جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة :

هل يتم نسف القرار 2216 وإصدار قرار جديد يكون الضربة القاصمة لليمن والشرعية !!

2021-05-09 09:26:16 اخبار اليوم/ تقرير خاص

 

  

يترقب اليمنيون الجلسة القادمة لمجلس الأمن الدولي والتي ستعقد بعد ايام لمناقشة الوضع في اليمن وكيفية الوصول إلى توافق من أجل إنهاء الحرب في بلادنا وفق ما تم بحثه خلال الفترة الماضية والمشاورات التي تمت ,,وينظر الكثيرون إلى الجلسة المرتقبة بكثير اهتمام وترقب في ضوء ما يتداول من معلومات وتقارير عن توجه دولي إلى نسف قرار مجلس الأمن رقم 2216 وإصدار قرار جديد يشتمل على تفاصيل جديدة وبنود متغيرة تنسف كل بنود القرار السابق ويعتبر خروجا عن مرجعيات الحل للازمة اليمنية وتجاوزا لها وشرعنه للمليشيات الانقلابية بعد كل هذه السنوات والحرب التي قامت على أساس هذا القرار وبالتالي فإن نسفه في الوقت الحالي عبر إصدار قرار جديد ينسف كل مرجعيات الحل للازمة اليمنية والسير في طريق ملغوم وحقل الغام سيتم وضع اليمن أسيرة لمستقبل مجهول قابل للانفجار في أي وقت .

الجلسة المرتقبة ستكون لها اهمية خاصة وبالغة على حاضر ومستقبل اليمن واليمنيين خاصة وأن كثير مراقبين يتفقون على ان مجلس الامن وبضغط امريكي ودولي سيتوجه في اصدار قرار جديد سيكون الضربة القاصمة للشرعية ولليمن بشكل عام وسيكون له نتائجه السلبية على المشهد اليمني في كل النواحي خاصة في ظل التوجه الامريكي الواضح الى نسف قرار مجلس الامن الدولي السابق واستبداله بقرار جديد يشتمل على بنود جديدة يعتقدون انها ستساهم في حلحلة الازمة اليمنية بينما الحقيقة ان صدور قرار جديد من مجلس الامن وفق ما تريد مليشيات الحوثي سيعقد الازمة وسيبرهن ان الحل في اليمن لن يكون على طاولة المفاوضات لكن عبر فوهات المدافع وسواعد الرجال والابطال في جبهات العزة والشرف ..

اذ من هنا سينتصر اليمن الجمهوري وستستعاد الجمهورية المخطوفة والمنهوبة ومن هنا سيعلن ابطال الجيش والمقاومة نصرهم على المليشيات الحوثية ومشروعها الظلامي الكهنوتي التدميري الفارسي البغيض .

بات على اليمنيون جميعا ان يتوحدوا ويتجاذون الماضي وكل مخلفاته والوقوف صفا واحدا لنصر الجمهورية والدفاع عن الوطن من المليشيات الحوثية ومشروعها الامامي .. فاليمن والوطن لن يستعاد سوى من جبهات القتال وميادين الشرف والعزة والكرامة وبسواعد الرجال والابطال الميامين في كل جبهات القتال على امتداد الوطن الغالي .

 

ما بات واجبا علينا جميعا ان نعرف ان الواجب الان دعم جبهات القتال والمرابطين فيها من ابطال الجيش الوطني ورجال القبائل والمقاومة وتعزيز هذه الجبهات بالرجال والمال والاسناد الشعبي لمواصلة مواجهة مليشيا الكهنوت حتى تحقيق النصر العظيم وتنتصر اليمن على كل عملاء إيران .

 

            قرار جديد من مجلس الأمن  

ما يتم الحديث عنه أو التشاور من خلف الكواليس او تحت الطاولات حول ان القرار الأممي رقم 2216 بأنه أصبح معضلة ومشكلة وليس قرارا للحل كما صدر حينها قبل ست سنوات يعتبر تماهي خطير ومحاولة لمصادرة اليمن بالكامل لصالح الحوثيين وتسليمهم للوطن وشرعنة لهم ووجودهم على أرض الواقع ومحاولة لتخليصهم من الآثار والمسؤولية الجنائية عن القتل والدمار والخراب الذي طال كل اليمنيين والمدن وبالتالي يعتبر محاولة لإنقاذهم من حبل المشنقة ونسفا للقرار الأممي الذي كان واضحا فيما يخص تحميل الحوثي مسؤولية الانقلاب على الدولة واعلان الحرب وبالتالي فان أي تحركات او محاولات للالتفاف على القرار الاممي سيقضي على الدولة برمتها ويشرعن لوجود المليشيا الانقلابية ومنحها صك اممي بابتلاع اليمن بالكامل اذ ان القرار الاممي قامت عليه الحرب واستمرت كل هذه السنوات ويعتبر أساس للحل ومرجعية من مرجعيات الحل السياسي للازمة اليمنية .

