الذكرى الـ 31 لتحقيق الوحدة اليمنية :

على ماذا تحتفلون.. اليمن تقبع تحت الاحتلال الإيراني شمالا والاحتلال الإماراتي جنوبا!!

2021-05-23 01:43:36 اخبار اليوم/ تقرير خاص

 

 
  • المستقبل المجهول للوطن دويلات مختلفة ومليشيات مسلحة ومشاريع تقسيمية !!
  • يحتفلون بذكرى الوحدة وهم خارج أسوار الوطن بالبيانات والخطب البعيدة عن الواقع الحقيقي المعاش !! 
  • هل ترى الإمارات في وحدة اليمن قوة تهدد وجودها ومشاريعها الانفصالية وأهدافها التوسعية في الموانئ والسواحل والجزر اليمنية !!
  • متى تصحو النخب السياسية وقيادات الأحزاب من سباتها وتسجل مواقفها التاريخية إزاء ما يحاك على الوطن من مؤامرات ومشاريع التمزيق !! 
  • صمت قيادات الدولة والقيادات الوطنية والأحزاب يعتبر أكبر تفريط بالوحدة !!
   

تأتي الذكرى الـ 31 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990 هذا الحلم الجميل الذي راود جميع اليمنيين والوطن يمر ويعيش ظروفا مأساوية وواقعا مخزيا وحربا ضروسا وانقسامات وانقلابات وتشرذم وعودة الإمامة وانقلاب مليشيات مسلحة مدعومة من إيران في الشمال وفي الجنوب مليشيات مسلحة مدعومة من الإمارات وغابت الدولة الحاضن للجميع ومرجع كل اليمنيين وبات الوطن رهينة وأسيرا لاحتلال إيراني شمالا واحتلال إماراتي جنوبا في صورة جنونية تعبر عن حال وواقع أسود يعيشه أبناء اليمن ومستقبل مجهول ينتظرهم في ظل هذا الوضع .

  

تحل الذكرى الـ 31 لتحقيق الحلم الجميل بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية بين شطري اليمن في الشمال والجنوب في دولة واحدة هي الجمهورية اليمنية ..وهذه الجمهورية اصبحت متشرذمه ومقسمة واصبحت الأرض محط تسابق محموم بين القتلة والعصابات المسلحة والمليشيات الإرهابية والانقلابية التي تريد السيطرة والاستحواذ على اكبر قدر ممكن من المناطق لتحقيق أهدافها المشبوهة وتنفيذ مشاريعها التدميرية سواء في الشمال عبر المشروع الحوثي الفارسي الإيراني او من خلال المشروع الانفصالي الذي يتزعمه مليشيات الجلس الانتقالي الجنوبي ومشروع دولة الإمارات العربية المتحدة بموافقة سعودية بكل تأكيد .

  

ووسط تنافس وتسابق هذه المليشيات المسلحة التي تنفذ مشاريعها وأجندات مموليها في إيران والإمارات ..

  

اليمن تتشرذم وتقسم وتنهش وتدمر ..

ولم يتبقى سوى اطلال للوحدة واحتفالات وخطابات كلامية وشعارات تطير في الهواء مع حلول موعد ذكراها في يوم الثاني والعشرين من مايو اليوم المجيد الذي ظل حاضرا في وجدان اليمنيين لعقود وسنوات .

 

تحل الذكرى الـ31 للوحدة اليمنية في أجواء وظروف يغلب عليها طابع الحسرة على الوطن اذ تحولت أعيادنا الوطنية إلى مآتم حزينة، تمزقه المطامع الخارجية ويغرق أبناؤه في دوامة بلا قرار .

 

يحتفلون بخجل.. يلقون الخطابات من وراء البحار.. ومن خارج اسوار اليمن.. ويهنئون بعضهم من خلف الشاشات فيما الواقع المعاش بائس ومختلف تماما عما يتكلموا عنه او يخاطبون به ابناء هذا الوطن .

 

الوحدة التي يتحدثون عنها لم تعد موجودة وشمال الوطن محتل من إيران منذ سنوات  

وجنوب الوطن محتل إماراتيا.

 

ومليشيات الحوثي الإرهابية الانقلابية تسيطر على محافظات الشمال وتعمل جاهدة على تعميق الانفصال شعبيا وتسير في هذا المسار بكل صلف وعنجهية وقوة وارادة وتحظى بالدعم الكامل من إيران .

  

وفي الجنوب تقود الإمارات مشروع الانفصال بكل وضوح ورؤية وتعمل على تعزيز وجود ميليشياتها المسلحة هناك واعلاء من لغة الانفال ومحاولة فرضه وتطبيقه واقعا .

 

اليمن الوحدوي الذي كان.. مهدد بالتقسيم والتشرذم غير انه يعيش الان وسط احتلالين ايراني واماراتي فيما تنهش المليشيات المسلحة بقية المناطق في صراع مستمر حول من يستطيع الاستحواذ على أكبر قدر ممكن .

  

احتفالات وخطب رنانة  

 

منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الدولة وسيطرتها على مؤسسات الدولة بقوة السلاح واعلان الحرب على اليمنيين وطوال هذه السنوات السبع وذكرى تحقيق الوحدة اليمنية تأتي بذكرى جميلة لكن في توقيت مأساوي وواقع حزين وظروف قاهرة فالبلد الموحد بات مقسم ومتشرذم والمليشيات المسلحة تنتشر في كل مناطقة تحت دواعي واسباب مناطقية وجهوية وذات مشاريع متنوعة ومختلفة ومتناقضة .

 

لكن الثابت في كل ما يحصل ان هناك الشرعية والحكومة القائمة وما تبقى من رائحة الدولة وهي الشرعية المعترف بها دوليا ومن انقلبت عليها مليشيات الحوثي ولأجلها ولشرعيتها الدستورية قامت الحرب وتدخل تحالف دعم الشرعية في بلادنا بيد ان الشرعية ارتأت ان تظل خارج الأسوار بعيدة عن الواقع او بمعنى ادق منفصلة عن الواقع تماما ذلك ان ظهور قيادات الشرعية في الذكرى ال 31 لتحقيق الوحدة اليمنية مجرد تذكير ليس اكثر بوجودهم وخطب رنانة فقط يخاطبون بها ما تبقى من مواطنين يتذكرون هذه المناسبة في الأحلام ولم تعد موجودة على أرض الواقع .

 

على ماذا تحتفلون وتخطبون بذكرى الوحدة يا هؤلاء  

أنتم خارج الوطن منذ سنوات والوحدة التي تتحدثون في ذكراها لم تعد موجودة على أرض الواقع كما تتخيلون او تصورون .

 

تحتفلون من خارج أسوار الوطن 

وتخاطبون شعبكم من خلف الشاشات 

أنتم منفصلون عن الواقع اليمني ولا تعيشون معاناة ابناء هذا الوطن 

شمال الوطن يا هؤلاء يعاني مواطنوه من احتلال ايراني بغيض ومشروع فارسي تدميري توسعي خبيث وتقوم مليشيات الحوثي بتكريس سلطتها بالقوة والانفراد التام بمحافظات الشمال حتى لا ينازعها أحد في سلطتها. 

 

والشرعية تتحدث عن وحدة لن يزحزحها أحد.. فيما الحقيقة ان الحوثي يعمق الانفصال تماما ليحكم سيطرته وسلطته التامة على الشمال بالكامل.

 

وفي جنوب الوطن هناك مشروع الانفصال القائم بدعم من الإمارات ومتجسد وبقوة خلال السنوات الماضية من بعد تحرير الجنوب من غوة الحوثيين الى الجنوب.

 

وتحكم مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على عدن والجنوب بقوة السلاح وبمشروع الانفصال الي يسعى اليه وتدعمه الامارات وبالفعل ما هو قائم في الجنوب بوحي بشكل واضح الى ان الانفصال بات واقعا قائما في الجنوب خاصة وان الشرعية لا وجود لها البيتة في الجنوب ولا تمتلك أي سلطة هناك رغم ان الشرعية والمجلس الانتقالي وقعوا اتفاق الرياض لكن الامارات عملت جاهدة على افشاله ومنع عودة الشرعية الى عدن حتى يظل الجنوب خاضعا لها ولميلشياتها بالكامل .

 

لكن الشرعية وهي تحتفل بالذكرى ال 31 للوحدة اليمنية تحاول تجاوز كل حقائق الواقع المعاش ومخاطبة ابناء الشعب بالماضي واحلامه وتنكر تماما حقائق الحاضر والواقع المعاش ان الوحدة لم تعد موجودة ونها مجرد اطلال ذكريات فقط للأسف الشديد :

 

دويلات وتقسيم  

ما يحصل من صمت وعدم شحذ الهمم ومغادرة هذه القيادات مربع الصمت والخذلان فان المستقبل مخيف ولن تتعرض اليمن للتقسيم والتشرذم فقط بل ستتحول اليمن الى دويلات مختلفة ومتعددة في مختلف ارجاء الوطن اذ ان مشاريع التقسيم متعددة ومطامع المليشيات المسلحة كبيرة ومتعددة في الارجاء وبالتالي فان الوطن على موعد مع دويلات مختلفة ومشاريع تقسيمية مختلفة .

 

ما يحدث حتى اليوم هو تفريط تام بالوحدة الوطنية والوطن بالكامل.. وقضية الوحدة ترتبط ارتباطا مباشرا واساسيا بتحرير الوطن من قبضة الاحتلال الإيراني والإماراتي وإعادة الدولة الى موقعها وتحقيق السلام والأمن والاستقرار وفق قاعدة المصلحة الوطنية العليا وبما يتوافق مع ما يعيد للوطن استقلاله وحريته وسيادته على كل الأرجاء والقضاء على كل المليشيات المسلحة والانقلابية والعميلة للدول الخارجية ومن تعمل على تنفيذ اجندات ومشاريع تمزيقيه خبيثة .

  

أين النخب والأحزاب  

ووسط كل هذا الوضع التدميري والاحتلال الإيراني والإماراتي لشمال الوطن وجنوبه تغيب النخب السياسية وقيادات الأحزاب عن المشهد تماما ولا تقم او تعمل على ممارسة أدوارها الوطنية في انقاذ ما يمكن انقاذه من وطن يتعرض للخراب وبلد يسير نحو الانهيار والتشرذم والتقسيم وتوسع المليشيات المسلحة ومشاريع النفوذ.

 

قيادات سياسية وقيادات أحزاب ونخب وطنية تمارس الصمت تجاه ما يحاك من مؤامرات للوطن وتصمت امام ما يتعرض له هذا الوطن من مشاريع تمزيقيه وتقسيمية تناست ما عليها من واجبات ومسؤوليات وطنية وظلت تتفرج ولا تنبس ببنت شفه وكان على رؤوسها الطير.

 

وفي الذكرى الـ 31 للوحدة اليمنية خرج الجميع بالبيانات والخطب عن هذه الوحدة فيما تناسوا ما يحيق بالوطن من مشاريع تقسيمية وانفصالية وما يعانيه المواطنون من الاحتلال الإيراني والإماراتي في أبشع صورة من صور الخذلان المستمر لهذا الوطن .

  

          الرئيس : الوحدة تتعرض لـ"النهش والتهشيم "

  يعترف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، إن الوحدة اليمنية تعرضت خلال السنوات الماضية للنهش والتهشيم من قبل دعاة التقسيم والتشرذم، الذين يحاولون فرض أجنداتهم وأهدافهم المزيفة بقوة السلاح .

  

وأضاف في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ31 لتحقيق الوحدة اليمنية، إن الانقلاب الحوثي على الدولة والتمترس خلف العنف السلالي والانحيازات المذهبية والمشاريع الإيرانية، ما هو الا محاولة لضرب الوحدة الوطنية في الصميم، عبر إعادة انتاج الصورة النمطية للعنصرية الإمامية التي ثار شعبنا ضدها، وتكرار لمنهجية التسلط الفئوي .

 

كما هاجم الرئيس هادي، من وصفهم "دعاة التشرذم" والتمترس وراء المناطقية والشحن المناطقي ونشر الكراهية؛ في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، والذي ينادي بالانفصال والتشطير .

 

موضحاً "إن ما لحق بالوحدة اليمنية في السابق من ضرر نتيجة العديد من الممارسات الخاطئة، لا يعني الوحدة الوطنية ولا المشروع الوطني، بل يعني أولئك الذين اختاروا طريق الاساءة لتطلعات الشعوب والوقوف حائلا دون التقدم نحو المستقبل .

 

وشدد هادي على إن الوحدة ليست مجرد شعارات تُرفع، بل ممارسات وحقوق والتزامات أمام كل أطياف الشعب دون إقصاء أو تهميش

          

 

صلابة الوحدة  

يعبر العقيد عبد الباسط البحر " عن صلابة الوحدة اليمنية كونها ثابتة، فيما التشطير متغير غير راسخ في الوجدان اليمني والدعوة له تضمحل ودعاته يحترقون ويخيب داعموهم على مر التأريخ .

 

وأضاف "غالبا فإن مشكلة اليمنيين وتباينهم ليس الوحدة كثابت راسخ، بل كيفيتها وسوء استخدامها من قبل الأنظمة الحاكمة التي تسببت في إحداث شرخ نتيجة شخصنة المنجز وسوء إدارته معاً ".

 

وتابع "لعل الدعوات التي تبناها مؤخرا المجلس الانتقالي وما آلت إليه من الرفض لدى السواد الأعظم من أبناء جنوب الوطن، لهي دليل على رسوخ الوحدة الوطنية في الوجدان اليمني الشعبي ولدى النخب السياسية الضليعة في فهم الواقع والشخصية اليمنية، فلم نرَ أيا من الساسة المخضرمين ضمن مكونات المجلس وغلب عليه المتحولون نتيجة فقدان المصالح أو أصحاب الأهواء الذين لم يضربوا حساب الرغبة الشعبية والمزاج العام، إضافة إلى سوء الاستغلال والمتاجرة بشعارات الانفصال والتكسب الشخصي منه والذي فاق سوء استغلال الوحدة ذاتها، ولإزالة ذلك التباين في كيفية الوحدة فإن مخرجات الحوار الوطني عالجت القضية الجنوبية بعدالة ".

 

ودعا العقيد البحر الى وحدة الصف الوطني ومواجهة المشروع الأكثر تمزيقا للصف اليمني الجمهوري ولنسيجه الاجتماعي المتجانس والمتعايش، مشيرا إلى أن الأخطر على الهوية والثوابت اليمنية بشكل عام المشروع الإمامي السلالي الظلامي المريض الذي تجاوز كل الخطوط ومزق كل الوشائج والاتجاه نحو يمن اتحادي جديد يتسع لكل أبنائه .

 

  ترى التربوية نبيلة محمد أن الاحتفال بالذكرى الـ31 للوحدة اليمنية لا يختلف عن الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر احتفال لا طعم له ويناقضه الواقع .

 

وأضافت نبيلة في حديثها لـ"الموقع بوست" أنه كما عاد العهد الإمامي ليحكم العاصمة صنعاء صار الانفصال حقيقة تؤكدها ممارسات مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ويمارس سلطة انفصالية تعزز مطالبه باستعادة دولة الجنوب، تلك المطالب التي يعلو صوتها ويتعزز حضورها مع مرور الزمن، بفضل قوة الدعم الذي تقدمه له الرياض وأبو ظبي.

   

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد