رسميا.. إنتر ميلان يحسم لقب الدوري الإيطالي وينهي هيمنة يوفنتوس

2021-05-03 02:31:59 أخبار اليوم/متابعات

 

انتزع إنتر ميلان لقب الدوري الأول الإيطالي لكرة القدم، اليوم الأحد، بعد تعادل ساسولو 1-1 مع أتلانتا ليضمن فريق المدرب أنطونيو كونتي التتويج رسميا.

وسجل إنتر ميلان 25 انتصارا و7 تعادلات وهزيمتين ليضمن التتويج باللقب بعد وصول رصيده إلى 82 نقطة بفارق 13 نقطة عن أقرب ملاحقيه قبل 4 جولات على نهاية الموسم.

وتوج إنتر ميلان باللقب للمرة الـ19 في تاريخه، ليستعيد البطولة التي غابت عن خزائنه منذ موسم 2009-2010، ويكسر احتكار يوفنتوس للقب الذي استمر خلال المواسم التسعة الأخيرة.

وأكّد المدرب أنتونيو كونتي الأغلى أجرا في إنتر الإيطالي، بأن مالكي النادي لم يخطئوا عندما وضعوا ثقتهم به من خلال قيادته الفريق إلى احراز لقب الدوري في موسمه الثاني، واضعا حدا لسيطرة فريقه السابق يوفنتوس على مدى تسعة مواسم.

وهي المرة الأولى يحرز فيها إنتر لقب الدوري المحلي منذ عام 2010، عندما قاده المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو إلى احراز ثلاثية نادرة (الدوري والكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا).

- ثقافة الفوز -

زرع كونتي الذي يُعرف عنه صرامته في التعامل مع اللاعبين، ثقافة الفوز والتميّز وحثهم على بذل المجهودات من أجل تحقيق الانتصارات، وهي ثقافة نسيها لاعبو انتر على مدى العقد الاخير.

ولخَّص هداف الفريق البلجيكي روميلو لوكاكو هذه الثقافة بقوله "التدريب هي منطقة حربية، المدرّب لا يحبذ اطلاقا أن نتراخى".

وأكد كونتي (51 عاما) في حديث لصحيفة "غازيتا ديللو سبورت" في خريف العام الماضي "أدرك جيداً بانه اذا كانت الامور لا تسير جيدا حول الفريق، فان ذلك يرتد سلبا على أرضية الملعب".

واضاف "الجميع يتكلّم عن الفوز كما لو أنه في متناول اليد. أما أنا، فأتكلم عن عقلية فائزة والتحضير لتحقيقها".

عقلية الفوز هذه تعلّمها في صفوف يوفنتوس، أوّلا كلاعب من 1991 حتى عام 2004، ثم عندما اشرف على تدريب فريق السيدة العجوز من 2011 حتى عام 2014. هذه الروح جعلت انصار الفريق اللومباردي يتهيبون منه في بادىء الامر.

كان الموسم الأول بمثابة الآمال لأن إنتر احتل المركز الثاني وراء يوفنتوس وبلغ نهائي الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) ليخسر بصعوبة أمام إشبيلية الاسباني 2-3. أما الموسم الثاني، فشهد تتويج إنتر باللقب التاسع عشر في تاريخه في "سيري أ".

وكان كونتي الذي لا يهدأ على جنبات الملعب عندما يتابع فريقه يلعب، هدّد بترك النادي الصيف الماضي لتباين في وجهات النظر بينه وبين المسؤولين عن النادي.

بنى كونتي فريقا على شاكلته، اصبح على مرّ المباريات كتلة متماسكة تملك ثقافة الفوز. لقد نجح كونتي على مدى موسمين في بناء فريق من جديد من خلال الاعتماد على هدافيه لوكاكو والارجنتيني لاوتارو مارتينيس، كما نجح في استخراج الافضل من صانع الالعاب الدنماركي كريستيان اريكسن الذي لم يكن راضيا على التعاقد معه، ومن الجناح الكرواتي إيفان بيريشيتش.

وقال كونتي الذي احرز السكوديتو للمرة الرابعة في مسيرته بعد ثلاثية مع يوفنتوس والخامس في مسيرته بعد لقب الدوري الانكليزي الممتاز في صفوف تشلسي "اعتقد بأنه حصل أمر ما مع اللاعبين. يعرفون تماما بأنني لا اتطلع الى الاسماء الرنانة، كل ما يهمني هو مصلحة إنتر، وقد بنينا احتراما متبادلا كبيرا بيننا".

نجح كونتي في تخطي الآثار السلبية لخروج فريقه المبكر من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، بالاضافة إلى المشاكل المالية التي واجهتها شركة "سونينغ" الصينية مالكة النادي وتأخرها في دفع أجور اللاعبين الشهرية في ظلّ شائعات عن إمكانيات بيع النادي.

ومع احرازه لقب الدوري المحلي، أثبت بأنه فعلا النجم الأبرز في صفوف النادي، وأكد خيار المالكين بمنحه أجرا هو الأعلى بين مدربي الدرجة الاولى في إيطاليا، حيث قدرت الصحف المحلية ذلك بما بين 11 و12 مليون يورو سنويا.

يتبقى أمام كونتي عام في عقده، لكنه المح بأنه يريد ضمانات حول نوايا النادي وقدراته قبل أن يخوض غمار تجربة الموسم المقبل.

من جهة أخرى أحرز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفين في الدقائق الأخيرة، قاد بهما فريقه يوفنتوس لقلب تأخره صفر-1 أمام مضيفه أودينيزي، إلى فوز في الوقت القاتل 2-1 الأحد في المرحلة الـ34 لبطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وبعدما فقد لقب المسابقة، التي احتكرها خلال المواسم التسعة الأخيرة، بعد تتويج إنتر باللقب اليوم قبل نهاية الموسم بأربع مراحل، أصبح هدف يوفنتوس الأساسي الآن، التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب البطولة المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وارتفع رصيد يوفنتوس، الذي حقق فوزه الثاني في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، إلى 69 نقطة، ليتقدم من المركز الخامس إلى المركز الثالث، فيما توقف رصيد أودينيزي عند 39 نقطة في المركز الـ11.

وبادر أودينيزي بالتسجيل عبر الأرجنتيني ناهويل مولينا في الدقيقة العاشرة، قبل أن ينتفض رونالدو في الدقائق الأخيرة، ويحرز هدفين لمصلحة يوفنتوس في الدقيقتين 83 من ركلة جزاء و90، ليقود الفريق لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية بتعادله 1-1 مع فيورنتينا.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد