مخطط لاتفاق جديد لإيقاف المعركة والرهان فقط على الابطال والرجال في الجبهات :

مأرب هل تنجح المؤامرة ؟ ..و سيناريو الخيانة الوطنية القادمة !!

2021-04-10 03:19:12 اخبار اليوم/ تقرير خاص

 

 

بين جبهات القتال في مارب ..ميادين الشرف والكرامة والعزة ..يقف ابطال الجيش الوطني ورجال القبائل والمقاومة صدا منيعا امام غزو مليشيات الحوثي الارهابية عيال ايرلو الايراني ,فيما هناك على الشط الاخر تدور مؤامرة كبرى على هذه المحافظة الجمهورية وابنائها الشرفاء ..تحاك وتخطط على مستوى دولي واممي بين الفاعلين الدوليين الذين يريدون عبر هذه المؤامرة تحقيق مواءمة خطيرة على اليمن بشكل عام تسير في اتجاه تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية لمليشيات الحوثي الارهابية الانقلابية وراعيها وداعمها الايراني ,ذلك ان ما عجزت هذه المليشيات عن اخذه او الحصول عليه بقوة السلاح ,ستاخذه عبر مخطط الدولي سيحقق لهم على طبق من ذهب .

تسعى الدول الكبرى الدولية وبموافقة اممية الى التوصل الى اتفاق جديد بين مليشيات الحوثي والحكومة الشرعية فيما يتعلق بمعارك مارب ويكون الاتفاق شبيه باتفاق ستوكهولم المتعلق بمعركة الحديدة الموقع في عام 2018م وكان حينها اتفاق لإنقاذ مليشيات الحوثي من الهزيمة وخسران محافظة الحديدة اذ كانت القوات المشتركة على ابواب المدينة وكانت قاب قوسين أو أدنى من تحريرها من قبضة المليشيا الحوثية لولا اتفاق الانقاذ الدولي والاممي لهم بايقاف المعركة تحت مبررات انسانية خادعة وكاذبة .

نفس اللاعب المخطط بذات السيناريو يريدون تمريره وتنفيذه الان في مأرب ,وتضغط الدول الكبرى أمريكا وبريطانيا وغيرها بموافقة أممية لاجل التوصل والتوافق على اتفاق جديد لإيقاف المعارك ,ويتلاعبون بذات المبررات والحجج الانسانية وحماية النازحين في مارب .

مؤامرة دولية

وتسير الخطة الدولية في منحى خبيث يراد منها الإضرار بمصلحة المدينة والوطن بشكل عام عبر تقديم خطة الاتفاق المزمع بين المليشيا الحوثية والحكومة لاجل ايقاف المعارك الدائرة دون الوضع في الاعتبار ما سيشكله ذلك من خطر على مستقبل اليمن اذا ما تم القبول بهذه الخطة المؤامرة او التعامل معها .

تم التسويق دوليا وعلى مستوى عال على ضرورة إيجاد بديل واقعي لايقاف معركة مارب خاصة بعد فشل الحوثيين في اقتحامها او السيطرة عليها بفضل الرجال الابطال الشرفاء الميامين في الجيش والقبائل ما دفع المخطط الدولي الى ايجاد طريقة اخرى لإسقاط مارب وذلك عبر تقديم اتفاق جديد لايقاف الحرب والمعارك .على الرغم من ان مليشيا الحوثي ما زالت مستمرة في هجومها على المدينة منذ اسابيع وتقصف المدنيين والمدينة بالصواريخ الباليستية بدون أي اهتمام او تقدير للمجتمع الدولي ومناشدات العالم بايقاف الهجوم البربري على مأرب .

مأرب والملف النووي الإيراني

وفيما يبدو فأن مارب أضحت رقما مهما متعلقا بالملف النووي الإيراني ومفاوضات امريكا والاتحاد الاوروبي مع ايران فيما يتعلق بالملف النووي اذ يسعى الغرب الى تقديم مارب كلقمة سائغة لإيران ومليشياتها العميلة الحوثية عبر اتفاق سياسي معهم وذلك كصفقة امريكية يجوز أن نطلق عليها هدية وعربون صداقة لإيران لإثبات أن الأمريكان جادون في العودة للاتفاق النووي مع إيران وهو ما يستغله الايرانيون بدهاء ومهارة للحصول على تنازلات ومكاسب اكبر واكبر .

ويضغط الامريكان بقوة على الحكومة الشرعية والسعودية في طريق القبول الاتفاق الجديد لإيقاف معركة مارب عبر هذا الاتفاق الذي يمهد للسير في الطريق الاكثر خطرا على الوطن ومستقبل اليمن في ظل الدعم الدولي للمليشيات الحوثية وداعمها الإيراني .

ومن المتوقع ان امريكا ستضحي بكل شيء لأجل كسب رضا إيران والملف النووي ..وليس ببعيد أن تكون مأرب ورقة من ضمن اوراق ستقدمها أمريكا لإيران ولا يهم بعدها ما سيحدث لليمن ارضا وانسانا .

خذلان التحالف وفشل الحكومة

كل هذا التهافت الدولي لأجل نصرة المليشيات الحوثية سياسيا او عسكريا في معركة مارب يأتي بعد فشلها في الميدان في السيطرة على مأرب ونجاح الجيش الوطني والقبائل في الصمود امام غزو الحوثي ,رغم الخذلان الكبير من قبل التحالف والسعودية في الوقوف مع الابطال في الجيش ورجال المقاومة والقبائل في الجبهات سواء بدعمهم بالأسلحة الثقيلة والذخيرة او استمرار الدعم المالي اذ للأسف فان التحالف لم يقفوا البته مع الجيش الوطني والقبائل في خضم هذه المعركة الوطنية الكبرى لدحر المليشيا الحوثية وخذل الجيش وخذلت القبائل وحرمهم التحالف من كل الاسلحة ولم يمدهم باي ذخيرة لأجل تحقيق النصر على الحوثي بل اعتمد الجيش والقبائل على ما هو موجود وعلى الدعم المحلي البسيط ووقوف أبناء المدينة وقفة رجل واحد في الدفاع عن أرضهم وصمدوا لأسابيع وسيستمرون في جبهات الكرامة يدافعون عن أرضهم وبلادهم .

ومثلما خذل التحالف معركة مارب الجمهورية ورفض دعمهم بالأسلحة والذخيرة والاموال كانت ايضا الحكومة الشرعية لها موقفها السلبي المقيت وهي تتخلى عن دورها الوطني ومسؤولياتها الوطنية في دعم معركة مأرب والحرص على عدم اسقاطها والوقوف مع ابناء مارب في معركة الحياة او الموت ,لكن الحكومة أبت إلا أن في صف السلبية والخذلان ولم تقدم ما يشفع لها , ذلك أنها لم تقدم أي دعم لمعركة مارب لا سلاح او ذخيرة او دعم مالي لدعم جبهات القتال برغم هالة التصريحات الاعلامية التي صدرت من مسؤولي الحكومة ومعركة مأرب في عز قوتها ..

الحكومة التي تعاقب الجيش الوطني بعدم صرف رواتبهم المتأخرة منذ ما يقارب العام عاجزة بكل تأكيد على تقديم أي دعم لمعركة مثل معركة مارب ..فمن لم يكرم الجندي و المقاتل في الميدان ويضحي بروحة وحياته لأجل انتصار الجمهورية وحماية الوطن لن يسجل أي موقف مشرف في سجلات التاريخ وهذه هي حكومتنا الفاشلة والسلبية والضعيفة ..والعاجزة للأسف الشديد ...كان موقفها شديد السواد في معركة الشرف والجمهورية بمارب .

معركة مأرب لا تحتاج سوى الدعم بالأسلحة الثقيلة والذخيرة ..اذ ان الرجال والمقاتلين بالألاف لكنهم يحتاجون السلاح ..وهذه المعركة تحتاج الدعم بالسلاح والذخيرة بشكل عاجل .

أحزاب ونخب والخيانة

اتفاق مارب المزمع التوصل إليه لإيقاف معركة مارب حسب المخطط الدولي والساعي الى التضحية بمارب لأجل كسب ود ايران والحوثي ومنحهم دفعة نصر جديد في اليمن كما سبق وعملوا على تحقيقه لهم في اتفاق ستوكهولم بالحديدة ..

يدفعنا الى السؤال ماذا سيكون موقف الأحزاب السياسية اليمنية والقيادات الحكومية والنخب السياسية إذا تم فرض هذا الاتفاق بالقوة على الحكومة الشرعية كما فرض عليها اتفاق الحديدة ..هل سيتم التخلي عن مارب بكل هذه السهولة وتسليمها للحوثي بعد كل هذه الدماء والتضحيات التي تمت وقدمت .

اذا لم تصرخ الاحزاب وتعترض وتقدم رؤيتها وتدفع باتجاه رفض أي اتفاق يتعلق بمارب وفق ما يتم التحضير له في طبخة شواء رائحتها مقرفة وطعمها سيء ..

على الأحزاب السياسية والنخب وقيادتنا التي مازالت تراهن على نصر هذا الوطن والدفاع عنه ان تقول كلمتها في العلن وعدم الرهان على موقف سعودي لن يتم او يتحقق لرفض هذا الاتفاق القذر ..فمأرب برجالها وأبطالها وقبائلها سيدافعون عن مدينتهم إلى اليوم الأخير ...ولن يرضخوا أو يضعفوا أو يوهنوا أمام أي اتفاق لا يحفظ لهم ومدينتهم الحرية والكرامة وعدم تدنيس مليشيات ايران المجوسية أرضها الطاهرة .

المبعوث السويدي واتفاق مأرب

وفي إطار الحديث عن التمهيد لاتفاق جديد يخص معركة مأرب كان للمبعوث السويدي حضورا قويا للتطرق إليه كاتفاق يوقف المعركة خاصة بعد زيارته الاولى لمدينة مارب خلال الايام الماضية اذ أكد المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي ، أن الصراع في اليمن «يحتاج إلى حل ينتج عن عملية سياسية واسعة شاملة، تبدأ بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد».

ويرى سيمنبي، أن اتفاق استوكهولم بين الأطراف اليمنية جنب مدينة الحديدة كارثة إنسانية آنذاك، مطالباً باتفاق مشابه لوقف الهجوم الحوثي على محافظة مأرب الذي وصفه بـ«الدموي المأساوي».

ويقول المبعوث السويدي " لدينا تواصل جيد مع الحوثيين منذ ما قبل محادثات استوكهولم في 2018، ونحن نواصل الحديث معهم بشكل منتظم، ونلتقي بهم عندما لا يمنعنا الوباء والعوائق الأخرى من القيام بذلك. ومن دون إعطاء أي تفاصيل عن محتويات هذه الاتصالات، يمكنني القول إننا كنا متسقين تماماً في رسائلنا إلى كل من شارك في الحرب. يجب حل مشكلات اليمن من خلال عملية سياسية واسعة شاملة، تبدأ بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني؛ وقف إطلاق النار هو أهم خطوة لتخفيف المعاناة الإنسانية، وهو يتطلب الحد الأدنى من الثقة بين

الأطراف التي يمكن إثباتها بخطوات من كل جانب لتهدئة المواجهة. المكان الأكثر وضوحاً، حيث يمكن للحوثيين القيام بذلك، هو حول مأرب. وفي النهاية، لن يزدهر جميع مواطني اليمن، بمن فيهم الحوثيون، إلا إذا وجدوا أسلوباً لتقاسم السلطة بطريقة عادلة منصفة، وإيجاد علاقة متوازنة مفيدة للطرفين مع جيران اليمن وفقا لصحيفة الشرق الاوسط .

ويعترف المبعوث السويدي أن "اتفاقية استوكهولم؛ منعت الاتفاقية كارثة إنسانية في الحديدة. وهذا كان أول اتفاق مهم بين الطرفين منذ بدء النزاع، وبالتالي أظهر أن هناك بديلاً للتقاتل. وقد أنشأت هذه الاتفاقية وجوداً للأمم المتحدة على أرض الواقع في الحديدة، كان له تأثير في الاستقرار، على الرغم من القيود الشديدة على إمكانيات عملها. وقد تم تنفيذ جزئي لتبادل الأسرى الذي أعلن عنه أيضاً في ستوكهولم. وفي الوقت نفسه، صحيح أن إعادة توزيع القوات المتفق عليها في استوكهولم لم تنفذ، ولا توجد ثقة بين الأطراف في الميدان، لكن اتفاق الحديدة اليوم لا يزال بإمكانه أن يقدم مثالاً لمأرب، حيث نواجه وضعاً مأساوياً مماثلاً. ومثلما تجنبنا كارثة إنسانية حين اتفقت الحكومة اليمنية والتحالف على وقف الهجوم على الحديدة في عام 2018، يجب أن يتوقف الهجوم الدموي المأساوي على مأرب أيضاً. النقطة الأساسية هي أولاً إنقاذ الأرواح، ثم الانتقال من منطق عسكري إلى منطق سياسي.

ادارة بادين عززت عناد الحوثيين

في ذات السياق كشف موقع أمريكي، "إن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن عملت على تعزيز عناد الحوثيين من خلال التنازل عن النفوذ الأمريكي دون انتزاع أي تنازلات"، مضيفا بأن استمرار تدهور "صافر"، الناقلة المهجورة في عرض البحر على الرغم مخاطرها البيئية الكارثية يقدم أبرز الدلائل التي تؤكد ذلك. كما أشار الى أن سحب إدارة بايدن الدعم عن المملكة العربية السعودية والذي كان يهدف إلى إعادة التوافق نحو حل سياسي، قد جعل شروط التفاوض أكثر صعوبة.

ونشر موقع «The Hill » الامريكي، مقالا بعنوان "تحول سياسة بايدن في اليمن يخاطر بكارثة بيئية" ،حذر من أن كارثة كبرى تتكشف في حركة بطيئة، ويبدو أن المجتمع الدولي غير قادر على اتخاذ أي إجراء آخر يتجاوز التعبير العلني عن القلق.

وأضاف الكاتبان مورغان لورين فيرا، وسيمون ليدين، بالقول" ترسو ناقلة نفط معطلة (صافر) شمال مدينة الحديدة الساحلية، مركز اليمن الرئيسي لإيصال المساعدات الإنسانية، منذ أكثر من خمس سنوات وهي في حالة سيئة، وإذا تسربت الناقلة، فسوف تغلق الممر التجاري الرئيسي الذي يغذي قناة السويس".

ووفقًا للمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، "ينفد الوقت بالنسبة لنا للعمل بطريقة منسقة لمنع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تلوح في الأفق".

ويواصل الحوثيون المدعومون من إيران، والذين يسيطرون على ميناء الحديدة، تأخير ومنع وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى السفينة. وردا على ذلك، أصدر مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي قرارا يدعو الحوثيين المدعومين من إيران إلى السماح للمفتشين بالوصول إلى الناقلة، والتي لم تقابل حتى الآن بأي رد.

وذكر المقال بأنه وبعد وقت قصير من يوم التنصيب، عكست إدارة بايدن مسار السياسة الامريكية السابقة. 

حيث في 4 فبراير، أعلن الرئيس جو بايدن انتهاء الدعم الأمريكي للسعودية وتعيين الدبلوماسي تيم ليندركينغ مبعوثًا خاصًا له إلى اليمن، مما يشير إلى العودة إلى العملية الدبلوماسية التي لم تسفر عن نجاح ملموس منذ سنوات. بعد أقل من أسبوعين، رفع بايدن تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، وضحى بالنفوذ الذي كان سيوفره لمبعوثه خلال المفاوضات.

واوضح الكاتبان بالقول "لقد رأينا مرارًا وتكرارًا أن إيران ووكيلها الحوثي ليس لديهما أي اهتمام بالسلام، النظام لا يهتم بملايين اليمنيين الجوعى الذين يجبرون على تحمل هذا الصراع، كما أنه لا يهتم بالكارثة البيئية التي تلوح في الأفق، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل، بدلاً من ذلك، يركز النظام كثيرا على الاستمرار في توسيع هيمنته الإقليمية".  

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد