احتفل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في 24 يونيو الماضي بعامه الـ34 وذلك قبل أسبوع فقط من نهاية عقده مع ناديه برشلونة.

وربطت التقارير الصحفية برشلونة بالتحرك من أجل تمديد التعاقد مع ميسي لمدة موسمين فقط بسبب كبر سن اللاعب، لكن الرغبة لدى إدارة البلوغرانا كانت في الحفاظ على ميسي حتى يونيو 2026 لمدة 5 سنوات مقبلة بدلاً من موسمين فقط.

تمديد عقد ميسي لمدة 5 سنوات، ما يعني انتهاء تعاقد النادي مع اللاعب حينما يبلغ سن الـ39 وهو ما أثار الكثير من الحيرة لدى عشاق البارسا، على الرغم أن قائد النادي ميسي قرر الموافقة على تخفيض راتبه بنسبة 50% لتسهيل عملية استمراره في ملعب كامب نو لسنوات مقبلة.

سر قرار السنوات الخمس

بحسب صحيفة «موندو ديبورتيفو» فإن خوان لابورتا رئيس برشلونة يدرك جيداً أن تواجد ميسي في صفوف النادي يعني الحصول على العديد من عقود الرعاية والإعلانات والدخل الناتج من تواجد أيقونة كبيرة مثل ميسي في النادي الكتالوني.

قرار لابورتا كان يستهدف الحفاظ على ميسي لأطول فترة ممكنة لأسباب اقتصادية لأن تواجد النجم الأرجنتيني يعني الحفاظ على عقود الرعاية والكثير من الأرباح التي تصل للنادي بشكل مستمر بسبب تواجد نجم أسطوري بحجم ميسي.

تواجد ميسي في برشلونة هو «نعمة» كبيرة من الجانب المالي وهو ما دفع لابورتا لإقناع اللاعب بزيادة سنوات العقد للحفاظ على تلك الأموال التي تصل للنادي بسبب امتلاكه للاعب.

الجدير بالذكر أن ليو ميسي بحسب صحيفة «ليكيب» الفرنسية هو المرشح الأبرز للفوز بجائزة الكرة الذهبية في عام 2021 الحالي.

و حقق النجم الأرجنتيني ليو ميسي كل شيء تقريبا مع برشلونة، ولكن إذا تأكد بقاؤه داخل جدران النادي الكتالوني، فسيكون أمامه أربعة أرقام قياسية جديدة لتحطميها.

والأرقام الأربعة هي: أكثر عدد مواسم في برشلونة وأكثر عدد مباريات في دوري أبطال أوروبا وهداف الفريق في كأس الملك والأكثر حصولا على ألقاب مع ناد واحد.

ويمتلك هذا الرقم القياسي الأخير حاليا رايان جيجز، لاعب مانشستر يونايتد الأسطوري، الذي فاز بـ 36 لقبا مع 'الشياطين الحمر' خلال مسيرته الكروية، بينما حقق ميسي 35 لقبا مع برشلونة آخرها كأس الملك الموسم الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، إذا شارك المهاجم الأرجنتيني في مباراة واحدة في موسم 2021-2022، فسيكون في جعبته 17 موسما قضاها في برشلونة، ليعادل رقم تشافي هيرنانديز وكارليس ريكساش، صاحبي أطول فترة في الفريق الأول لبرشلونة.

أما الرقم القياسي الآخر الذي يتعين على ميسي (34 عاما) تحطيمه هو أن يكون أكثر لاعب في صفوف برشلونة شارك في مباريات دوري أبطال أوروبا، حيث خاض 149 مباراة حتى الآن، ولا يتفوق عليه سوى تشافي هيرنانديز برصيد 151 مباراة.

وأخيرا ما زال أمام ميسي عدة أهداف ليصبح هداف برشلونة في كأس الملك، حيث إن الأهداف الـ 56 التي سجلها حتى الآن تضعه خلف الأسطوري جوزيب ساميتيير بـ 24 هدفا. وبالتأكيد، هذا هو الرقم الأصعب بالنسبة لمهاجم برشلونة في هذه المرحلة من مسيرته.

تجدر الإشارة إلى أن ميسي، الذي ساهم قبل أيام في حصد منتخب بلاده لبطولة كوبا أمريكا بفوزه على نظيره البرازيلي بهدف نظيف وهي البطولة الأولى له مع الألبيسيلستي، حطم مؤخرا بعض الأرقام القياسية، من بينها عدد المباريات مع الفريق الكتالوني، حيث خاض 778 مباراة متجاوزا بذلك تشافي (767 مباراة)؛ كما حطم رقم بيليه كأكثر لاعب تهديفا مع ناد واحد (643 هدفا)، مسجلا 672 هدفا.

يذكر أن الأسطورة ميسي يحمل في جعبته أرقاما قياسية عديدة، من بينها كونه الهداف التاريخي للدوري الإسباني (الليجا) برصيد 474 هدفا؛ واللاعب الذي حصل على أكبر عدد من الكرات الذهبية لأفضل لاعب في العالم والحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا (6 مرات لكل منهما)؛ وأول لاعب يسجل خمسة أهداف في إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا (أمام باير ليفركوزن عام 2012).

وكانت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية قد أكدت وصول نادي برشلونة لاتفاق مبدئي مع "البرغوث" للتوقيع على عقد جديد مع ناديه بعد انتهاء ارتباطه معه رسميا في يونيو/حزيران الماضي، سيستمر لمدة خمسة مواسم وحتى صيف 2026 أي حينما سيكمل عامه الـ39 وذلك مقابل استغناءه عن نصف راتبه.

وذكرت الصحف المحلية أن الاتفاق قد تم ويتبقي فقط الرتوش الأخيرة قبل الإعلان عنه، كاشفة أن ميسي سيحصل على مكافأة نظير تجديد العقد، ليواصل بذلك مشواره مع البلاوجرانا حتى الاعتزال.