         تحذيرات من نسف القرار الأممي

ويحذر مراقبون ومتابعون من مغبة التعاطي الحكومي أي توجهات أو مسارات خطيرة نحو مناقشة القرار الأممي 2216 او محاولة الالتفاف عليه لإلغائه أو نسفه بالكامل في إطار الوعود بإصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي .

ويؤكد المراقبون أن التعاطي الحكومي مع مثل هذه التوجهات سيعتبر نسفا لهذا القرار الأممي الذي قامت عليه الحرب واستندت إليه وإخلاء المسؤولية الجنائية والقانونية عن المليشيا الحوثية وانتهاكاتها وجرائمها ودمويتها وما قامت به من جرائم ودمار وخراب في اليمن وقتل اليمنيين طيلة السنوات الماضية اذ ان القرار الاممي واضح ويعتبر ان المليشيا الحوثية كانت السبب الرئيسي في الحرب بانقلابها على الدولة

ودعا المراقبون الحكومة الشرعية الى التمسك التام بالقرار الاممي 2216 وتنفيذه بالكامل وعدم التنازل او الرضوخ لأي ضغوط دولية او اممية باتجاه تغييره او الغائه او تقديم قرار جديد يتناسب مع التطورات الجديدة في الميدان . وأشاروا إلى أن أي مساس بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 سيكون النهاية الفادحة للشرعية ونصرا مبينا للمليشيات الحوثية والانقلابية سوآءاً في صنعاء او في عدن ومنحهما شرعية الوجود ونهاية لشيء اسمه الدولة اليمنية على أرض الواقع .

          واشنطن تدعو إلى إجماع مجلس الأمن لإنهاء حرب اليمن

وفي ذات السياق والمسار في التحضير للجلسة المرتقبة لمجلس الأمن أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية إجماع مجلس الأمن الدولي، على إنهاء الحرب في اليمن .

وناقش اجتماع ضم المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينغ وممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد "المعاناة التي سببها هجوم الحوثيين على مأرب والتي تتناقض بشكل صارخ مع التزامهم المفترض بتحسين الوضع الإنساني " ، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية على "تويتر ".

وسبق أن اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية الحوثيين بإضاعة فرصة كبرى لإظهار الالتزام بالسلام، وجددت التزامها بالعمل على إنهاء الحرب في اليمن .

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن "محادثات المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ في السعودية وسلطنة عمان والأردن أكدت على ضرورة تخفيف جميع القيود في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ".

وأضافت أن الحوثيين أضاعوا فرصة كبرى لإظهار الالتزام بالسلام برفضهم لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة العمانية مسقط .

وذكرت الوزارة أن الحوثيين يساهمون في تدهور الوضع الإنساني في اليمن بمواصلة الهجوم على مأرب، الأمر الذي يفاقم الأوضاع المتردية لليمنيين النازحين .

وأشارت إلى أن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن اتفقوا على أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتقديم الإغاثة الدائمة للشعب اليمني .

وانتهت جولة المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن في المنطقة دون التوصل إلى نتائج بشأن مبادرات إنهاء الحرب، وقال مصدر مقرب من أروقة المباحثات، إن الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين، أبدى تصلباً شديداً تجاه كل البنود الإنسانية والاقتصادية والعسكرية المطروحة لحل الأزمة اليمنية، متهماً الجماعة باعتماد سياسة المراوغة المعتادة في التعاطي مع الجهود الدولية .

معركة مأرب.. مصير اليمن  

وينظر اليمنيون إلى معركة مأرب، واستمرار مليشيات الحوثي في هجومها على المدينة بإكبار كبير وتقدير كون المعركة هي معركة اليمنيين جميعا 

معركة الجمهورية ضد الكهنوت والامامة الظلامية ومشروعها الدموي 

معركة اليمنيون للانتصار للجمهورية المنهوبة وللوطن المسلوب من مليشيا انقلابية إيرانية فارسية ,معركة الوطن والانتماء ..ضد الخونة والعملاء ومشروع فارس التدميري .

في مأرب اجتمعت كل المعاني والدلالات في بوتقة واحدة ومعركة واحدة ومسار واحد لا غير.. هي النصر على المليشيا الحوثية ..

والانتصار للجمهورية.. وللوطن الجمهوري.. وإعادة الامور لنصابها الصحيح وإعادة اليمن إلى موقعه الطبيعي لليمنيين وبين اخوانه العرب وليس تحويله إلى منطقة إيرانية بكل وقاحة .

معركة وطنية بامتياز جمهورية كبرى.. هذا هو قدر مأرب المدينة والرجال والأبطال ..

ومن أرض الحضارة وموطن التاريخ سينتصر اليمن الجمهوري وسيهزم مشروع الحوثي الارهابي التدميري الدموي الفارسي.. فارض الاحرار لا تقبل العملاء الخونة .

في مارب يتحدد المصير القادم لليمن وللمحافظات الاخرى.. ذلك ان العدو الحوثي يتربص بالجميع ويسعى للسيطرة الكاملة على بقية المحافظات.. ولان مأرب ما زالت واقفة امامه ومشروعه التوسعي ولم يتمكن من غزو المحافظة وهزيمة رجالها وجيشها وقبائلها فان مشروع الحوثي يتحطم وينكسر على ابواب مأرب.. ومشروعه لن يكتمل طالما وانه ظل مهزوما في صحراء مأرب وجبالها الشاهقة. وبالتالي فان مأرب تعتبر حاجز الصد الاخير امام المليشيات الحوثية .

معركة مأرب، هي المعركة الفاصلة والحاسمة لانتصار الجمهورية واستمرارية المعركة لدحر المليشيات الحوثية من اخر قلاع الجمهورية، والحصن المتبقي للدولة.. وملتقى ملايين النازحين والهاربين.. والموطن الذي يجتمع فيه ملايين اليمنيين الرافضين لمشروع الحوثي التدميري ومن وقفوا ضده وراوا في مارب الملاذ الآمن والاخير لهم للبقاء والعيش والاستقرار فيها بأمان وسلام .

مأرب.. المعركة الوجودية  

  وبلا شك فان معركة مأرب هي معركة الخلاص ومعركة النصر التي لا تقبل القسمة على إثنين او التلاعب بها فليس لها سوى طريق واحد وباب واحد ومصير واحد إما النصر وإما النصر ولا بديل عن ذلك 

لن تكون مأرب سوى الحائط الجمهوري الاخير.. والقلعة الحصينة التي ستواجه الحوثي حتى أخر رصاصة وأخر رجل ولن يقبل الأبطال والشرفاء والوطنيين أن يدنس الحوثي أرض مأرب الطاهرة أو يدخلها سوى على جماجمهم وارواحهم.

 

             خذلان الجيش والمقاومة  

ورغم الخذلان الكبير من قبل التحالف والسعودية في الوقوف مع الابطال في الجيش ورجال المقاومة والقبائل في الجبهات سواء بدعمهم بالأسلحة الثقيلة والذخيرة او استمرار الدعم المالي اذ للأسف فان التحالف لم يقفوا البته مع الجيش الوطني والقبائل في خضم هذه المعركة الوطنية الكبرى لدحر المليشيا الحوثية وخذل الجيش وخذلت القبائل وحرمهم التحالف من كل الاسلحة ولم يمدهم باي ذخيرة لأجل تحقيق النصر على الحوثي بل اعتمد الجيش والقبائل على ما هو موجود وعلى الدعم المحلي البسيط ووقوف أبناء المدينة وقفة رجل واحد في الدفاع عن أرضهم وصمدوا لأسابيع وسيستمرون في جبهات الكرامة يدافعون عن أرضهم وبلادهم .

ومثلما خذل التحالف معركة مأرب الجمهورية ورفض دعمهم بالأسلحة والذخيرة والأموال كانت ايضا الحكومة الشرعية لها موقفها السلبي المقيت وهي تتخلى عن دورها الوطني ومسؤولياتها الوطنية في دعم معركة مأرب والحرص على عدم اسقاطها والوقوف مع ابناء مأرب في معركة الحياة او الموت، لكن الحكومة أبت إلا أن في صف السلبية والخذلان ولم تقدم ما يشفع لها، ذلك أنها لم تقدم أي دعم لمعركة مأرب لا سلاح او ذخيرة او دعم مالي لدعم جبهات القتال المشتعلة .

الحكومة التي تعاقب الجيش الوطني بعدم صرف رواتبهم المتأخرة منذ ما يقارب العام عاجزة بكل تأكيد على تقديم أي دعم لمعركة مثل معركة مأرب.. فمن لم يكرم الجندي والمقاتل في الميدان ويضحي بروحة وحياته لأجل انتصار الجمهورية وحماية الوطن لن يسجل أي موقف مشرف في سجلات التاريخ وهذه هي حكومتنا الفاشلة والسلبية والضعيفة .

   

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد