنية للشرعية في مكافحة إرهاب القاعدة وداعش وذلك عبر متابعة العديد من القيادات والعناصر الإرهابية والقبض عليهم في المحافظات المحررة وايداعها السجون بالتنسيق والتعاون مع المقاومة الوطنية وقوات التحالف والأصدقاء الأمريكان في القبض على خلية إرهابية في المهرة التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية بحرية في

2020 / 9 / 29 م) والتي نفذت (4) أربع عمليات منها عمليتين بحرية في سواحل أبين

وعمليتين في سواحل الحديدة، حيث تم القبض عليها عند استعدادها لتنفيذ عملية اخرى

وعدد افرادها المقبوض عليهم (5) خمسة إرهابيين

وايضا القبض علي ابراهيم التميمي سعودي الجنسية المسئول الإعلامي لتنظيم داعش في الجزيرة العربية ومندوب زعيم التنظيم في اليمن، في مارس 2018 بعد إطلاقه من قبل المليشيات الحوثية بصنعاء واعتقال الخلية الإعلامية لتنظيم القاعدة في محافظة مأرب في 2020

/ 11 / 13 م وهي الخلية الإعلامية لتنظيم القاعدة التي تم ضبطها في مأرب وهم:

عبد العزيز الذيني

 ياسر صالح بلشرم (ابو العود)

 يحيى عبده علي عبدالله الأهدل

ويضيف التقرير انه تم القبض على محمد عبدالله حسين كرامة المكنى (القاضي بشر قاضي تنظيم القاعدة وقد تم القبض عليه في 2021/ 1 / 13 م بمحافظة مأرب بالتنسيق مع شركاءنا في مكافحة الإرهاب والذي أدلى باعترافاته بكثير من المعلومات عن التنسيق بين تنظيم القاعدة الإرهابي والمليشيات الحوثية .

ويشير الى انه " من خلال العمل الاستخباري والتتبع الدائم بالوادي والصحراء محافظة حضرموت تمكنت قوات التحالف العربي بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والشخصيات الوطنية من القبض على الإرهابي سعيد بن طالب الكثيري ( قابوس الكثيري) في 2021

عمق العلاقة بين الحوثيين والقاعدة وداعش

ويقول التقرير في خاتمته " يتبين من خلال المعلومات التي تضمنها هذا التقرير عمق العلاقة بين مليشيات الحوثي الانقلابية الإجرامية والتنظيمات الإرهابية والتي وصلت لحد التنسيق لتبادل الأدوار الإجرامية المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية، بصورة تحتم على المجتمع الدولي الرافع لراية الحرب على الإرهاب أن يضطلع بمسؤولياته لدعم الحكومة الشرعية في مواجهة هذه المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات الإرهابية الأخرى وذلك بتبني تصنيف مليشيات الحوثي في قائمة الإرهاب جراء ممارستها للإرهاب واتخاذه وسيلة لتحقيق أهدافها السياسية التي تخدم أجندة النظام الإيراني التدميرية .